الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب من اللقاء الأول .. قصة طبيب مصري باليابان تزوج كازاخستانية خلال منحة دراسية

صدى البلد

في عام 2013 أي منذ 7 سنوات تخرج عمرو عمر في كلية طب الإسكندرية بتقدير عام امتياز، كان حينها مهتما بشدة بمسألة السفر والدراسة في الخارج بمجال علوم السرطان.




قدم الطبيب الشاب عمرو على منحة ماجستير، ليتلقى بعدها منحتين كاملتين أحدهم في كوريا الجنوبية والآخرى في اليابان.



في البداية قرر الطبيب الشاب اختيار السفر الى منحته في كوريا الجنوبية، ليتم منحه الفيزا إلا أنه أقدم على تغيير رأيه قبل سفره بخمس أيام ،  ليوافق على منحة اليابان، وهنا لم يعلم " عمرو"، حينها بأنه سيلقى قدره وزوجته الكازاخستانية التي هي الأخرى حصلت على منحة في اليابان من بلادها في كازاخستان.


بعد قبول الطبيب عمرو المنحة، سافر إلى اليابان التي يراها بلد في غاية الروعة والتنظيم، وبدأ في دراسته بالترم الاول للماجستير ، ومن هنا قرر " عمرو "، تعلم اللغة اليابانية حتى يستطيع تكملة بقية حياته هناك، ومن هنا جمعت الصدفة عمرو بزوجته الحالية "جولناز بايلربيكوفا"، في مكان كورس اللغة اليابانية، حيث كانت تسبقه زوجته بعام في اليابان بعد حصولها على منحة هناك من قبل دولتها الكازاخستانية في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال والتسويق، بحسب حديث الطبيب عمرو لموقع صدى البلد.



الاجتهاد والمواظبة على دراستها للغة اليابانية، هو ما جذب الطبيب عمرو نحو زوجته الحالية، فمنذ الوهلة الأولى اعجب الطبيب الشاب بزوجته جولناز بايلربيكوفا وكان يحضر الكورس خصيصا من أجل رؤيتها والتحدث معها، حيث كنا يجتمعان خلال الأنشطة الطلابية المكثفة التي يعدها مكان تدريس كورس اللغة اليابانية، وكانت هذه الأنشطة هي الفرصة الوحيدة لتعرف عمرو بزوجته الكازاخستانية بشكل افضل، وفقا لتعبيره لصدى البلد.


خلال فترة وجيزة تقرب الطبيب الشاب من زوجته الحالية، ليجد فيها خفيف الدم وحب المزاح في إطار الحدود واحترامها لثقافة الاخريين، علاوة على ذلك لا تفضل الدخول في مشاكل.




بعد 5 اشهر من صداقة عمرو بزوجته الحالية، اعترف بحبه لها والرغبة في الزواج منها، حين كانا في رحلة تسلق على الجبل، لتصدم في بداية الأمر ولم تمنح الطبيب الشاب اي اجابة سواء بالموافقة أو الرفض.


بعد بوح عمرو بحقيقة مشاعره تجاه جولناز بايلربيكوفا، اخذت وقت في التفكير والمناقشة مع أسرتها في كازاخستان، بشأن طلب زواج عمرو منها، التي كانت ترفض تلك الزيجة في البداية.



وبعد علمه بذلك اقنع الطبيب الشاب زوجته الحالية، بأن يتحدث إلى أسرتها عبر الفيديو كول وتقوم بترجمة كلامه إليهم، وبالفعل تواصل عمرو مع أسرة زوجته وتحدث إليهم  ساعتين ساردا لهم ملخص حياته وماذا يفعله الآن في حياته ما الذي سيفعله في المستقبل وأنه يحب ابنتهم ويريد الزواج منها، وأنه يريد الحفاظ عليه، متحدثا بكل صراحة مع أسرة زوجته، موضحا لهم أنه لا يستطيع الذهاب إليهم نتيجة دراسته للماجستير، واعدا إياهم أنه سوف يقوم بزيارتهم حين ينهي دراسته وسيجلس معاهم لمدة أسبوعين.



بعد حديث عمرو مع أسرة زوجته، وافقة والدتها عليه لكن والدها لم يكن مقتنع به، لتتمكن ام زوجته من إقناع زوجها ليوافق على الطبيب الشاب، ليتحدث بعدها عمرو إلى أسرته التي رحبت بهذه الزيجة.



اتفق الطبيب المصري مع زوجته قبل أن يعقد قرانه عليها، أن تتعلم الصلاة وحفظ الفاتحة و 4 سور اخرى، واعدا أياها حين تنفذ الاتفاق سيذهبان إلى شراء خاتم الزواج، حيث لم تكن زوجته في البداية ملتزمة دينيا بالرغم من كونها من دولة إسلامية، وفقا لتعبير الطبيب عمرو.



بعد أن أتمت جولناز بايلربيكوفا اتفاقها مع عمرو، أقدم على شراء خاتم زيجته بحوالي 400 دولار أي ما يوازي 7000 جنيه، وأقم حفلة زواج صغيرة غير مكلفة، ونظرا لظروف عمرو، المادية تزوج داخل استوديو صغير حيث رفضت زوجته تكلفته بتأجير شقة اكبر ليظل يعيشان فيها لمدة 6 اشهر، لينتقلان بعدها إلى شقة اكبر وحينها التحقت زوجته بوظيفة مدرسة في احد المدارس الثانوية باليابان.


وبعد مجهود شاق من التعليم  قدم الطبيب عمرو على معادلة للماجستير ببريطانيا ، ليعيش آخر عام ونصف  باليابان في ضغط بين وظيفته الطبية ودراسته للمعادلة والسفر إلى بريطانيا، لمناقشة الماجستير، حيث كانت زوجته تدعمه وتساعده بشدة لتحقيق طمحاته، لينال عمرو وظيفة مع واحد من اشهر الدكاتره في الجهاز المناعي والحاصل على جائزة نوبل فى الطب ٢٠١٨ وهو البروفيسور  تاسوكو هونجو ،الدكتور بكلية الطب في جامعة كيوتو اليابانية.



وبعد أن أنهى عمرو الماجستير تم قبوله لتحضير الدكتوراة في جامعة كوينزلاندف باستراليا وهي أحد  أكبر جامعات العالم وبعد شد وجذب مع الجامعة قرر أن يذهب إلى بريطانيا خاصة بعد صرفه حوالي ١٢ الف دولار على  السفر والامتحانات. 



وحين عاد من بريطانيا أخذ زوجته في رحلة إلى بلدها الأم كازاخستان لزيارة اهلها، الذين شكرهم الطبيب عمرو على جميلهم وواجبهم معه، وأنهم لم يطلبوا منه أي مصروفات أو شقة او اي شئ، حيث كان مطلبهم الأساسي راعية ابنتهم والحفاظ عليها.



بعد عودة عمرو وزوجته من رحلتهما، أتى للطبيب المصري عرض للعمل في بريطانيا كطبيب جراح أو بطانة أو مخ وأعصاب، ليختار أن يعمل طبيب باطنة بعد استخار الله واستشارة زوجته، لينتقلان معا الى بريطانيا، والتنزه قبلها في هونج كونج لتوديع القارة التي بدأت فيها قصة حبهما، آملين العودة إلى مصر بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا لزيارة أسرة عمرو الطبيب الذي وقع في حب زوجته الكازاخستانية.