EN 
ودع الوسط الصحفي خلال عام ٢٠٢٠ أكثر من ١٢ زميلا من أبناء المهنة الذين وفاتهم المنية ووري جثمانهم الثري في أحدث متفاوتة، وسط حالة من الحزن الشديد الذي يخيم على جميع من ينتسب إلي مهنة " البحث عن المتاعب " ويعمل في بلاط صاحبة الجلالة، حزننًا على فراق زملائهم في مهنة الصحافة.
ورغم أن عام 2020 لم يمضي منه غير الـ 4 أشهر الأولى، إلا أن العديد من شيوخ وأساتذة مهنة الصحافة قد رحلوا إلي دار البقاء، حيث توفي الكاتب الصحفي الكبير محمود صلاح، رئيس تحرير أخبار الحوادث الأسبق في منتصف شهر ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، كما توفي أيضًا الكاتب الصحفي محمد السيد مدير تحرير جريدة الأهرام في 7 فبراير الماضي.
فضلًا عن رحيل الكاتب الصحفي عزت بدوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الأسبق في 28 فبراير بعد صراع مع المرض، والتي يعد أحد الأعمدة المهمة في تاريخ مؤسسة دار الهلال التي ترأس مجلس إدارتها، بالإضافة إلي رئاسة تحرير مجلة المصور بعد تاريخ طويل من العطاء المهني.
كما رحل عن عالمنا أيضا من أساتذة وشيوخ المهنة خلال الأشهر القليلة الماضية من عام 2020 الكاتبة الصحفية هدى ذكري كبير المحررين بقطاع الأخبار بالبرنامج العام بالإذاعة المصرية في 4 إبريل الماضي، بالإضافة إلي وفاة الزميلة ناهد عز العرب رئيس التحرير الأسبق لمجلة الاذاعة والتليفزيون في 17 إبريل بعد رحلة قصيرة مع المرض، واليوم رحل عنا الدكتور عمرو عبد السميع الكاتب الصحفي بمؤسسة الأهرام، التي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض بسبب مروره بأزمة صحية خلال الأيام الماضية، انتقل على إثرها إلى المستشفى.
وولد الدكتور عمرو عبدالسميع أحد أبرز الصحفيين بمؤسسة الأهرام، في ٤ نوفمبر عام ١٩٥٥ وحصل على بكالوريوس الإعلام عام ١٩٧٦ ثم حصل على الماجستير عام ١٩٨٠ بتقدير امتياز، كما حصل أيضًا على الدكتوراه في مجال الصحافة عام ١٩٨٤ بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل، ثم عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا ثم مدرسًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة حتى عام ١٩٨0، بالإضافة إلي حصوله على العديد من الجوائز منها: جائزة نقابة الصحفيين في الحوار الصحفي ١٩٨٩ وحصل على جائزة علي ومصطفى أمين عن مؤلفاته في الحوار الصحفي عام ١٩٨٤.
كما أنه لم يقتصر الأمر علي رحيل هؤلاء أساتذة العمل الصحفي فقط، ولكن رحل أيضا عدد من شباب مهنة الصحافة الذين كانوا يقضون ريعان شبابهم في خدمة " صاحبة الجلالة " ومنهم الزميلان الصحفية زكية هداية بالبوابة نيوز، والصحفي أحمد المنسي بجريدة المال التي وافتهم المنية في بداية شهر فبراير الماضي إثر حادث سير أليم بالإسكندرية، بالإضافة إلي وفاة الصحفية والمنسقة الإعلامية رحاب بدر، في حادث غامض إثر العثور عليها متوفاة بشقتها في المعادي.
كما رحل أيضًا من شباب الصحفيين في 28 مارس الزميل عمرو عبدالراضي مدير تحرير مؤسسة البوابة، كما توفت الزميلة غادة الشريف، الصحفية بجريدة المصري اليوم في 13 إبريل والتي وافتها المنية، بعد معاناة مع المرض، بالإضافة إلي رحيل الزميل معتز الجمل، الصحفي بجريدة الفجر، الذى وافته المنية في 14 إبريل الجاري.
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقابة الصحفيين، ولجنة الدفاع عن استقلال الصحافة جميع هؤلاء الزملاء الذين رحلوا عن عالمنا إلى دار البقاء، ووري أجسادهم الثراء، ولكن ما ذلوا أحياء بأعمالهم الصحفية الناجحة التي يذكرها التاريخ دومًا.
