الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبات من زمن آخر.. دولة أفريقية تعاقب المخالفين بغرامات من الجمال والفضة

الجمهورية العربية
الجمهورية العربية الصحراوية

دولة عربية ومستعمرة سابقة لإسبانيا، تقع في غرب أفريقيا على المحيط الأطلسي يحدها من الشمال المغرب ومن الشرق الجزائر ومن الجنوب موريتانيا ومن الغرب المحيط الأطلسي، هى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التى تتميز بنظام مختلف عن العالم كله يسن التشريعات ويضع القوانين.

وتم الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية في 27 فبراير عام 1976 وشكلت أول حكومة صحراوية برئاسة محمد الأمين أحمد في 6 مارس 1976 وضمت عددًا من الوزارات الميدانية التي سارعت إلى تنظيم واستكمال الهياكل التنظيمية والإدارية.

وتعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الواجهة المباشرة لجزر الكناري ويبلغ طول حدودها 2045 كلم حيث يبلغ طولها مع موريتانيا 1570 كم ومع المغرب 430 كم ومع الجزائر 45 كم.

وفي القرنين الثاني والثالث من الميلاد أحدث الاجتياح الروماني لمناطق شمال أفريقيا تخلخلًا في التركيبة الديمغرافية لسكان الصحراء الغربية، حيث قدمت من صحراء ليبيا ومناطق الشمال قبائل صنهاجة وزناتية البربرية واستقرت في الصحراء الغربية. 

وفي مطلع القرن الثامن وصلت هجرات عربية من شبه الجزيرة العربية إلى أرض الصحراء الغربية حاملة معها رسالة الإسلام. وقد قوبل الدين الجديد بقبول كبير من القبائل المحلية وانتشر بينها.

وتوالت الهجرات العربية إلى الصحراء الغربية خلال الفترة ما بين القرنين القرن الحادي عشر والقرن الخامس عشر. فوصلت إليها قبائل من بني حسان وبني هلال عن طريق مصر وتغلغلت بواسطة سيطرتها في منطقة الساقية الحمراء ووادي الذهب ومجمل أراضي موريتانيا. وبفضل شدتها تزايد نفوذها وطبعت المنطقة بطابعها العربي الإسلامي.

وعُرف الصحراويون قديما بنظامهم المتميز والمتمثل في مجلس أيت أربعين، بمعنى حكم الأربعين، وهو عبارة عن مجلس لأعيان القبائل تتم العضوية فيه على أساس الترشيح القبلي ورئاسته متداولة بين الأعضاء، وتصدر قراراته بالإجماع طبقا للأعراف والتقاليد وعلى قاعدة الشريعة الإسلامية. 

وحكم أربعين هي السلطة العليا التي تضم في تشكيلتها وجهاء الأعيان من كل القبائل الذين تفويضهم لتمثيلها. ويقوم المجلس بسن القوانين الملزمة للجميع ويسهر على الدفاع عن الوطن، وتأمين المراعي، وحضانة أبار المياه، والحفاظ على ألأماكن الصالحة للحرث والإشراف على توزيعها وحدود التماس مع الجيران.

وجاءت اسباب قيام هذا الحكم كما يلي وهي إقامة حدود الله، عدم وجود سلطان في الأرض غير سلطان القبائل، أما العقوبات التى يتم تطبيقها وفق لكل مخالفة تتضمن:- 

ـ من أتلف حرث غيره فعقوبته 5 مثاقيل فضة.
ـ من أشهر سلاح في وجه أحد فعقابه خمسة مثاقيل فضة، وإن جرحه فابن لبون من الإبل.
ـ من أكل أموال آخر ظلما فعقوبته وعقوبة من يساعده أبن لبون من الإبل لكل واحد ويرد للمظلوم ما أخذ منه.
ـ من منع الشريعة (أي دعاه القاضي ولم تستجب) يغرم بعشرة مثاقيل فضة.
ـ كل قبيلة تعلن العداوة لقبيلة أخرى تدفع عشرة نوق (عشراوات).

هذه البنود القانونية التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرنين ونصف من الزمن تبرهن أن الصحراويين لا يقبلون الفوضى ويرفضون شريعة الغاب.