الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد الرازق توفيق يكتب: المنسى‭ ‬أعلنها‭:‬ "هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء"‭..‬ "السيسى"‭ ‬حسمها‭:‬ نموت‭ ‬ولا‭ ‬نفرط‭ ‬فى‭ ‬أرضنا

الكاتب الصحفى عبد
الكاتب الصحفى عبد الرازق

أكد الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" أن ‬إقبال‭ ‬المصريين‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬على‭ ‬مشاهدة‭ ‬مسلسل‭ ‬"الاختيار"‭ ‬الذى‭ ‬يتناول‭ ‬مسيرة‭ ‬الشهيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسى‭ ‬وبطولاته، ‬يجسد‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬يفخر‭ ‬بجيشه‭ ‬العظيم‭ ‬ورجاله‭ ‬الشرفاء، ‬ويعكس‭ ‬عمق‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬والوعى‭ ‬لدى‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الفريد‭.‬

وأضاف توفيق خلال مقاله « من آن لآخر» بعنوان «المنسى‭ ‬أعلنها‭: ‬ "هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء"‭..  ‬"السيسى"‭ ‬حسمها: ‬نموت‭ ‬ولا‭ ‬نفرط‭ ‬فى‭ ‬أرضنا» أنه فى‭ ‬أول‭ ‬حلقتين‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬"الاختيار" ‬كرر‭ ‬الشهيد‭ ‬المنسى‭ ‬عبارة (‬هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء) ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬استشهاد‭ ‬16‭ ‬جنديًا‭ ‬خلال‭ ‬إفطار‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فى‭ ‬مذبحة‭ ‬رفح‭ ‬التى‭ ‬خطط‭ ‬لها‭ ‬ونفذها‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون..‬ ثم‭ ‬كررها‭ ‬عقب‭ ‬الإعلان‭ ‬الدستورى‭ ‬المشبوه‭ ‬الذى‭ ‬منح‭ ‬الرئيس‭ ‬المعزول‭ ‬والمقبور‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬كل‭ ‬السلطات‭ ‬والقرارات‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أى‭ ‬جهة‭ ‬دستورية‭ ‬أو‭ ‬قضائية‭ ‬مراجعته‭ ‬فيها‭ ‬ليصل‭ ‬مرتبة‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬المقدس‭.. ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬الخيانة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتفريط‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬وتنفيذ‭ ‬بنود‭ ‬المؤامرة‭ ‬عليها‭ ‬التى‭ ‬حيكت‭ ‬بليلٍ‭ ‬بين‭ ‬الإخوان‭ ‬وأسيادهم‭ ‬فى‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬وبدعم‭ ‬وإشراف‭ ‬وتمويل‭ ‬قطرى‭ ‬تركى‭ ‬وباقى‭ ‬فريق‭ ‬العملاء‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬ 

وننشر نص المقال:
جاء‭ ‬إقبال‭ ‬المصريين‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬على‭ ‬مشاهدة‭ ‬مسلسل‭ ‬"الاختيار"‭ ‬الذى‭ ‬يتناول‭ ‬مسيرة‭ ‬الشهيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسى‭ ‬وبطولاته‭ ‬ليجسد‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬يفخر‭ ‬بجيشه‭ ‬العظيم‭ ‬ورجاله‭ ‬الشرفاء‭.. ‬ويعكس‭ ‬عمق‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬والوعى‭ ‬لدى‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الفريد‭.‬

فى‭ ‬أول‭ ‬حلقتين‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬"الاختيار" ‬كرر‭ ‬الشهيد‭ ‬المنسى‭ ‬عبارة (‬هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء) ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬استشهاد‭ ‬16‭ ‬جنديًا‭ ‬خلال‭ ‬إفطار‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فى‭ ‬مذبحة‭ ‬رفح‭ ‬التى‭ ‬خطط‭ ‬لها‭ ‬ونفذها‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭.. ‬ثم‭ ‬كررها‭ ‬عقب‭ ‬الإعلان‭ ‬الدستورى‭ ‬المشبوه‭ ‬الذى‭ ‬منح‭ ‬الرئيس‭ ‬المعزول‭ ‬والمقبور‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬كل‭ ‬السلطات‭ ‬والقرارات‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أى‭ ‬جهة‭ ‬دستورية‭ ‬أو‭ ‬قضائية‭ ‬مراجعته‭ ‬فيها‭ ‬لتصل‭ ‬مرتبة‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬المقدس‭.. ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬الخيانة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتفريط‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬وتنفيذ‭ ‬بنود‭ ‬المؤامرة‭ ‬عليها‭ ‬التى‭ ‬حيكت‭ ‬بليلٍ‭ ‬بين‭ ‬الإخوان‭ ‬وأسيادهم‭ ‬فى‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬وبدعم‭ ‬وإشراف‭ ‬وتمويل‭ ‬قطرى‭ ‬تركى‭ ‬وباقى‭ ‬فريق‭ ‬العملاء‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.‬

الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬العقيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسى‭ ‬كررها‭ ‬وقالها‭ ‬واضحة‭ ‬صريحة‭ ‬هما‭ ‬"عاوزين‭ ‬سيناء" ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬أطلقها‭ ‬صريحة‭ ‬واضحة‭ ‬لن‭ ‬نتركها،‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬يدركها‭ ‬ويعيها‭ ‬أحدث‭ ‬جندى‭ ‬فى‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬إلى‭ ‬أقدم‭ ‬رتبة‭.. ‬إن‭ ‬سيناء‭ ‬مطلوبة‭ ‬وهدف‭ ‬شيطانى‭ ‬لأعداء‭ ‬مصر‭.. ‬وحسمها‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬نموت‭ ‬ولا‭ ‬نفرط‭ ‬فى‭ ‬أرضنا‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬القضية‭.. ‬والتفسير‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬ويجرى‭ ‬لمصر‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬سيناء‭.‬ الشهيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسى‭ ‬يجلس‭ ‬مع‭ ‬ابنه‭ ‬حمزة‭ ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬عبقرى‭ ‬يعلمه‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭ ‬ويحفظه‭ ‬ارفح‭ - ‬الشيخ‭ ‬زويد‭ - ‬العريشب‭.. ‬ورسالة‭ ‬المنسى‭ ‬وصلت‭.. ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬المثلث‭ ‬المطلوب‭ ‬وهدف‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭.. ‬خططوا‭ ‬لفصله‭ ‬عن‭ ‬سيناء‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مشروع‭ ‬إضافة‭ ‬المثلث‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تفصيل‭ ‬على‭ ‬مقاس‭ ‬إسرائيل‭.‬ سيناء‭ ‬مطلوبة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭.. ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬احتلالها‭ ‬فى‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭.. ‬وفصلوها‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصري‭.. ‬وشيدوا‭ ‬تحصينات‭ ‬وخطوطًا‭ ‬دفاعية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬توهموا‭ ‬أنهم‭ ‬بهذه‭ ‬التحصينات‭ ‬لن‭ ‬يستطيع‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭.. ‬لكن‭ ‬إرادة‭ ‬النصر‭.. ‬وعبقرية‭ ‬التخطيط‭ ‬وروعة‭ ‬التنفيذ‭ ‬وصلابة‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬قهرت‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬وعبرت‭ ‬المستحيل‭ ‬نفسه‭ ‬واستعادت‭ ‬سيناء‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬حتى‭ ‬عادت‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز‭ ‬بالانتصار‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭.. ‬والتفوق‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬والسياسى‭ ‬بعودة‭ ‬طابا‭ ‬إلى‭ ‬حضن‭ ‬الوطن‭.‬

إهمال‭ ‬سيناء‭ ‬بعد‭ ‬تحريرها‭ ‬كان‭ ‬أيضا‭ ‬عدوًا‭ ‬خطيرًا‭.. ‬جعلها‭ ‬مرتعًا‭ ‬للمجرمين‭ ‬والهاربين‭ ‬وتجار‭ ‬المخدرات‭ ‬والإتجار‭ ‬بالبشر‭.. ‬حتى‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق (‬الإخوانى‭ - ‬الأمريكى‭ - ‬الصهيوني) ‬بدعم‭ ‬وتمويل‭ ‬قطرى‭ ‬تركي‭.. ‬بدأ‭ ‬بانطلاقة‭ ‬أحداث‭ ‬أو‭ ‬مؤامرة‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬التى‭ ‬سعت‭ ‬لتمكين‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬والعملاء‭ ‬والخونة‭ ‬والنشطاء‭ ‬والحركات‭ ‬المشبوهة‭ ‬مثل‭ ‬6‭ ‬أبريل‭ ‬وكفاية‭ ‬والاشتراكيين‭ ‬الثوريين‭ ‬والممولين‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬والمجندين‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭.. ‬وتوالت‭ ‬الأحداث‭ ‬باقتحام‭ ‬السجون‭ ‬وإطلاق‭ ‬أباطرة‭ ‬الإجرام‭ ‬والإرهاب‭ ‬فى‭ ‬مؤامرة‭ ‬إخوانية‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وجرى‭ ‬التخطيط‭ ‬لها‭ ‬قبل‭ ‬اندلاع‭ ‬أحداث‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬ثم‭ ‬إرسال‭ ‬المجرمين‭ ‬والإرهابيين‭ ‬وزرعهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.‬

جاء‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭.. ‬وتوهم‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬أنهم‭ ‬سيطروا‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬ودعموا‭ ‬الإرهاب‭ ‬وجماعاته‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬وافسحوا‭ ‬المجال‭ ‬للحركات‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬مجاور‭ ‬لحدود‭ ‬مصر‭ ‬الشرقية‭ ‬وتهريب‭ ‬عتاة‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة‭ ‬ودعمهم‭ ‬بالسلاح‭ ‬والمال‭ ‬والإشراف‭ ‬المخابراتى‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الإخوان‭ ‬على‭ ‬سيناء‭ ‬مجرد‭ ‬عناصر‭ ‬إرهابية‭ ‬تحمل‭ ‬البنادق‭ ‬أو‭ ‬الأسلحة‭ ‬التقليدية‭ ‬لكنها‭ ‬مؤامرة‭ ‬دولية‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬وإقليمية‭.. ‬وكانت‭ ‬سيارات‭ ‬الرئاسة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬المعزول‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬تذهب‭ ‬جهارًا‭ ‬نهارًا‭ ‬وسرًا‭ ‬وتحت‭ ‬ستار‭ ‬الظلام‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬ليلتقى‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬برءوس‭ ‬وقادة‭ ‬الإرهاب‭.‬ نجح‭ ‬الإخوان‭ ‬فى‭ ‬زرع‭ ‬سيناء‭ ‬بالآلاف‭ ‬من‭ ‬الإرهابيين‭ ‬ودعمهم‭ ‬بأحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬وأجهزة‭ ‬الاتصالات‭ ‬وأخطر‭ ‬أنواع‭ ‬المتفجرات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬شبكة‭ ‬انفاق‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تهريب‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬ ولعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الإرهابى‭ ‬محمد‭ ‬البلتاجى‭ ‬خلال‭ ‬اعتصام‭ ‬ارابعة‭ ‬المسلحب‭.. ‬اإن‭ ‬هذا‭ ‬الذى‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬يتوقف‭ ‬مع‭ ‬عودة‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬الرئاسةب‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشف‭ ‬بجلاء‭ ‬أن‭ ‬اريموتب‭ ‬الإرهاب‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬الإخوان‭ ‬وتحت‭ ‬سيطرتهم‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يديرونه‭.‬ لم‭ ‬تكن‭ ‬مذبحة‭ ‬رفح‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬استشهاد‭ ‬16‭ ‬جنديًا‭ ‬مصريًا‭ ‬خلال‭ ‬تناولهم‭ ‬الإفطار‭ ‬الرمضانى‭ ‬إلا‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الإخوان‭ ‬وبتعليمات‭ ‬من‭ ‬الخائن‭ ‬والعميل‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سياسية‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬أوهامه‭.‬ المنسى‭ ‬البطل‭ ‬وباقى‭ ‬رجال‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬أدركوا‭ ‬جيدًا‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى (‬أنهم‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء)‭ ‬وأنها‭ ‬الهدف‭.. ‬والمستهدفة‭ ‬من‭ ‬المؤامرة‭ ‬وجيوش‭ ‬الإرهاب‭.‬

انطلق‭ ‬رجال‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬اثورة‭ ‬30‭ ‬يونيوب‭ ‬يواجهون‭ ‬هجمة‭ ‬شرسة‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬استهدفت‭ ‬اختطاف‭ ‬سيناء‭ ‬وتقويض‭ ‬أركان‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭.. ‬تعددت‭ ‬البطولات‭.. ‬والانتصارات‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬سقط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبطال‭ ‬الأبرار‭ ‬الذين‭ ‬ضربوا‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬فى‭ ‬البطولة‭ ‬والفداء‭ ‬والعطاء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.. ‬ونجحوا‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬ودحر‭ ‬الإرهاب‭ ‬واستعادوا‭ ‬السيطرة‭ ‬الأمنية‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭.. ‬واستعادوا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لأهاليها‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬بأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬عن‭ ‬ملحمة‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭.. ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬حربًا‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإرهابيين‭ ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬حربًا‭ ‬دولية‭ ‬ضد‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭ ‬المتحالفين‭ ‬مع‭ ‬الشيطان‭ ‬لفصل‭ ‬واختطاف‭ ‬سيناء‭ ‬لصالح‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى‭ ‬ومخططاته‭ ‬السرطانية‭ ‬ومؤامراته‭ ‬الشيطانية‭ ‬والتوسعية‭.. ‬لكن‭ ‬أبى‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭ ‬أن‭ ‬يخضع‭ ‬أو‭ ‬يستسلم فقد‭ ‬اعتاد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصارات‭ ‬والبطولات‭ ‬وبذل‭ ‬التضحيات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭.‬

واجهت‭ ‬مصر‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬وخطيرة‭ ‬منذ‭ ‬احتلال‭ ‬سيناء‭ ‬فى‭ ‬1967‭.. ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬استعادتها‭ ‬بانتصار‭ ‬عسكرى‭ ‬ساحق‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭.. ‬ثم‭ ‬إهمال‭ ‬سيناء‭ ‬وتركها‭ ‬فريسة‭ ‬للعابثين‭ ‬والمتآمرين‭.. ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬الإرهاب‭ ‬الإخوانى‭ ‬المدعوم‭ ‬دوليًا‭ ‬لمحاولة‭ ‬نزع‭ ‬سيناء‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬الوطني‭.. ‬ثم‭ ‬رفض‭ ‬مصر‭ ‬لأى‭ ‬مخططات‭ ‬أو‭ ‬صفقات‭ ‬أو‭ ‬اقتراحات‭ ‬مشبوهة‭ ‬لتظل‭ ‬سيناء‭ ‬رمزًا‭ ‬للبطولة‭ ‬والفداء‭ ‬وأرضًا‭ ‬للرجال‭ ‬والشهداء‭ ‬الأبرار‭.‬ جاء‭ ‬مسلسل‭ ‬االاختيارب‭ ‬لينعش‭ ‬ذاكرة‭ ‬بطولات‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬ورجاله‭ ‬الأبطال‭ ‬والشرفاء‭ ‬وشهدائه‭ ‬الأبرار‭.. ‬فالاختيار‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الشرف‭ ‬والمجد‭ ‬والضمير‭ ‬الوطنى‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والإيمان‭ ‬بالله‭ ‬والوطن‭.. ‬وبين‭ ‬الخيانة‭ ‬وبيع‭ ‬الأوطان‭ ‬والإرهاب‭ ‬والحنث‭ ‬بقسم‭ ‬الولاء‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الفارق‭ ‬بين‭ ‬الشهيد‭ ‬المنسى‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬البطل‭ ‬المؤمن‭ ‬بالله‭ ‬وبالوطن‭.. ‬وبين‭ ‬الخائن‭ ‬هشام‭ ‬عشماوى‭ ‬الذى‭ ‬باع‭ ‬وطنه‭ ‬واستحل‭ ‬دماء‭ ‬زملائه‭ ‬ورفقاء‭ ‬الدرب‭ ‬والسلاح‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬بفعل‭ ‬الإرهاب‭ ‬والخيانة (‬عاوزين‭ ‬سيناء) ‬عبارة‭ ‬قالها‭ ‬البطل‭ ‬الشهيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسي‭.. ‬لكنها‭ ‬قفزت‭ ‬إلى‭ ‬عقلى‭ ‬لتثير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬سيناء‭ ‬فى‭ ‬الماضي‭.

‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬حولها‭ ‬من‭ ‬رغبات‭ ‬مسمومة‭ ‬ومشروعات‭ ‬واقتراحات‭ ‬مشبوهة‭ ‬لتؤكد‭ ‬على‭ ‬الآتي‭:‬ أولًا‭:‬‭ ‬إن‭ ‬سيناء‭ ‬تتعرض‭ ‬لمؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬تديرها‭ ‬دول‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬بهدف‭ ‬اختطافها‭ ‬وفصلها‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصري‭.‬ ثانيًا‭:‬‭ ‬محاولة‭ ‬نزع‭ ‬سيناء‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصرى‭ ‬فكرة‭ ‬قديمة‭.. ‬لكنها‭ ‬فشلت‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭ ‬ابن‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬الشريفة‭.. ‬وقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬وجيشنا‭ ‬العظيم‭.‬ ثالثًا‭:‬‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬نكسة‭ ‬1967‭ ‬حققت‭ ‬هدف‭ ‬العدو‭ ‬فى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬واحتلال‭ ‬سيناء‭ ‬وفصلها‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصري‭.. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكسر‭ ‬إرادة‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬استعادتها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬أعظم‭ ‬ملحمة‭ ‬عسكرية‭ ‬وأعظم‭ ‬انتصارات‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭.‬

رابعًا‭:‬‭ ‬إن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الذى‭ ‬تقوده‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمة‭ ‬والخائنة‭ ‬والمدعومة‭ ‬دوليًا‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬كبرى‭ ‬أو‭ ‬الصهيونية‭ ‬العالمية‭ ‬وبمشاركة‭ ‬قطرية‭- ‬تركية‭ ‬هى‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬لنكسة‭ ‬1967‭ ‬ولكن‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬هو‭ ‬حرب‭ ‬بالوكالة‭ ‬عن‭ ‬العدو‭ ‬الرئيسى‭ ‬الذى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬تجنيد‭ ‬وتوظيف‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬وبمساعدة‭ ‬حلفاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬الدوحة‭ ‬واسطنبول‭.‬

خامسًا‭: ‬مصر‭ ‬أعلنت‭ ‬موقفها‭ ‬بشرف‭ ‬تجاه‭ ‬كل‭ ‬المخططات‭ ‬والسيناريوهات‭ ‬والصفقات‭ ‬المشبوهة‭.. ‬إن‭ ‬سيناء‭ ‬ليست‭ ‬مجالًا‭ ‬لأى‭ ‬حلول‭.. ‬وستبقى‭ ‬مصرية‭ ‬100٪‭ ‬وأن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تفرط‭ ‬ولا‭ ‬تتهاون‭ ‬ولا‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬أرضها‭.. ‬نموت‭ ‬ولا‭ ‬نفرط‭ ‬فى‭ ‬أرضنا‭.‬ سادسًا‭:‬‭ ‬إن‭ ‬حديث‭ ‬االاقتراحب‭ ‬المشبوه‭ ‬الذى‭ ‬كتبه‭ ‬صلاح‭ ‬دياب‭ ‬فى‭ ‬مقال‭ ‬نيوتن‭ ‬بالمصرى‭ ‬اليوم‭ ‬بتعيين‭ ‬حاكم‭ ‬مستقل‭ ‬له‭ ‬حق‭ ‬التصرف‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬واستخدام‭ ‬الأرض‭ ‬وأن‭ ‬سيناء‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬67‭ - ‬1973‭ ‬والدعوة‭ ‬لفصلها‭ ‬عن‭ ‬الجسد‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬لـ‭ ‬1967‭ ‬وإرهاب‭ ‬الإخوان‭ ‬المدعوم‭ ‬دوليًا‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭. ‬والصفقات‭ ‬المشبوهة‭ ‬التى‭ ‬طرحت‭.. ‬وهو‭ ‬التفاف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الرفض‭ ‬القاطع‭ ‬ومحاولة‭ ‬خبيثة‭ ‬لترويج‭ ‬اقتراح‭ ‬تحقيق‭ ‬نفس‭ ‬الأهداف‭ ‬لأعداء‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬1967‭ ‬والإرهاب‭ ‬الأسود‭.. ‬والمخططات‭ ‬والصفقات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كلام‭ ‬الشهيد‭ ‬المنسى‭ ‬وعبارته‭ ‬العبقرية‭ ‬هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬افراغب‭.. ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬النخب‭ ‬المصرية‭ ‬تعرف‭ ‬ذلك‭ ‬جيدًا‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تصر‭ ‬على‭ ‬التبرير‭ ‬والدفاع‭ ‬وشرعنة‭ ‬اقتراح‭ ‬نيوتن‭ ‬المشبوه‭ ‬واعتباره‭ ‬مجرد‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬وطرح‭ ‬ومجرد‭ ‬رؤية‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬اقتراح‭ ‬ليس‭ ‬بريئًا‭ ‬ولا‭ ‬يجسد‭ ‬حسن‭ ‬نوايا‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬اقتراح‭ ‬مشبوه‭ ‬مقصود‭ ‬مع‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬والترصد‭.‬ سابعًا‭:‬‭ ‬دفاع‭ ‬النخب‭ ‬الفاسدة‭.. ‬والكتَّاب‭ ‬المتآمرين‭ ‬أو‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اعتراهم‭ ‬الصدأ‭ ‬وأصبحوا‭ ‬مجرد‭ ‬ماض‭ ‬على‭ ‬أرفف‭ ‬التاريخ‭ ‬أو‭ ‬تحف‭ ‬مقلدة‭ ‬ورديئة‭ ‬فى‭ ‬توابيت‭ ‬التحول‭ ‬والتلون‭ ‬وبيع‭ ‬المبادئ‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬طبيعى‭ ‬لأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يبحثون‭ ‬سوى‭ ‬عن‭ ‬التكسب‭ ‬والاسترزاق‭ ‬والانتفاع‭ ‬من‭ ‬دياب‭ ‬وأمثاله‭ ‬ممن‭ ‬يملكون‭ ‬ثمن‭ ‬استعباد‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتلونين‭ ‬لأنهم‭ ‬للأسف‭ ‬تحولوا‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬بجانب‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬السير‭ ‬فى‭ ‬قطيع‭ ‬أعدائها‭ ‬فى‭ ‬مشاهد‭ ‬رخيصة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬والانتهازية‭ ‬وتؤكد‭ ‬أنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬كما‭ ‬يروجون‭ ‬بل‭ ‬مجرد‭ ‬بضاعة‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭.‬

ثامنًا‭:‬‭ ‬للأسف‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المتلحفين‭ ‬بغطاء‭ ‬الولاء‭ ‬للدولة‭ ‬وأنهم‭ ‬من‭ ‬أعضائها‭ ‬المخلصين‭ ‬فضحتهم‭ ‬وكشفتهم‭ ‬أزمة‭ ‬وفضيحة‭ ‬مقال‭ ‬انيوتنب‭ ‬وأثبتت‭ ‬ارتباطاتهم‭ ‬المشبوهة‭ ‬مع‭ ‬شبكة‭ ‬مصالح‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭.. ‬ولم‭ ‬يكلفوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬الغضب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سيناء‭.. ‬بل‭ ‬غضبوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دياب‭ ‬نفسه‭ ‬فى‭ ‬مشاهد‭ ‬مخزية‭.. ‬فمحاولاتهم‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬سموم‭ ‬"نيوتن" ‬اسقطتهم‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬التلون‭ ‬والتحول‭.. ‬وكشفت‭ ‬حقيقتهم‭ ‬أمام‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭.‬

تاسعًا‭:‬‭ ‬الذين‭ ‬دافعوا‭ ‬عن‭ ‬اقتراح‭ ‬دياب‭ ‬المشبوه‭ ‬يزعمون‭ ‬ولاءهم‭ ‬للدولة‭ ‬ويتشدقون‭ ‬بحمل‭ ‬لوائها‭..  ‬التزموا‭ ‬الصمت‭.. ‬وفضلوا‭ ‬الجلوس‭ ‬فى‭ ‬مربعات‭ ‬"الحياد" ‬وإمساك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬المنتصف‭ ‬فى‭ ‬سلوك‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬سوى‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المصالح‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬خيانة‭ ‬افالحيادب‭ ‬فى‭ ‬أمور‭ ‬وقضايا‭ ‬الوطن‭ ‬خيانة‭ ‬لا‭ ‬تغتفر‭.‬

 عاشرًا‭:‬‭ ‬أظهرت‭ ‬فضيحة‭ ‬مثال‭ ‬انيوتنب‭ ‬فى‭ ‬المصرى‭ ‬اليوم‭ ‬حقائق‭ ‬خطيرة‭.. ‬وكشفت‭ ‬المعادن‭.. ‬فقد‭ ‬تهاوت‭ ‬الهالات‭ ‬والقدسية‭ ‬المزعومة‭.. ‬والمكانة‭ ‬الوهمية‭ ‬بين‭ ‬جموع‭ ‬االوسطب‭.. ‬وظهرت‭ ‬هذه‭ ‬الشخصيات‭ ‬على‭ ‬حقيقتها‭ ‬وانتهازيتها‭.. ‬وأصبحت‭ ‬مثل‭ ‬المسخ‭ ‬بلا‭ ‬طعم‭ ‬أو‭ ‬لون‭.‬ 

حادى‭ ‬عشر‭:‬‭ ‬الزعم‭ ‬بأن‭ ‬صحيفة‭ ‬المصرى‭ ‬اليوم‭ ‬حاربت‭ ‬الإخوان‭ ‬ومهدت‭ ‬لثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬هو‭ ‬حديث‭ ‬إفك‭ ‬وباطل‭ ‬ودعارة‭ ‬إعلامية‭ ‬وصحفية‭ ‬تجسد‭ ‬شبكة‭ ‬المصالح‭.. ‬فلا‭ ‬أجواء‭ ‬وكواليس‭ ‬تأسيس‭ ‬الصحيفة‭ ‬ولا‭ ‬مضمونها‭ ‬ولا‭ ‬شخوصها‭ ‬ولا‭ ‬ارتباطها‭ ‬الخارجى‭ ‬ولا‭ ‬انحيازاتها‭ ‬تقول‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬الموضوعات‭ ‬التى‭ ‬نشرت‭ ‬إنما‭ ‬جاءت‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬الديكور‭ ‬وإبعاد‭ ‬الشبهات‭ ‬عن‭ ‬اللص‭ ‬أو‭ ‬المجرم‭ ‬الذى‭ ‬يطلق‭ ‬لحيته‭ ‬ويمسك‭ ‬بالمسبحة‭ ‬ويتظاهر‭ ‬بالإيمان‭.. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬للشكل‭ ‬أن‭ ‬ينفى‭ ‬عنه‭ ‬الإجرام‭ ‬والسقوط‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬اللصوصية‭.‬

ثانى‭ ‬عشر‭:‬‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المرتشين‭ ‬فى‭ ‬الوسط‭ ‬الصحفى‭ ‬الذين‭ ‬باعوا‭ ‬صحفهم‭ ‬وسخروها‭ ‬للابتزاز‭ ‬والمصالح‭ ‬وعاشوا‭ ‬حياتهم‭ ‬سحتًا‭ ‬وسكرًا‭ ‬بالخمر‭ ‬والمخدرات‭.. ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬مناضلين‭ ‬سياسيين‭ ‬يزايدون‭ ‬على‭ ‬الشرفاء‭.. ‬فأحدهم‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يكتب‭ ‬كلمة‭ ‬فى‭ ‬صحيفته‭ ‬المسائية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتلقى‭ ‬مقابلًا‭ ‬أو‭ ‬يهاجم‭ ‬دون‭ ‬مبرر‭ ‬ليبتز‭ ‬ويساوم‭ ‬وأصبح‭ ‬الآن‭ ‬يدعى‭ ‬الشرف‭ ‬والنضال‭ ‬والوطنية‭ ‬ويشكك‭ ‬وينتقد‭ ‬ويهاجم‭ ‬رموز‭ ‬الشرف‭ ‬والوطنية‭.‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬العقيد‭ ‬أحمد‭ ‬المنسى‭ ‬الذى‭ ‬هزم‭ ‬الخيانة‭ ‬والإرهاب‭ ‬حيًا‭.. ‬وفضحها‭ ‬شهيدًا‭ ‬ووحد‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭.. ‬تحية‭ ‬لجيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭ ‬وبيت‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسسة‭ ‬الشرف‭.. ‬ولا‭ ‬عزاء‭ ‬للخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬والمتاجرين‭ ‬والمكتسبين‭ ‬والمرتزقة‭ ‬والمتشدقين‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والمتخندقين‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬"الحياد" ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالح‭ ‬وأموال‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الموالين‭ ‬لتل‭ ‬أبيب‭.. ‬وداعميها‭.‬

تحيا مصر