EN 
شاب سعودي لا يتعدى عمره الخامسة والعشرين عاما، استقبل شهر مايو الجاري بسعادة عارمة لأنه الشهر المنتظر لانتهاء الامتحانات الدراسية المتعلقة بدراسته في كلية الطب، ولكن أفسد هذه السعادة إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ونقل العدوى لأسرته دون معرفته.
«لم أتخيل أبدا في يوم من الأيام أني أضر أمي واخواني ولا تخيلت أبدا ندخل المستشفى كلنا بسببي» بهذه الكلمات عبر الشاب السعودي عمر حافظ عن حزنه وصدمته لإصابته هو وأسرته بفيروس كورونا المستجد، ونشرها على حسابه الرسمي بموقع التغريدات تويتر.
الشعور بالذنب لا يفارق عمر على حد وصفه، بسبب نقله للعدوى إلى والدته وإخوته، وتأكد من إصابته يوم 8 مايو ونشر على حسابه : "الحمدلله على قضائه وقدره، وكل امرنا خير يارب اليوم جاني اتصال بإني مصاب بفيروس كورونا وتحليلي ايجابي، الحمدلله على كل حال اعراضي ماهي خطيرة لاتنسونا من الدعاء، ولن ينسانا الله".
تأكد عمر من إصابة أفراد أسرته، أمس 12 مايو، ونشر تفاصيل إصابتهم على حسابه الرسمي، لتتحول سعادته بانتهاء الامتحانات الدراسية إلى حزن بإصابة أسرته بالكامل بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وفقا لما نشره عمر حافظ على حسابه على التواصل الإجتماعي، فقد اعتاد نشر مقاطع فيديو توعوية عن دراسته للطب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وقال في إحدى الفيديوهات عن سبب دخوله لكلية الطب، ويرجع ذلك إلى حبه للدراسة بسبب علاقته الوثيقة بجده الجراح، وكلما كان يزوره في طفولته يزداد تعلقا بدراسة الطب.
وازداد تعلقه بالطب في المراحل المتقدمة من الدراسة، ولاحظ كذلك قدرته على الحفظ، فقد كان يحفظ 5 أجزاء من القران في شهر واحد، ولاحظ حبه لمادة الأحياء خلال المرحلة الثانوية وقرر التخصص في دراسة الطب الذي يعتبرها مهنة إنسانية.
