EN 
تواصل " صدى البلد " عرض سلسلة أبرز الفعاليات والأنشطة التى لم يتم تنفيذها وتوقفت خلال شهر رمضان المبارك.
ونلقى الضوء اليوم على أحد الصروح الدينية الحديثة، وهو "المسجد الجامع"، والذى كان يشهد طقوسًا دينية عديدة خلال شهر رمضان المعظم من خلال حرص العديد من المواطنين على التوافد إليه لأداء صلاة التراويح، والاستماع للخطب والدروس الدينية المتنوعة التى يلقيها العديد من رجال الدين والخاصة بهذا الشهر الكريم، لتوضيح فضله ونفحاته التى تمتلئ بالكثير من الروحانيات التى تجعلنا نتمنى أن تكون السنة كلها رمضان .
ويأتى توقف هذه الفعاليات فى ظل الظروف الإستثنائية التى تمر بها البلاد والعالم أجمع والخاصة بغلق المساجد لمنع التجمعات والإختلاط ضمن الإجراءات الوقائية والإحترازية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد حيث توقف تمامًا هذا العام أحياء أيام وليالى شهر رمضان بالمساجد التاريخية العريقة .
وأشار عدد من الأشخاص الذين يترددوا على المسجد الجامع إلى أنه لأول مرة لم نقم بأداء صلاة التراويح بداخله وغيرها من الفعاليات والطقوس الدينية التى تعودنا عليها حيث أننا فى أشد الأحزان على عدم تحقيق ذلك ، ولكننا نقدر ما تقوم به أجهزة الدولة المختلفة من جهود متواصلة ومكثفة لمواجهة فيروس كورونا.
ويعتبر المسجد الجامع واجهة حضارية على نيل أسوان، حيث تم افتتاحه أمام المصلين عام 2009، و يمثل صرحا إسلاميا كبيرا على مستوى مصر ومن أبرز المساجد ذات الطابع المعمارى الحديث، وسيضم فرع لمكتبة الإسكندرية لتوظيف المعرفة والعلم فى إستثمار ما تتمتع به المحافظة من تراث ثقافى وتاريخى بإعتبارها مركزًا لتلاقى الحضارات والثقافات.
ويقع المسجد على مساحة 6125 م2 منها 2000 م2 مساحة الصحن والرواق التى تسع لأكثر من 7000 مصلى وبه أكبر محراب مسجد بمصر تصل مساحته إلى 100 متر مسطح، وهو مطعم بالرخام الكرارة الإيطالي والأخضر الهندى والأسود الأسبانى .
كما أن به نجفه مطليه بماء الذهب والمسجد مبنى من ثلاثة ادوار كما يزين المسجد من الخارج قبة بارتفاع 42 مترًا، ومئذنة بارتفاع 72 مترًا.
ويشهد فى الإجازة الصيفية من كل عام تنظيم معسكر تحفيظ القرآن الكريم كما أنه خلال شهر رمضان المبارك ينظم المسجد مائدة الرحمن للصائمين ، علاوة على تنظيم حلقات الدروس الدينية بمشاركة العلماء البارزين فى الدعوة، كما يتم فيه ختم القرآن الكريم كاملًا خلال الشهر المبارك.
