الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فقد بريقه بسبب كورونا.. قصة مسجد سيدي أحمد الفولي قبلة المنياوية في المناسبات الدينية كل عام

مسجد سيدي احمد الفولى
مسجد سيدي احمد الفولى

تشتهر محافظة المنيا بمدينة الفولي نسبة إلى العالم الجليل "علي بن محمد بن علي المصري اليمني" الذى قدم والده محمد بن علي من اليمن إلى مصر وتزوج فاطمة بنت الشيخ الطحان.


وُلد الشيخ "علي" عام 990 من الهجرة النبوية و تلقى العلوم بالأزهر وسار على المذهب الشافعي على يد الشيخ سيدي محمدين يحيى الجركسى قام بالتدريس بجامع إسكندر بميدان باب الخلق وبعد وفاة والده جاء إلى ولاية تابعة للأشمونين (منيا بن خصيب) عام 1010 هجريا احترف ببيع الفول وتزوج من أهل المنيا وعرف بالمدينة "بابي أحمد الفولي"، إلا أنه حاليا مغلق نظرا لتعليمات وزارة الأوقاف لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


وذاع صيت العالم الجليل وعرف عنه من تصوفه وصلاحه وزهده واستقامته، وتبحر في علوم الشريعة اللغوية والصوفية الشاذلية كما عاش في المنيا نحو 57 عاما قضاها في الإرشاد لأبنائها الوافدين عليه من أرجاء الصعيد وله تفاسير لبعض آيات القرآن وله مخطوط مؤلفه تعرف باسم "تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس" مازال محفوظًا بمكتبه بدمشق وإلى جانب زهده كان يعمل بتجارة الفول.


وعندما توفى عام 1076 هجريا أي بعد عمر يناهز 85 عاما دفن في ضريح خاص بزاوية التي أنشأها في حياته على شاطئ النيل الغربي، ثم أسس المسجد بعد استمرار توافد الزائرين، وفى عام 1875 كان الخديوي إسماعيل في رحلة بالنيل قاصدا زيارة الأقصر وتوقف يخته أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولى فلمح مزاره وأمر بالتوجه نحوه ثم نزل إليه وزاره وأمر عبد الحميد عبد الحق وزير الأوقاف الأسبق ببناء جامع كبير له وضريح يليق بمقامه على 100 فدان من أجود الأراضي.


ويحتفل أهالي المحافظة كل عام في ليلة الإسراء والمعراج بمولد سيدي احمد الفولي ويتم في الاحتفال اقامة حلقات ذكر وانشاد ديني وأغاني دينية وابتهالات بمشاركة آلاف المواطنين.