الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضيافة أحد أركان عادات وتقاليد أبناء سيناء في رمضان

صدى البلد

تعد الضيافة أحد أركان عادات وتقاليد أبناء سيناء، والتي توارثوها عبر مئات السنين، فهي من الأمور الهامة لدى أبناء البادية، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وللضيف منزلة عند بادية سيناء، ما دام نزل أو دخل بيت مضيفه، وإن كان عدوا، لأن من دخل البيت فقد أمن على نفسه، خاصة إذا تناول الطعام أصبح في مأمن ولو كان في وكر عدوه".

ويقول الباحث في التراث سليمان العياط، إن للضيف مكانة عظيمة في نفس البدو، فأبناء القبائل العربية لا يتوانون في تقديم حقه من الضيافة، وذلك متى دخل في بيوتهم وحل في حماهم، مشيرا إلى أن كرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن غيرهم.

وأضاف أن البادية تتميز بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان مناطق سيناء شمالها وجنوبها، ففي أيام شهر رمضان، يحرصون على تبادل الزيارات والتقارب والتكافل الاجتماعي، ويقدمون الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين، حيث يتجمع الأقارب من الرجال والشباب والسيدات في بيوت الشعر في الخلاء أو الدواوين ليحلوا ضيوفا على أهل البيت احد ايام الشهر الكريم وتقدم لهم الولاء ورحمات شهر رمضان الكريم.

وأوضح أن الشخص متى ما حل ضيفا على صاحب البيت يستقبل بالحفاوة والترحيب، ومن أشهر الأقوال المأثورة عند البدو في هذا الشأن "إذا أقبل أمير وإذا جلس أسير وإذا قام شاعر"، ومعنى ذلك أنه يجب على المضيف أن يستقبل ضيفه بالحفاوة اللازمة والترحيب الحار على قدومه وإظهار الوجه البشوش والفرح لمقدمه وهو يتساوى في ذلك بمنزلة الأمراء.

وقد اقترن الكرم لدى القبائل البدوية، بتقديم مشروب القهوة، للضيف ويقوم بإعدادها صاحب البيت بنفسه، ثم يقدم له من الطعام الموجود في المنزل منذ حضوره، حتى لو كان في وقت متأخر من اليوم، وهي عادة جرت في البادية، وفي الوجبة التالية يجرى إعداد وليمة يدعى لها الجيران.

كما لا يتم تناول الطعام قبل الضيف، وتناول الطعام باليد اليسرى، ونقل الطعام من الصحن إلى الصحن، وتناول الطعام من أمام غيره ولا يصح أن يقوم من على المائدة قبل نهوض الضيف.


اقرأ أيضا:
الحطب أداة الطهي قديما في رمضان بقرى سيناء.. الحال تبدل باستعمال البوتاجاز لإعداد الوجبات أو شرائها جاهزة.. تفاصيل