الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروس كورونا يصيب هذه العملات بالتراجع

صدى البلد

أكل فيروس كورونا منذ مطلع العام الجاري الاخضر واليابس، فلم يتوقف الفيروس اللعين عند إصابة الأشخاص فقط، بل والاقتصادات، التي بدورها ستعيد دهس من أفلت من الفيروس، إلا أن هناك عدة عوامل ستنجد بعض الشعوب من ذلك، وسيكون أداء الحكومات وقوة العملة والاقتصاد المحلي خير داعم لمواجهة الفيروس الفتاك.

وخلال الأيام الماضية سقطت العديد من العملات، والتي لم تكن بموضع قوة قبل إنتشار الفيروس، أو أن حكوماتها فشلت في إدارة الأزمة، وخلال السطور التالية سنعرض عدد من العملات التي إنهارت مؤخرا، حيث كان لعملات "الليرة" نصيب الأسد في السقوط، فالليرة التركية والليرة السورية والليرة اللبنانية أبرز الساقطين، وأيضا البيزو بعدد من دول أمريكا اللاتينية.

هوت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار مواصلة خسائرها بعد تصريحات من أحد صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)  أمس فسرها المتعاملون على أنها استبعاد لاحتمالات تمديد المركزي لخط مبادلة عملة مع أنقرة. 
 
ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت الليرة 16% في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد-19" الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة، على الرغم من أن الحالات الجديدة للإصابة انخفضت بشدة في الأيام القليلة الماضية.


الريال اليمني
شهدت العملة اليمنية أيضا خسائر بنحو 6.1% أمام الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وانخفض سعر الصرف إلى 690 من 650 ريالا للدولار، مع بدء تفشي وباء كورونا في 5 مدن باليمن.

وتوقع محللون وخبراء أن يشهد الريال اليمني انهيارا متسارعا، خلال الأيام المقبلة، مع تزايد تفشي كورونا، وأن يتجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز 700 ريال خلال أيام.

إنخفاض عملات أسيا بسبب النفط
انخفضت عملات منطقة آسيا والمحيط الهادئ الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي، مع تزايد التقلبات في الأسواق بسبب حرب أسعار النفط الأخيرة، وانخفض الدولار الأسترالي بقدر 2.60 % مقابل الدولار الأمريكي، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي بمقدار 2.28 %، وانخفض الوون الكوري بأكثر من 1% مقابل الدولار، مما دفع وزارة المالية في كوريا الجنوبية إلى إصدار تحذير شفهي ضد التحركات المفرطة في سوق العملات، وفقًا لتقرير سابق لشبكة CNBC الأمريكية.

الليرة اللبنانية
وبحسب "بي بي سي"، فقد توسع الثقب في جيوب اللبنانيين، فأوراقهم النقدية فقدت قيمتها، مع انهيار اقتصادي يعصف بسعر صرف الليرة اللبنانية ويقلّص قدرتهم الشرائية ويهدد المعادلة السياسية التي قامت عليها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وبالتالي أمنهم الاجتماعي، وأن فيروس كورونا جاء ليعطي الليرة اللبنانية الضربة القاضية ويوجج الإحتجاجات بالبلد العربي.

البيزو بأمريكا اللاتينية
تراجع أيضا العملات في كلا من كولومبيا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل، بنسب متفاوتة، لكن فيروس كورونا وتداعياته لم يرحم بلاد اللاتين أيضا.

ما هو إنهيار العملة؟
انهيار العملة هو صورة سيئة لاقتصاد دولة ما، وهو انخفاض حاد ومفاجيء في قيمة العملة مع أسواق متقلبة وغير مستقرة وحالة واسعة من عدم الثقة في اقتصاد هذه الدولة، والأزمات المؤدية إلى هذا الانهيار قد تكون أحيانًا قابلة للتنبؤ مما يساعد صناع القرار والسياسة النقدية في البلاد على الاستعداد لمواجهتها.

تداعيات انهيار العملة
انهيار العملة يتسبب في تسرب الأضرار الاقتصادية إلى قطاعات مختلفة في الدولة مع خسارة رؤوس الأموال إلى جانب فقدان العملة لقوتها في توفير السلع أو الخدمات، ووسط هذه الحالة يحدث عدم استقرار في أسعار الصرف، أي أن الوحدات من العملة المنهارة لم تعد تقدر على شراء نفس القيمة السابقة من عملة أخرى.