رمضان في زمن كورونا .. عودة العلاقات الاجتماعية بين الأزواج.. تقديم الخدمات للأسر الأكثر احتياجا.. وتقارب وجهات النظر وزيادة الألفة بين أفراد الأسرة

وقال عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب، إن كورونا في أيام شهر رمضان المبارك، جاء ليقرب وجهات النظر وإعادة الألفة بين الأزواج وعودة الحياة إلى طبيعتها، بل هي فرصة لتوعية الأبناء بالحفاظ على تعاليم الإسلام والود والرحمة بين أفراد المجتمع، كما ساعد كثيرا على إعادة تقييم العلاقات الاجتماعية داخل كل منزل، فربما يكون هناك خلافات دائرة، بين الأزواج أو بين الأبناء.

وساعد ذلك أيضا في تعزيز دور الفرد في المشاركة المجتمعية لإعانة الأسر الفقيرة في هذه الأيام المباركة، ولذا فقد ظهرت حالات التواصل وتوفير احتياجات الأسر الأكثر احتياجا في مختلف القري والأحياء بمراكز المحافظة.

وقالت أم أسامة، أن أيام الشهر الكريم في زمن كورونا أدت الي زيادة مساحة الوقت بينهم، والتي يتم استثمارها في قص الحكايات والمواقف التي تدور داخل أروقة العمل وفي الحياة العامة، مما عاد ذلك التقارب بين أفراد الأسرة. 

وقال سالم حمدي، إن تواجد  أفراد الأسرة معا أعطى مساحة كبيرة لتبادل المعلومات حول الفيروس و توعية الأطفال وإرشادهم نحو كيفية التعامل مع الآخرين ومدى الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية مع غسيل الأيدي بشكل مستمر كإجراء احترازي.

وأوضحت إسراء شعبان، أنها تهوي القراءة ولذا فان زيادة مساحة الوقت لديها أعطتها الفرصة لتكثيف القراءة في الكتب خاصة الدينية ، بل تمكنت من إقناع شقيقاتها وزميلاتها بالقراءة وقامت بإهداء الكتب لهن حسب ميولهن في مختلف مجالات الشعر والأدب والعلوم والقصص .

واعتبر جمال كيلاني، أن أجهزة المحمول فرضت عزلة على أفراد الأسرة الواحدة في ظل ارتباط الشباب مع أقرانهم، ولكن جاء الشهر الكريم ليكون فرصة لتوعية أولاده بدورهم في الحياة وأهمية العمل، إلى جانب ابتعادهم عن أجهزة المحمول لبعض الوقت، بعد أن أصبحت عادة لدى الشباب، افقدتهم معرفة قيم وعادات المجتمع السيناوي .

ويري عمر راشد، أن إغلاق المقاهي جاء في مصلحة الشباب، وذلك حفاظا على صحتهم، فهي تمثل مناخا سيئا لنقل الأمراض المعدية، ولذا فهو يقضي وقتا ممتعا مع أصدقائه قبل ان يعود الي منزله ليكسر حدة الملل ويتبادل المعلومات عن الفيروس مع أقرانه.