الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الذهب الأصفر .. الزراعة: حصاد 893 ألف فدان قمح وتوريد 579 ألف طن .. والفلاحين: اقتربنا من الاكتفاء الذاتي والمواطن يستهلك 80 كيلو سنويا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نقابة الفلاحين:
= مصر بدأت فعليا في تقليص الفجوه ما بين انتاج واستهلاك الاقماح
= لأول مرة في ٢٠٢٠ تم زراعة 3 ملايين و400 ألف فدان من القمح
= حلم الاكتفاء الذاتي بات قريبا ويتوقع أن يزيد الإنتاج المحلي هذا الموسم عن 9 ملايين طن



تعمل الدولة المصرية ووزارة الزراعة، على تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح،  لمواجهة الزيادة السكانية الهائلة، والاستهلاك المتزايد عليه.

وبدأ الفلاحون في حصاد القمح المزروع، منذ منتصف شهر إبريل الماضي، وفي هذا الصدد، تحدث عدد من الخبراء والمختصين لـ "صدى البلد" تفاصيل حصاد هذا الموسم من الذهب الأصفر.

في البداية، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن مصر تسير على طريق الاكتفاء الذاتي من القمح عبر ثلاث محاور رئيسية أولها محور التوسع الأفقي بالتوازي مع التوسع الرأسي ثم ترشيد استهلاك الخبز.

وأضاف "أبوصدام" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن مصر بدأت فعليا في تقليص الفجوه ما بين إنتاج واستهلاك الأقماح حيث تستهلك مصر سنويا ما يعادل 16 مليون طن من الأقماح فيما تقل الإنتاجية عن 9 ملايين طن مما جعلها تتربع علي عرش إستيراد الاقماح، وتابع قائلا :"يعد المصري من أعلي مواطني العالم استهلاكا للخبز حيث يستهلك نحو 180 كيلو سنويا فيما يعرف متوسط استهلاك الفرد عالميا بـ90 كجم سنويا ولتقليص هذه الفجوه الكبيره للوصول إلى حلم الاكتفاء الذاتي من القمح".

وأشار "نقيب الفلاحين" إلى أن الدولة قدمت العديد من الخدمات لمزارعي الاقماح، كدعم الأسمدة والتقاوى وتوفير المبيدات اللازمة للقضاء على آفات وأمراض الأقماح والحشائش الضارة ونشر التوعية اللازمة، حيث خصصت قناة تليفزيونية وإقامة العديد من البرامج والندوات الإرشادية فى الحقول التابعة لها لتوعية الفلاح بالأساليب السليمة للزراعة وكيفية تحقيق أعلى عائد من الفدان حتي وصلت انتاجية فدان القمح في الاراضي الخصبه إلي 24 إردبا.

ونوه إلى أن التوسع الأفقي في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم حظى باهتمام منقطع النظير بزيادة المساحة الزراعية رغم قلة الموارد المائية فبدا حلم استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان باستصلاح 1.5 فدان ليفسح المجال للتوسع في زراعة الاقماح وخاصة بعد وجدت زراعة الخضروات نصيبها في المشروع القومي العملاق بانشاء الصوب الزراعيه علي مساحة 100 ألف فدان.

وأوضح أن هناك نهضة زراعية شاملة بدأت بالتوسع وتطوير مصانع وشركات انتاج الأسمده الزراعيه كمشروع مصانع العين السخنة لإنتاج الأسمدة وتطوير مصانع موبكو وإنشاء وتطوير القناطر كانشاء قناطر أسيوط الجديده وتمهيد الطرق لسهولة الوصول إلى الأراضي المستصلحه حديثا وزراعتها.

وأكد أن القمح القمح بنصيب الأسد في الأراضي الزراعيه المصريه وزرعت مصر فعليا في موسم 2020 لأول مره 3 ملايين و400 ألف فدان، وقال إن مصر سارت بالتوازي مع التوسع الأفقي في التوسع الرأسي في عدة اتجاهات والذي كان أبرزها وأعظمها الاتجاه لتقليل نسبة الفاقد السنوي من الأقماح والتي كانت تصل إلى 20% من الإنتاجية فتم إنشاء الصوامع الحديثة لتخزين القمح وتطوير الشون القديمة.

وأوضح أن القمح كان يخزن بطرق بدائية في شون ترابية، حيث يتعرض القمح للعوامل الجوية من رياح وأتربة وأمطار تؤدي إلى هدر كميات كبيرة من الأقماح وتصاب كميات اخري بالفطريات و تتعرض كميات كبيره للنهب نتيجه الفساد الإداري وصعوبة الرقابة علي الاقماح .

ولفت إلى أن الدولة اتجهت لتوفير أحدث الالات والاجهزه المتطوره لحصاد وزراعة الاقماح ووفرت الكثير من الجهد والوقت وقللت التكاليف وقلصت الفاقد، كما تم في الفتره الاخيره استنباط اصناف من الاقماح كثيرة الانتاج ومقاومه للامراض واصناف أخرى تتحمل الملوحة كأصناف جيزة 168، جيزة 171، مصر 1، مصر 2، جميزة 9، جميزة 12، سخا 94،و شندويل1، سدس14.، بنى سويف 1، بنى سويف 5، بنى سويف 6، سوهاج 4، سوهاج 5 .

ونوه إلي أن الدولة وفرت هذه التقاوي بكميات كبيرة وفي خطوات تحفيزية حافظت الدولة على شراء الأقماح بأسعار مشجعة حيث سعرت أردب القمح في الموسم الماضي بـ 685 جنيهًا لدرجة نقاوة 23.5، و670 جنيهًا لدرجة نقاوة 23، و655 جنيهًا لدرجة نقاوة22.5، وفي الموسم الحالي موسم 2020 ورغم تدني أسعار الأقماح عالميا حرصت الدولة على رفع الأسعار عن الموسم الماضي، وسعرت أردب القمح درجة نقاوة 23.5 بـ 700 جنيه ودرجة نقاوة 23 بسعر685 جنيها للإردب وسعرت ـردب القمح درجة نقاوة 22.5 بـ 670 جنيها.

وأضاف أن الدولة في ابتكار طرق جديدة للزراعه تزيد الإنتاجية وتقلل التكاليف وتعظم الاستفادة من وحدة الارض والمياه كالزراعه علي المصاطب والزراعه المكثفه والزراعه المزدوجه.

وعلى سياق آخر ،ونوه إلي أن السير في المحور الثالث والأخير فكان الاتجاه نحو تقليل وتنظيم استهلاك الخبز بتحسين طرق توزيع رغيف الخبز والتوعية بأهمية عدم الافراط في تناول المخبوزات وضرورة الاتجاه بانتاج الخبز من محاصيل أخرى كخبز الذرة، إلا أن هذا المحور يعتمد اعتماد كبير علي سلوك المواطنين والعادات الغذائية الموروثة ونظام دعم الدولة لرغيف الخبز.

وتابع :"في ظل هذا الإهتمام الكبير بالزراعة وبالمحاصيل الأساسية وخاصة محصول القمح والذي أصبح حديثا جزء لا يتجزأ من الدستور المصري حيث نصت المادة 29 صراحة على أن الزراعة مقوم أساسى للاقتصاد الوطني وتلتزم الدولة بحماية الرقعة الزراعية وزيادتها، وتجريم الاعتداء عليها، كما تلتزم بتنمية الريف ورفع مستوي معيشة سكانه وحمايتهم من المخاطر البيئية.

ولفت إلي أن الدولة تعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيوانى، وتشجيع الصناعات التي تقوم عليهما وتلتزم الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الأراضى المستصلحة لصغار الفلاحين وشباب الخريجين، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون.

وأستكمل: "حلم الاكتفاء الذاتي بات قريبا ويتوقع أن يزيد الإنتاج المحلي هذا الموسم عن 9 ملايين طن من الأقماح".

فيما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم حصاد 893 ألف فدان حتى أمس الثلاثاء، وتوريد حوالي 579 ألف طن قمح لوزارة التموين.

كان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد تلقى تقريرا من الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة حول حصاد وتوريد القمح الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال الشناوي إن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والبنك الزراعي المصري من أجل تسهيل استلام القمح من المزارعين وصرف مستحقاتهم المالية.

وأضاف أنه جار أيضا حصاد المحاصيل الشتوية الأخرى وهي: الفول البلدي والذي تبلغ المساحة المزروعة منه 98101 فدان، وما تم حصاده 60329 فدانا حتى الآن، والشعير والذي تبلغ المساحة المنزرعة به 242565 فدانا وما تم حصاده 27955 فدانا.

وأوضح أنه من المحاصيل أيضا الكتان والذي تبلغ المساحة المنزرعة به 23721 فدانا وما تم حصاده 22755 فدانا، والعدس بمساحة منزرعة 566 فدانا وبلغ ما تم حصاده 219 فدانا، والثوم بمساحة منزرعة 42019 فدانا وبلغ ما تم حصاده 16107 أفدنة، والبصل بمساحة منزرعة 192512 فدانا وبلغ ما تم حصاده 23872 فدانا.

وأشار رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة إلى أن مديريات الزراعة في المحافظات تقوم بمتابعة حصاد جميع المحاصيل الشتوية وفي مقدمتها القمح، وذلك طبقا لتوجيهات وزير الزراعة بضرورة التواجد الميداني مع المزارعين وحل جميع المشكلات التي تواجههم.