الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المتعافون من كورونا.. أبطال واجهوا المرض.. روشتة للوقاية.. ويكشفون هل يهاجم الفيروس الجسم من جديد؟

صدى البلد

  •  متعافى من كورونا: الأطباء والتمريض والعمال يخوضون حربا ضد الفيروس بمستشفيات العزل
  • ممرضة كفر الشيخ: أعراض الإصابة بكورونا تشبه الموت والفيروس قد يعود للجسم خلال 40 يوما
  • طبيب أرمنت: عدوى فيروس كورونا من الممكن أن تعود إلى المتعافى مرة أخرى وتكون أسوأ من الإصابة الأولى

أصبحت قصص المتعافين من فيروس كورونا ملهمة وحافزا لتشجيع لباقي المصابين بالفيروس في مستشفيات العزل بمحافظات الجمهورية لمواجهة المرض اللعين بشجاعة للخروج سالمين إلى أسرهم.


بين يوم وليلة أصيب المئات من أبناء المحافظات بفيروس كورونا، وتم نقهلم إلى مستشفيات العزل ليخرج منهم الكثيرون حاملين قصصا وحكايات عاشوها داخل غرف العزل لمواجهة المرض اللعين.


وفي كفر الشيخ، خرجت صابرين ابنة محافظة كفر الشيخ من مستشفى العزل لتروى حكايتها مع الفيروس اللعين الذى لم تكن تتوقع أن يصيبها، حيث قالت إن أعراض المرض بدأت في الظهور عليها من تكسير بالجسد والتهاب في الزور وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 40 درجة.


وأضافت أنها تناولت علاج البرد ولكن دون نتيجة، لم تتأثر الأعراض بالعلاج وظلت السخونية تزداد، فقامت بعزل نفسها داخل حجرتها بعيدا عن أطفالها وأسرتها ونصحها أحد الأطباء بالتوجه إلى الحميات، وبالفعل توجهت مع والدها، حيث تم احتجازها وعمل مسحة وتبين إيجايبة العينة وتم نقلها إلى مستشفى العزل.


ولفتت إلى أنها قاومت الأعراض لمدة 8 أيام، إلى أن بدأت تهدأ بالعلاج وتنزل حرارتها، وتم أخذ مسحة بعد 5 ايام وكانت ما زالت إيجايبة، موضحة أن التعب كان لا يحتمل، خاصة مع كبار السن الذي يتأوهون من الألم والتعب وتتعالى صيحات صريخهم إلى جانب المتوفين.

 
وأشارت إلى أنها قضت نحو 15 يوما بمستشفى العزل حتى تحولت نتيجتها إلى سلبية بعد أن كانت تتوقع أن يصيبها الموت من شدة الأعراض وقامت بتوصية زوجها على أطفالهما.



وأكدت أنه كانت هناك تعليمات من الأطباء بشرب السوائل الساخنة والليمون وعدم الحديث في الهاتف خوفا من إجهاد الرئة التي كانوا يريدون أن تبقى بكفاءتها لتقاوم المرض اللعين، إلى جانب النظافه الشخصية وتناول الليمون والفاكهة وكل ما يزيد من المناعة.

 
وأوضحت أنها قاومت حتى لا ينتصر عليها الفيروس حتى تعافت وطالبها الأطباء بالعزل المنزلي بعد الخروج من المستشفى لعدم حدوث مضاعفات، حيث إن المصاب الذي يشفى من الكوڤيد يمكن إصابته مرة أخرى خلال ٤٠ يوما من شفائه، وخلال هذه الفترة يكون الجسم أجساما مضادة للفيروس ولا يتأثر بعدها.


ومن كفر الشيخ إلى دمياط، تروى "فاطمة طرية"، ممرضة بمحافظة دمياط، متعافاة من فيروس كورونا المستجد، حكايتها مع الفيروس اللعين.


وقالت إنها كانت تعمل بمستشفى دمياط، وتعرضت للاختلاط بحالات مصابة بفيروس كورونا، وكإجراء احترازي تتبعه إدارة المستشفى مع طاقم الأطباء والتمريض بعد اكتشاف أى حالات إصابة بفيروس كورونا؛ يتم عمل أكثر من مسح للطاقم الطبي بأكمله، وجاءت نتيجة المسح الخاص بها إيجابية، حيث اكتشفت أنها حاملة للفيروس.


وأضافت: "فور أن تلقيت خبر إصابتها بالفيروس؛ صُدمت، ولم أشعر بنفسي وأحسست بدوار من الخوف، ولكن تمالكت نفسي واستعنت بالمولى- تعالى- فهو القادر على إزاحة الكرب والوباء والحمد لله بالصبر على قضاء المولى تعالى، خفيت تماما، ولكن سيتم عزلى بالمنزل لمدة أسبوعين، وسأعود مرة أخرى لعملى كممرضة، أقوم بالدور الواجب علي، فأنا كنت مريضة، وكان هناك تمريض يقومون بدورهم نحوي بحب، فالمسألة واجب وتبادل أدوار من أجل الوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة هذا الفيروس اللعين".

 

وأكدت أن علمها بأن التجمعات التى كانت فى استقبالها هى أمر خاطئ، لكن هذا لم يمنع فرحتها باهالى قريتها، ولم تستطع ان تمنعهم من الترحيب بها، مشيرة الى أن الفيروس اللعين يجب مواجهته باتباع كافة الطرق الوقائية، وهى منع التجمعات نهائيا، والبعد تماما عن اى شخص يشتبه في اصابته وحاولت توصيل تلك الرسالة الى اهالى القرية البسطاء ليتعاملوا بها لاحقا، حيث يتعاملون بالفطرة.


وفي الإسكندرية، قال محمد عبد الوهاب، عضو مجلس نقابة المحامين بفرعية الإسكندرية، الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد وتماثل للشفاء، إن الأطباء يخوضون حربا ضد الفيروس، مشيرًا إلى أن الأطباء وأطقم التمريض وحتى العمال بالمستشفيات يتعاملون مع المرضى ويهتمون بهم وكأنهم من أفراد أسرهم، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية فاقت كل التوقعات، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للمرضى، فضلا عن النظافة العامة للمستشفى على أعلى مستوى، ووجود تكييف مركزي لكل غرفة، حتى الطعام والفواكه في أفضل حالتها، فالجميع يتفانى داخل مستشفى الحجر الصحي في عمله.

 

وأكد عبد الوهاب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن كل العاملين بالمستشفى يتعاملون وكأنهم في حالة حرب مع هذا الوباء القاتل، ويعملون بروح معنوية عالية جدًا، وتشعر أنهم مصممون على هزيمة هذا الوباء القاتل والانتصار عليه.

 

وكشفت الطفلة مانولا، أصغر متعافاة من فيروس كورونا في مصر، التى تبلغ من العمر 4 سنوات، تفاصيل تواجدها في الحجر الصحي بمستشفى قها ورحلة شفائها، مشيدة بحسن تعامل الأطباء والممرضات معها طوال فترة علاجها بالمستشفى.

 

وقالت أصغر متعافاة من فيروس كورونا في مصر: «كل الأطباء كانوا كويسين، وكانوا بيجبيولي كل حاجة وحلويات كتيرة، وجابولي شيكولاتة وعصير»، موجهة رسالة شكر للأطباء الذين حرصوا على علاجها.

 

وتابع أبانوب إسحق، خال مانويلا، إنهما أصيبا بفيروس كورونا المستجد ودخلا الحجر الصحى بمستشفى قها، مؤكدًا أن المعاملة كانت جيدة جدًا والمستشفى كان مجهزا على أعلى مستوى والأطباء على قدر كبيرة من الكفاءة والرعاية للمرضى.


وأكد أن الأطباء كانوا يقدمون الدعم الطبي والنفسي الذي كان يقدمه الأطباء للمرضى كان كبيرا جدًا، مشيرًا إلى أن الأطباء والتمريض يبذلون أقصى جهدهم لعلاج المرضى ويسهرون على راحة المرضى ويعملون ساعات طويلة.

 

وقال إن الطاقم الطبى والتمريض يتعبون جدًا فى تلك الفترة، لافتًا إلى أنهما تلقيا اهتماما ورعاية على أعلى مستوى خلال تواجدهما فى الحجر الصحى، مشيرًا إلى أن الأسرة كلها أصيبت بالمرض نتيجة لمخالطين لوالد مانويلا لأنه يعمل مرشدا سياحيا.

 

كما قال الدكتور أحمد مهران، الطبيب بمستشفى أرمنت والمتعافي من كورونا، إنه قام بإجراء التحاليل وبعد ثبوت إصابته ظل في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وبعد ذلك قام بإجراء تحاليل أخرى حتى تثبت أن النتيجة سلبية ثم قام بأخذ البرنامج العلاجي والحجر لمدة 14 يومًا أخرى وبعدها يعود إلى العمل.

 

وأضاف: "شعوري كان طبيعيًا عند معرفتي بالإصابة لأن هذا عملي ونقوم بالحجر المنزلي لمدة 14 يومًا حتى نتأكد من عدم إمكانية العدوى مرة أخرى".

 

وتابع: "عدوى فيروس كورونا من الممكن أن تعود إلى المتعافى مرة أخرى وتكون أسوأ من الإصابة الأولى".