الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتشر قبل الوقت المعروف.. هل اكتسبت بعض الشعوب مناعة ضد فيروس كورونا دون أن تدري

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

سلطت قناة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على دراسة جينية جديدة كشفت أن فيروس كورونا انتشر على مستوى العالم في أواخر العام الماضي وليس خلال العام الحالي كما هو معروف.

وأوضحت القناة أن الدراسة التي أجراها معهد علم الوراثة بكلية لندن الجامعية شملت عينات مسحوبة من أكثر من 7600 مريض في أنحاء العالم، وأظهرت أن الوباء انتشر بأسرع وأبكر مما هو معروف.



وأضافت القناة أن بعض الأطباء والباحثين يأملون أن انتشار فيروس كورونا قبل الأوقات المعلنة بعدة أشهر قد يعني أن العديدين قد أصيبوا به وتعافوا منه، وربما كان من نتائج ذلك أن مناعة فعالة قد تكونت ضد الوباء في بعض المجتمعات.

وكشفت دراسات عدة أن فيروس كورونا قد نشأ بداية داخل أجساد الخفافيش، لكنه كان بحاجة إلى استنساخ نفسه داخل جسد حيوان آخر قبل أن يصبح قادرًا على إصابة البشر، لكن تركيبته الجزيئية تتغير في كل مرة يستنسخ نفسه. 

وقد تتبعت الدراسة التي أجراها فريق معهد علم الوراثة بكلية لندن الملكية ما يسمى "الساعة الجزيئية" لفيروس كورونا، وتوصلت إلى أن انتشار الفيروس عالميًا بدأ في أواخر 2019، وربما قبل عدة أشهر من إعلان مختلف دول العالم إجراءات الطوارئ لمكافحته، وقبل إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا وصل إلى مرحلة الجائحة العالمية.

وأوضحت الدراسة أن فحص آلاف العينات الواردة من جميع أنحاء العالم كشف أن تركيبة فيروس كورونا شهدت طفرات جزيئية متشابهة في أكثر من بقعة في العالم، وكلها تعود إلى توقيتات أبكر من التوقيتات المعلنة في معظم الدول لاكتشاف الحالات الأولى.

وواصلت حصيلة الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا في العالم الارتفاع، في الوقت الذي تواصل دول أوروبية رفع إجراءات العزل، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينهي مهمة خلية الأزمة التي شكلها لمواجهة كورونا.

وحسب معطيات الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بلغ 3 ملايين و728 آلاف و879، بينما وصل عدد وفيات كورونا حول العالم إلى 258 ألفا و372، والمتعافين إلى مليون و245 ألفا و151.

ويتواصل تخفيف تدابير الحجر المنزلي في عدد متزايد من الدول بعد تراجع انتشار وباء كوفيد-19، ولو أن الحذر ما زال مخيما.

وحذر خبراء إيطاليون من أن موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا سترافق بالتأكيد إعادة فتح إيطاليا تدريجيا بعد أول إغلاق فرض في أوروبا.

ويدعوا الخبراء إلى تكثيف الجهود لتحديد الضحايا الجدد المحتملين ومراقبة أعراضهم وتتبع مخالطيهم.

لكن منظمة الصحة العالمية التي تخشى التراخي في تدابير الوقاية، أكدت أن التوصل إلى لقاح أو علاج هو الطريقة الوحيدة لوضع حدّ للوباء الذي أرغم الأشخاص على ملازمة منازلهم وشل الاقتصاد العالمي وجعل من عشرات الملايين عاطلين عن العمل.