الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات رمضانية.. طوبة أطاحت بحلم منتخب مصر في مونديال 94

منتخب مصر 94
منتخب مصر 94

"حكايات رمضانية" سلسلة يستعرضها موقع صدى البلد عن أبرز الإنجازات والأحداث الكروية، وأصعب المواقف، خلال شهر رمضان المبارك.

وحكاية اليوم تدور حول قصة "طوبة" أطاحت بحلم منتخب مصر في التأهل إلي كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية. 

منذ الساعات الأولى من صباح يوم 28 فبراير عام 1993، قرر جموع جماهير الكرة المصرية الاحتشاد داخل مدرجات استاد القاهرة، متحاملين على انفسهم متناسيين مشقة صيامهم، ومعتزمين الإفطار في المدرجات تشوقًا منهم لتأهل منتخب مصر إلى المونديال من استاد القاهرة.

كان منتخب مصر في المركز الثاني في مجموعته برصيد 7 نقاط متأخرا بفارق نقطتين عن صاحب المركز الأول منتخب زيمبابوي، ولا يوجد سوى الفوز من أجل التأهل دور المجموعات النهائي ومن ثم إلى مونديال أمريكا 94.

وارتفعت الحناجر المصرية سواء كانت في المدرجات أو في المنازل والشوارع لتشجع لاعبي المنتخب منذ الثواني الأولى، إلا أنها صدمت بالهدف الأول لمنتخب زيمبابوي في الدقيقة الخامسة بأقدام ايجينت ساوو.

ولكن عزم لاعبو الفراعنة على تعديل النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول، وهو ما نجح فيه أشرف قاسم والذي سجل هدف التعادل من ركلة جزاء بالنتيجة 32، وجاء من خلفه المخضرم حسام حسن، ليضيف الهدف الثاني بالدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول وهو يعلن عن تأهل الفراعنة لمونديال 94.

وبينما يدخل لاعبو المنتخبين في الشوط الثاني، وتنطلق المباراة، ويحلم الجميع بالاقتراب من تكرار الإنجاز للمرة الثانية على التوالي بعد التأهل إلي مونديال 90 في ايطاليا، وتحلم الجماهير برحلة أخرى لأحفاد الفراعنة في الأراضي الأمريكية، ويحلم أبناء المنتخب بجولة جديدة وسط كبار منتخبات العالم، تأتي "الطوبة" الطائشة لتذيب كل تلك الأحلام بسقوطها على رأس لوران بايبتش مدرب منتخب زيمبابوي آنذاك.

"الطوبة" التي أجبرت حكم المباراة في ذلك الوقت على إلغاء المباراة والاستقرار على إعادة المباراة في أرض محايدة بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ووقع الاختيار على ملعب ليون في فرنسا، وانتهت بتعادل سلبي ينهي آمال المصريين في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

ومنذ أيام خرج حارس منتخب مصر السابق أحمد شوبير، ليؤكد أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو من خطط لإقصاء منتخب مصر من مونديال 94.

وقال أحمد شوبير في تصريحات إذاعية: "الكاف خطط لحرمان منتخب مصر من المشاركة في بطولة كأس العالم 94، عن طريق استغلال واقعة "طوبة مباراة زيمبابوي" الشهيرة".

وأضاف شوبير: "بعد سقوط لوران بابيبتش مدرب منتخب زيمبابوي على الأرض مدعيا إصابته بطوبة من قبل المدرجات المصرية، طلبت منه رؤية الإصابة ولكنه رفض".

وتابع شوبير: "استغل الكاف واقعة الطوبة، ليقرر إعادة المباراة بين منتخب مصر وزيمبابوي".

وأشار: "الكاف تعمد عدم إقامة مباراة الإعادة إلا بعد شهر كامل، مما تسبب في إحباط اللاعبين والجهاز الفني بقيادة كابتن محمود الجوهري".