تصدير المنتجات الزراعية المصرية في أزمة كورونا .. الزراعة: صادرات مصر الزراعية تتجاوز 2,4 مليون طن منذ بداية 2020 .. والفلاحين: مصر الأولى عالميا في تصدير الموالح

تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في التأثير على حركة الاستيراد والتصدير نظرًا لوضع كل دولة العديد من الضوابط لدخول البضائع وتقليص حركة الأفراد وهو ما أدى إلى ضعف حركة التصدير.


وفى هذا الصدد، نرصد من خلال التقرير التالى مدى تأثر الحركة التصديرية للسلع الزراعية فى مصر خاصة بعد انتشار الفيروس.


في البداية، قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري، إن الصادرات الزراعية المصرية تأثرت بانتشار فيروس كورونا المستجد بشكل بسيط حتى الآن، وذلك بسبب تعليق حركة الطيران لذا فإن التصدير الجوى متوقف الآن.


وأكد "العطار" فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التصدير يتم من خلال الموانئ والبواخر والنقل البرى ولا تأثير عليه لذا فإن حركة التصدير مستمرة، منوها أنه يتم وضع ضوابط من أجل الواردات إلى مصر ويتم فحصها قبل دخولها إلى مصر للتأكد من خلوها من فيروس كورونا.


وأضاف أن هناك انفراجا فى الأسواق العالمية لاستقبال شحنات بطاطس المائدة، وجار الشحن والتصدير، مشيرا إلى أن هناك عدة أنواع من الفاكهة والخضر دخلت إلى أسواق عالمية جديدة، خاصة " الرمان والعنب، والبرتقال، والمانجو، والمانجو والبطاطس وغيرها من الخضروات والفاكهة " لتزيد من حجم الصادرات المصرية الزراعية لدول العالم.


وأشار "رئيس الحجر الزراعى الصحي" إلى أنه تم تصدير 550 ألف طن من البطاطس، 1,2 مليون طن من الموالح منذ بداية العام وحتى الآن.


فيما أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الصادرات الزراعية المصرية منذ يناير الماضي وحتى أبريل الجاري تجاوزت 2,4 مليون طن وذلك وفقا للتقرير الذي تلقاه من د أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، مضيفا أن الموالح تحتل المرتبة الأولى في الصادرات الزراعية المصرية بحوالي 1,2 مليون طن ثم البطاطس 550 ألف طن والبصل 150 ألف طن والفراولة 20 ألف طن وسوف يتم البدء فى تصدير العنب اعتبارا من الأسبوع القادم.


وزير الزراعة أكد أن التصدير يتم طبقا للاشتراطات والمواصفات الفنية للدول المستوردة والطلب يتزايد على الصادرات الزراعية المصرية رغم انتشار فيروس كورونا في العالم مما يؤكد على جودة منتجاتنا الزراعية، مشيدا بجهود جميع العاملين بالحجر الزراعي الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا من أجل انهاء وتسهيل إجراءات التصدير لدعم الاقتصاد الوطني بالاحتياطي النقدي الأجنبي وشدد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لوقايتهم من فيروس كورونا.

وفي ذات السياق، أكد محمد عبد الستار، النقيب العام للفلاحين الزراعيين، ارتفاع نسبة الصادرات الزراعية المصرية عالميا، خلال الفترة الأخيرة رغم الظروف الصعبة التى تمر بها مصر والعالم أجمع بعد انتشار فيروس كورونا، موضحا إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، لديها طلب كبير من قبل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على السلع الزراعية المصرية، منوها إلى أن مصر بالمركز الأول عالميا لتصدير الموالح بـ 1.8 مليون طن.


وأضاف أن موسم صادرت الخضر والفاكهة شهد زيادة ملحوظة فى الصادرات، وسط إجراءات مشدد على جميع صادرات الزراعية الخضر والفاكهة، تضمن زيادة صادرات المنتجات الزراعية  لجميع الأسواق العالمية.


وأوضح نقيب عام الفلاحين، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن مصر تمتلك أفضل معامل في الشرق الأوسط لدراسة العناصر المتبقية فى الغذاء، حيث يتم تحليل الصادرات والسلع المصرية للتأكد من جودتها، لافتا إلى أن المنتج المصرى أصبح علامة مسجلة عالميا الآن في الصادرات الزراعية، رغم الأزمة العالمية من جائحة فيروس كورونا، وقد شهد  العام الماضى تصدير 5.5 مليون طن حاصلات زراعية، وإجمالي الصادرات الزراعية وصل لـ2.2 مليون طن، وأن هناك 9.4 مليون فدان إجمالي الأراضى الزراعية في مصر.


وأكد أن جميع الصادرات الزراعية من الخضر والفاكهة، تطبق جميع المعايير الدولية لجودة الصادرات، منها تطبيق نظم التتبع للمنتجات التصديرية خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والتصدير التى تعد إحدى أدوات نجاح السياسة التصديرية لمصر، كإجراءات تأكيدية دورية لضمانا المواصفات العالمية حفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية، بمشاركة جميع الجهات ذات الصلة.


ويقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن جميع الدول أتخذت إجراءات احترازية فى مجال الإستيراد والتصدير ومن بينها مصر مما أدى إلى انخفاض حجم الصادرات لدى جميع الدول بما فيهم مصر.


ونوه "خليفة" فى تصريحات لـ "صدى البلد" ، إلى أن تعليق حركة الطيران وضعف التنقل أثر على التصدير والمصدرين لذا خصص الرئيس عبدالفتاح السيسي مليار جنيه لدعم قطاع التصدير لتحفيز المصدرين على استكمال المسيرة فى ظل الظروف الراهنة.