الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طه حسين.. كفيف تغلب على الإعاقة ليصبح عميد الأدب العربي

طه حسين
طه حسين

لم يكن من المتوقع أن يكون الطفل ذو الأربعة أعوام، الذي فقد بصره نتيجة لجهل تعامل أهله مع مرض الرمد، حتى أتوا بالحلاق الذي تسبب في سرعان افتقاد بصره، أن يلتحق بالكتاب من ثم جامعة الأزهر والسفر لنيل الدكتوراه، ليعود إلى مصر ليصبح عميد الأدب العربي لقبه وعميد كلية الآداب بجامعة القاهرة عمله.  

ولد الأديب المصري والناقد طه حسين، يوم الجمعة 15 نوفمبر 1899 بمركز مغاغة في محافظة المنيا، لُقّب بعميد الأدب العربي، التحق بالجامع الأزهر سنة 1902 للدراسة الدينية، ولما فتحت الجامعة المصرية (جامعة القاهرة) أبوابها سنة 1908 كان أول المنتسبين إليها، حصل على درجة الدكتوراه في سنة 1914 ، وفي العام نفسه. أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبلييه بفرنسا، وهناك أعد أطروحة الدكتوراه الثانية في سنة 1918، بالإضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني.

عاد طه حسين إلى مصر سنة 1919 وعين أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية (جامعة القاهرة)، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة سنة 1925 عينته وزارة المعارف أستاذًا فيها للأدب العربي بكلية الآداب.

انتخب حسين عميدًا لكلية الآداب من عام 1930 حتى عام 1932 ، ثم انتخب للعمادة مرة ثانية من عام 1936 حتى عام 1939 وفي هذه المدة اختير عضو المجلس الأعلى لدار الكتب المصرية سنة 1937، ثم استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942، وهي سنة تعيينه مديرًا لجامعة الإسكندرية (فاروق الأول سابقًا)، وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أحيل إلى التقاعد، وفي سنة 1950 صدر مرسوم تعيينه وزيرًا للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، ومن ثم عضوًا ثم انتخب رئيسًا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1963.

توفى عميد الأدب العربي يوم الأحد 28 أكتوبر 1973، تراكا وراءه مجموعة من الكنوز في الأدب والنقد العربي أشهرها؛ في الشعر الجاهلي، على هامش السيرة، الأيام، ودعاء الكروان، والذي تحول إلى مسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي.