الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متعافية من كورونا تروي رحلتها مع المرض.. نقلت لها العدوى بسبب طبيعة عملها في التمريض.. وهذه روشتتها للتعافي من الفيروس

فيروس كورونا
فيروس كورونا

*طالبها الأطباء بالعزل المنزلي بعد الخروج من المستشفى لعدم حدوث مضاعفات
*عدم الحديث في الهاتف خوفا من إجهاد الرئة.. أبرز تعليمات الأطباء

" أيام وليال تدعو ربها أن يفك كربها وتتحول نتائج تحاليلها من إيجايبة إلي سلبية معاناة مع الألم صراع مع الفيروس كاد يصل إلى الموت " .. صابرين ابنة محافظة كفر الشيخ و إحدى المتعافيات من فيروس كورونا كوفيد 19.

" لم أكن أتوقع أن يصيبني الفيروس " .. هكذا بدأت صابرين حديثها حيث أكدت أنها ام لطفلين صغيرين وتعمل ممرضة ولكنها كانت في إجازة لرعاية أطفالها، وأوضحت أن القرية التي تسكن بها بدا ظهور بها اصابات بفيروس كورونا ولكنها لم تكن على علاقة بأحدهم وكانت ملتزمة بيتها هي واطفالها لاكثر من 3 أسابيع مع الاهتمام بالنظافة والتعقيم والمحافظة علي نفسها وأولادها.


وأضافت، أنها شعرت بآلام في ذراعها فاضطرت إلى الذهاب للطبيب للكشف 3 مرات بسبب التهابات شديدة وطلب منها الطبيب عدم الإجهاد فاضطرت إلى الذهاب إلي والدتها للإقامة معها، وبعد 4 أيام من تواجدها لدى والدتها بأت أعراض الفيروس في الظهور عليها من تكسير بالجسد والتهاب في الزور وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 40 درجة.

وأشارت، إلى أنها لم تشك يوما أنه فيروس كورونا وكانت تظنه إصابه بالبرد وتناولت العلاج ولكن دون نتيجة لم تتأثر الأعراض بالعلاج وظلت السخونية تزداد فقامت بعزل نفسها داخل حجرتها بعيدا عن اطفالها واسرتها ونصحها أحد الأطباء بالتوجه إلى الحميات وبالفعل توجهت مع والدها.

وتابعت، أنها شعرت بإحساس صعب وخاصه مع بكاء طفليها حيث كانت اللحظات الأصعب في حياتها، مضيفة أنها فور وصولها الحميات تم قياس حرارتها واحتجزها فورا واخذ مسحة لتحليلها واحتجازها بالمستشفي إلى أن تم التأكد من إيجابية عيناتها بعد ساعات من الانتظار مرت كالدهر خوفا من ان يكون أصاب الفيروس والدها ووالدتها وأطفالها.


وأوضحت، أنهم حاولوا أن ياجلوا إخبارها بأن نتيجة تحاليها إيجابية خوفا عليها وعلى مناعتها من التأثر إلا أن تم إخبارها بأن تجهز نفسها للذهاب الي عزل بلطيم حيث ارتدت اللبس الواقي وتم نقلها الي العزل الواحدة صباحا بمفردها في سيارة الإسعاف ولكن طمئنها الجميع بانها ستكون بخير.


ولفتت، إلى أن الليله كانت الأصعب عليها الأعراض كما هي وتقاوم لمدة 8 أيام إلى أن بدأت تهدأ بالعلاج وتنزل حرارتها وتم أخذ مسحة بعد 5 ايام وكانت ما زالت إيجابية، موضحة أن التعب كان لا يحتمل وخاصة مع كبار السن الذي يتاوهون من الألم والتعب وتتعالي صيحات صريخهم الي جانب المتوفيين.


وأشارت، الي انها قضت نحو 15 يوما بمستشفي العزل حتي تحولت نتيجتها الي سلبية بعد ان كانت تتوقع ان يصيبها الموت من شدة الاعراض وقامت بتوصية زوجها على أطفالهما.


وقالت، إن كان هناك تعليمات من الأطباء بشرب السوائل الساخنة والليمون وعدم الحديث في الهاتف خوفا من إجهاد الرئة التي كانوا يريدون أن تبقي بكفاءتها لتقاوم المرض اللعين إلى جانب النظافة الشخصية وتناول الليمون والفاكهة وكل ما يزيد من المناعة.


وأوضحت انها قاومت حتي لا ينتصر عليها الفيروس حتي تعافت وطالبها الأطباء بالعزل المنزلي بعد الخروج من المستشفى لعدم حدوث مضاعفات حيث ان المصاب الذي يشفي من الكوڤيد ممكن إصابته مرة أخرى  خلال ٤٠ يوما من شفائه وخلال هذه الفترة يكون الجسم أجسام مضادة للفيروس ولا يتأثر بعدها.


وتابعت، ان التمريض هم الجنود المجهولة فهم من كانوا يقومون بدعمهم معنويا ويبذلون قصارى جهدهم في تقديم كافة انواع المساعدة دون كلل او ملل او دون خوف من العدوى فهم يعملون ليل نهارا مبتسمين في وجه المرضي للتخفيف عنهم الالامهم واوجاعهم.