الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين طوق نجاة ترامب من كارثة كورونا.. الرئيس الأمريكي يرمي بالاتهامات في وجه شنغهاي بعد وصول المصابين بالوباء في الولايات المتحدة لمليون مصاب.. والتعويضات ورقة الابتزاز الجديدة

حرب طاحنة بين أمريكا
حرب طاحنة بين أمريكا والصين

  • ترامب يرفع ورقة التعويضات في وجه الصين لتعويض خسائر الوباء 
  • 165 مليار وأكثر قد تطالب بها أمريكا وألمانيا من الصين 
  • الجمهوريون يسعون لإدانة بكين في محاولة كشب انتخابات نوفمبر 
  • واشنطن بؤرة الوباء الأخطر في العالم.. مليون مصاب و56 ألف قتيل 

 

وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضالته في تعويض الخسائر المليارية التي خسرها اقتصاد بلاده من الصين، مجددًا الاتهامات للإدارة الصينية بتسببها في تفشي الوباء العالمي، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان".

 

وأشار ترامب إلى احتمال طلب تعويضات من الصين بمليارات الدولارات عن ضرر فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.

 

وقال ترامب إن الصين كان يمكن أن توقف Covid-19، ذاكرًا أن الولايات المتحدة تجري "تحقيقات جادة" في تعامل بكين مع الفيروس.

 

وتوقف الرئيس الأمريكي عن إعطاء إحاطات إعلامية بعد أن حذره مستشاروه من أن مؤتمراته الإخبارية الماراثونية، بما في ذلك تعليقاته التي جلبت عليه سخريه واسعة حول استخدام المطهر وحقنه بالجسم كعلاج محتمل لـ Covid-19 ، يضر بحملة إعادة انتخابه المقررة في نوفمبر المقبل، والتي قد يخوضها أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك اوباما.

 

وذكر ترامب أن هناك "الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها مساءلتهم" عن الوباء، في تلويحٍ بمعاملات أشد احتدامًا ربما في الفترة القادمة.

 

وحتى قبل ظهور الوباء وطوال العام الماضي وقبله والولايات المتحدة تخوض مع الصين حربًا تجارية، ومنعت إدارة ترامب الشركات الآمريكية من تزويد شركة هواوي ببعض البرمجيات والأدوات اللازمة لإنتاج هواتفها.

 

ومع ظهور الفيروس، وتأخر أمريكا في التعامل معه، وإصابة أمريكا بخسائر لم تحسب لها حسابًا، رأى ترامب أن الحل الأفضل رمي المسئولية على الصين، مطالبًا كذلك بالمال.


والمبلغ المقدر الذي قد يحصل عليه المتضررون وفق صحف ألمانية 165 مليار دولار، حيث سألت صحفية ترامب عن مقال في مجلة "بيلد" الألمانية يطلب من بكين دفع 165 مليار دولار كتعويض إلى ألمانيا.

 

ورد ترامب: "لم نحدد المبلغ النهائي بعد. قد تكون التعويضات كبيرة للغاية"، وهو ما قد يشير في حال المطالبة الفعلية من ترامب، أن تتشجع دول أخرى وتطالب بتعويضات كذلك.


وفي وقت سابق، اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، بكين بإرسال مجموعات اختبار للأجسام المضادة للفيروس إلى الولايات المتحدة غير جيدة، وأنها  منخفضة الجودة وحتى مزيفة.


بعد سلسلة من الشحنات المثيرة للجدل، أدخلت الحكومة الصينية قواعد صارمة الشهر الماضي تتطلب الموافقة  على جميع الأجهزة الطبية لتداولها الخارجي، من قبل إدارة المنتجات الطبية الوطنية وتسجيلها قبل تصديرها.

 

وتصاعدت انتقادات الولايات المتحدة للصين خلال الأسبوع الماضي، ونشرت  مجلة بوليتيكو تفاصيل مذكرة هجومية من الحزب الجمهوري من 57 صفحة ، نصحت باستهداف بكين بقوة في ملاحظاتهم العامة حول الوباء.

 

ردت الصين بقوة، ونفت أي تزييف أوتغطية حول الفيروس، وأن ما قامت به أفضل مما قامت به معظم دول العالم.


وقالت افتتاحية صحيفة "جلوبال تايمز" التي تدعمها الدولة الصينية إن "إنجازات الصين في الحرب ضد كوفيد 19 أفضل بكثير من الولايات المتحدة".


وذكرت افتتاحية الصحيفة "إنها الحاجة السياسية الملحة للحكومة التي يقودها الجمهوريون لوضع المسئولية على الصين بعد فشلهم في احتواء تفشي المرض من أجل الفوز في الانتخابات المقبلة".

 

وبدأت عدة دول اليوم، الثلاثاء، في تخفيف قيود الإغلاق، بما في ذلك نيوزيلندا وأستراليا، اللتين حققتا نجاحا كبيرا في السيطرة على الفيروس.


وقالت ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ولاية أسترالية من حيث عدد السكان، إنها ستسمح لشخصين بالغين بزيارة أي منزل اعتبارًا من يوم الجمعة.


 سجلت أستراليا 12 حالة إصابة جديدة بالفيروس على الصعيد الوطني في غضون 24 ساعة يوم الثلاثاء وما مجموعه 84 حالة وفاة.


أما الولايات المتحدة فتسجل نحو مليون إصابة بكوفيد-19 و56 ألف وفاة.

 

 ونتيجة لتدابير العزل المفروضة لاحتواء الوباء، يواجه اقتصادها صعوبات شديدة.

 

وفيما قاله ترامب، فقد ذكر: "لن ننسى أبدًا هؤلاء الناس الذي تمت التضحية بهم بسبب نقص الكفاءة، أو ربما بسبب أمر آخر، في وقت كان يمكن حماية العالم".


وليست اتهامات الأمس من ترامب هي الإتهامات الحالية الأولى، فمنذ أسابيع، وترامب يتهم بكين بالتأخر بإبلاغ العالم عن مدى انتشار الوباء والكذب بشأن العدد الحقيقي للوفيات على أراضيها.


بل واعتبر الرئيس الأمريكي أن منظمة الصحة العالمية تبنت سياسات الصين الخاصة بالأزمة مما أدى إلى تفاقهما.

 

ولم تستبعد إدارته أن يكون الفيروس قد صدر من مختبر أبحاث عن الخفافيش في ووهان عن طريق الخطأ، وهو ما نفته الصين والمختبر بشكل قاطع.


وذكرت دوريات عملية وحتى منظمة الصحة العالمية أن الفيروس ليس مصنعا في المعامل وليس من قبيل الحرب البيولوجية، وإنما هو متحور، ووفق للدوريات العلمية والأبحاث، انتقل الفيروس من خفاش إلى كائن وسيط إلى الإنسان.


وفي 18 أبريل، حذر ترامب الصين من "التداعيات" المحتملة إذا "كانت مسئولة عن علم" عن الوباء.


والولايات المتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير الماضي، سرعان ما أصبحت الدولة الأكثر تضررا في العالم من جراء الوباء، إذ تحتوي ثلث الإصابات وربع الوفيات الناجمة عن الفيروس.