الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو.. الازمة الاقتصادية تدفع شباب تركيا للانتحار

صدى البلد

في المتوسط ينتحر 9 أشخاص كل يوم في تركيا، وفي عام 2018 انتحر 3161 مواطنا، بحسب بيانات مركز الإحصاء التركي. لكن المشكلة الأخطر أصبحت في عمليات الانتحار الجماعية أو العائلية.

فبعد حادثة انتحار الاخوة الاربعة في اسطنبول، عثر على 4 جثث لعائلة واحدة في مدينة انطاليا، ثم انتحر 3 أشخاص من نفس العائلة.

يرجع الخبراء الأتراك أسباب الانتحار إلى الازمة الاقتصادية، فخلال 17 عاما من حكم  العدالة والتنمية منذ 2002 حتى 2018، انتحر نحو 50 ألف تركي وفق بيانات مركز الإحصاء التركي.


لكن الحادثة التي أوجعت الأتراك هي انتحار شاب حرقا، بعد أن رهن هاتفه بـ 10 ليرات لكي يشتري بنزين يشعل به جسده.

ووجد الأهالي جثته في أرض مجهولة بمدينة أكساراي، وكأنه أراد أن يترك ظلم أردوغان في صمت.

وقالت المعارضة التركية، غامزي أكوش إيغازدي، في تقرير لها إن 223 تركيا انتحروا بسبب الصعوبات الاقتصادية في عام 2017، وهذا الرقم جاء قبل تفاقم مشاكل تركيا الاقتصادية، مثل انهيار قيمة الليرة إثر العقوبات الأمريكية.

من ناحيتها، كتبت القيادية البارزة في حزب الشعب الجمهوري المعارض، جنان كفتانجي أوغلو، تعليقا على حوادث الانتحار "إن الصدمة الاجتماعية بسبب الشعور بغياب المستقبل والأمن وصول إلى مستويات لا تطاق".

وتحدثت تقارير صحفية في تركيا، عن تزايد مقلق في حالات الانتحار بالبلاد، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، الناتج عن سياسات رجب طيب أردوغان، وعجز الحكومة عن خفض نسبة البطالة.


وأشارت صحيفة "جمهورييت" إلى أن رجلا في السابعة والثلاثين من عمره، أشير إليه باسم (م.ش)، وضع حدا لحياته بعدما وجد نفسه عاجزا عن دفع الديون المتراكمة عليه.

واختار الراحل، الذي كان يعمل سائقا، أن ينتحر شنقا داخل شاحنة في مدينة قونية، بعدما دخل في حالة اكتئاب حادة، تاركا وراءه زوجة وطفلين.


وفي إقليم هاتي كان رجل قد انتحر أيضا في إقليم هاتاي بعدما أشعل النار في نفسه أمام مؤسسة حكومية وهو يشكو عجزه عن إطعام أبنائه، وقال إنه فقد عمله منذ مدة طويلة.


وأورد موقع "أحوال" التركي أن أغلب من انتحروا خلال 2018، أقدموا على الخطوة المأساوية بسبب الفقر والبطالة.

وقفزت نسبة البطالة في تركيا إلى 14 في المئة، بينما فقدت العملة المحلية ما يقرب 30 في المئة من قيمتها، بعد أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة بسبب اعتقال القس الأميركي أندرو برونسون.

لكن المعارضة التركية، ترى أن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين أنقرة وواشنطن ليست السبب الوحيد وراء تردي الوضع الاقتصادي في تركيا، وأكدت أن الأمر ناجم عن عدة عوامل، وفي مقدمتها سياسات حزب العدالة والتنمية الذي يقود البلاد.