الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اقتراح تحويل الصيدلي لطبيب بشري.. أطباء: الفكرة غريبة.. لدينا زيادة في عدد الخريجين.. يجب الاهتمام بالدواء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تحويل الصيدلي إلى طبيب فكرة غريب.. والمعادلة غير كافية 
وزارة الصحة لديها دفعة كاملة 7000 طبيب خارج المنظومة الصحية عليها احتوائهم
إذا كانت مهنة الطب البشري مهمة كذلك الصيدلة أهم وذلك لتصنيعها للدواء


أثارت دعوة من الأكاديمية الطبية العسكرية، إلى الجهات الطبية في مصر، لمناقشة فكرة إجراء معادلة لخريجي كليات الصيدلة لإمكانية تحولهم إلى أطباء، جدلا واسعا في المجتمع الطبي، وطرحت تساؤلات حول مصير خريجي كلية الطب ولماذا لا تلجأ إليهم الوزارة، بالإضافة إلى صعوبة تأهل الصيدلي بشهادة معادلة فقط.

وقال الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب وأمين صندوق نقابة الأطباء سابقًا، إن فكرة تحويل الصيادلة إلى أطباء بشريين بعد دراسة معادلة للشهادة، هي فكرة غريبة، موضحا أن مكتب التنسيق يوزع الطلاب على الكليات، وكل كلية لها برنامج منفصل عن الثاني، فمن الصعب معادلة الشهادتين مع بعضهم.

وأضاف سمير، في تصريح لــ"صدى البلد"، أنه في العالم كله من الممكن أن تعادل شهادة معينة بعد التخرج بسنتين، لكن أكثر من ذلك يكون صعب، لافتًأ إلى أن  الصيدلى الذي يريد أن يكون طبيب بشري، عليه الالتحاق بمكتب التنسيق لدخول كلية الطب، ومن ثم دراسة ست سنوات بالكلية.

وأِشار أستاذ جراحة القلب وأمين صندوق نقابة الأطباء سابقًا، إلى أن مصر بها عدد زائد عن الحد في تخريج الصيادلة من الكليات زيادة عشر أضعاف عن ما تحتاج، مطالبا بغلق الكليات لمدة عشر سنوات لاستيعاب الخريجين.

وتابع الدكتور خالد سمير، أن عدد خريجي كلية طب هو زيادة أيضا خمسة أضعاف، موضحًأ أن المشكلة تكمن في عدم رغبتهم في الانضمام إلى وزارة الصحة، بسبب ضعف الرواتب والأجور، لافتا إلى أن وزارة الصحة لديها فائض من الأطباء في بعض التخصصات وعجز في التخصصات الأخرى، ويتجه الأطباء إلى المستشفيات الخاصة والسفر للخارج لتحسين دخلهم المعيشي.

وفي نفس السياق، قال الدكتور أيمن محمود، أستاذ التخدير بجامعة الفيوم، إن مناقشة فكرة تحويل خريجي الصيدلة بعد المعادلة لطبيب بشري مرفوضة تماما، مشيدا بقرار نقابة الأطباء والرد على بيان الأكاديمية العسكرية.

وأضاف أيمن في تصريح ل"صدى البلد"، أن وزارة الصحة لديها دفعة كاملة 7000 طبيب خارج المنظومة الصحية، معهم حاصلين على شهادة الطب، منذ 7 سنوات، ولكن الوزارة ترفض مطالبهم المتمثلة في تعديل نظام التكليف المستجد.

وأشار أستاذ التخدير، إلى مشاركته في إحدى الحملات التوعوية، وكان معهم دكاترة صيدلية، يرفضون أن يتم الزج بهم في وصف أدوية أو صرفها للمرضى بدون استشارة الطبيب البشري، وذلك إيمانا منهم بدورهم في صناعة الدواء وتركيبه، وليس وصفه للمريض.

ومن جانبه، قالت الدكتور أمل عتمان الصيدلانية وإحدى خريجي كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، إن لكل مهنة دورًا مهم في المجتمع، وإذا كانت مهنة الطب البشري مهمة كذلك الصيدلة أهم، موضحة أن الطبيب البشري مهمته تقتصر على التشخيص والجراحة ولكن من غير الدواء الذي يخترعه ويحضره الصيدلي يصعب علاج المريض.

وأَضافت أمل، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن المشكلة في مصر عدم تقدير كافٍ للصيادلة وذلك لعدم توافر الإمكانيات، بالإضافة إلى عدد الصيادلة الزائد عن الحاجة المجتمعية.

وأشارت الدكتورة الصيدلانية، إلى أن خريجي كلية الصيدلة يدرسون مواد مختلفة عن التي تدرس في الطب البشري بشكل كبير، موضحة أن معدلة طلاب الطب البشري تحتاج نفس السنوات والساعات التي احتاجها الطبيب البشري، وهي لا تقل عن 6 سنوات، لافتة إلى أن من الأفضل تطوير مهنة الصيدلة، وذلك لأن صناعة الدواء ثاني أهم صناعة على مستوى العالم.