الأمم المتحدة تؤكد أهمية إتمام العمليات الإنسانية واستمرار الخدمات الصحية في سوريا

 أكدت نجاة رشدي كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اليوم الخميس، أهمية ضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، بالإضافة إلى متطلبات الاستجابة لفيروس "كورونا" المستجد.

وشددت رشدي - خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو من جنيف مع فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا - على الحاجة إلى إتمام عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية خاصة في شمال شرق سوريا، وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية، وفقا لما جاء على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة.

وقالت "لا تزال الاحتياجات الإنسانية في سوريا واسعة النطاق، فأكثر من 11 مليون شخص بحاجة إلى نوع ما من المساعدات الإنسانية، بينهم 7ر4 مليون شخص يعيشون في مناطق شديدة الحاجة".. مضيفة "ومما زاد الأمر سوءا هو التطورات الجديدة التي فرضتها الاستجابة لوباء (كوفيد-19)، والتي أضيفت إلى الاحتياجات الإنسانية، ويفاقم الأوضاع سوءا الارتفاع المتزايد في الأسعار وبعض النقص في السلع الأساسية وأدوات التعقيم الشخصية".

ودعت المسؤولة الأممية، الحكومة السورية وسلطات المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة إلى مواصلة التجهيز لتهديد (كوفيد-19) والاستجابة له.. مشيرة إلى أن التحديات كبيرة خاصة مع ظروف حياة النازحين داخليا، والنقص في الطواقم والمستلزمات الطبية وفي مرافق الرعاية الصحية المناسبة خاصة في المناطق التي شهدت صراعا مكثفا.

وأضافت قائلة "يجب ضمان الوصول الفوري والآمن ودون أية عوائق للعاملين الإنسانيين والسماح بنقل المستلزمات الإنسانية، من بينها الاحتياجات الملحة المرتبطة بفيروس كورونا، حيث إن هذا الإجراء هو الأداة الرئيسية للتصدي للجائحة"، مشددة على أهمية وصول فرق الاستجابة السريعة إلى جميع محافظات سوريا بصرف النظر عن مناطق النفوذ، وتسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني ونقل المواد الإغاثية عبر الحدود والمعابر داخل الدولة ووصول الحالات العاجلة إلى المرافق الطبية وخاصة الحالات القادمة من الركبان على الحدود السورية - الأردنية.

وذكّرت رشدي أعضاء فريق العمل الإنساني بأن القانون الإنساني الدولي يمنح المدنيين حرية الحركة، ودعت أصحاب النفوذ منهم لتمكين المغادرة الطوعية من الركبان.. مشددة على ضرورة إيجاد حل دائم لسكان المخيم.

وجددت رشدي، خلال الاجتماع مع فريق العمل الإنساني، دعوة المبعوث الخاص إلى سوريا جير بيدرسون لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في جميع أنحاء سوريا لتمكين جميع جهود التصدي إلى (كوفيد-19) واستعداده للعمل مع جميع أطراف النزاع لتعزيز مناشدته.

وبلغت عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في سوريا حتى اليوم 42 حالة مع 3 وفيات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.