أباريق وفخار وحبوب.. مصر تصدر منتجات للعالم منذ 400 عام وبقايا 12 سفينة شاهدة.. صور

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطاني فقد عثر العلماء على مجموعة من 12 سفينة في قاع البحر الأبيض المتوسط، على بعد 1.2 ميل تحت سطح البحر، وتحتوي على قطع خزف صيني، أباريق، أواني قهوة، حبوب فلفل وأنابيب لشرب التبغ.

وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف من خلال بعثة بريطانية بقيادة متطورة، واعتمدت على استخدام روبوتات (إنيجما) الاستكشافية، ويعتقد أن السفينة غرقت في عام 1630 خلال الإبحار من مصر، وتضمنت شحناتها زجاج وسيراميك من بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا واليمن، إلى جانب البخور العربي.

وكذلك من المتوقع أن الزجاج تم صناعته في القاهرة وكان في طريقة لعدة بلاد مثل إيطاليا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال، فضلا عن أواني شرب الشاي والتبغ مما يعني أن الشرق كان رائدا في فكرة المقاهي، حيث افتتح أول مقهي في لندن عام 1652 أي بعد 100 عام من إنشائها في الشرق.

وتشمل البضائع الأخرى التي تم العثور عليها حبوب مصرية كانت في طريقها إلى التصدير ومنها قمح وقطن وجوز الهند.

وتم اكتشاف السفن القديمة بما فيها أكبر سفينة تم العثور عليها على الإطلاق في البحر المتوسط، في جزء موحل من قاع البحر الشرقي بين قبرص ولبنانن وهي منطقة يصعب البحث والتنقيب فيها.

ويعد هذا الاكتشاف بالنسبة لعلم الآثار، كأنه اكتشاف كوكب جديدن خاصة أنه أصبح لديهم أقدم خزف صيني من أسرة مينج الموجود تحت البحر الأبيض المتوسط، والذي من المذهل أنه تم العثور عليه كاملا وهو في حالة ممتازة.

ولفترة طويلة توقع العلماء أن قاع البحر الأبيض المتوسط غني بالآثار المخبئة أسفل الوحل، وكشفت حطام السفن عن طريق بحري غير معروف يربط بين الصين ولاد فارس والبحر الاحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتعد إحدى الحطام، سفينة عثمانية ضخمة من القرن السابع عشر، وحجمها يتسع شحنات تتكون من مئات القطع الأثرية التي تجمع بين 14 حضارة.