EN 
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الذين يحاولون أن يرسخوا لفقه الجماعة على حساب فقه بناء الدول وفقه بناء الدول يتسم بالسعة والمرونة، أما فكر الجامعات فنفعى وسطحى مغلق، ومصلحة التنظيم فيه فوق مصلحة الدولة ومصلحة الجماعة فوق مصلحة الأمة والدين نفسه.
وأضاف جمعة في الرسالة الرابعة من رسائل الأوقاف الموجهة للعالم: لقد حاولت الجماعات المتطرفة إحداث حالة من القطيعة مقصودة والشقاق بين الشعوب وحكامها، وأخذت تسوق نفسها على أنها حامية حمى الدين، وأن من كان مع النظام أو الدولة حتى لو كان النظام في عدل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فهو ضدها وبالطبع فهو من منظورها ضد الدين، وهذه دعوات مشبوهة تعمل على تفكيك الدول من داخلها وتحقق أهداف أعداءها المتربصين بها.
واختتم وزير الأوقاف: "هذه الجماعات المتطرفة ترى أن كل ما يقوى الدولة يضعف الجماعة وكل ما يضعف الدولة يقوى الجماعة فهى لا تقوم ولا تتغذى إلا على إنقاض الدول على نحو ما نرى حولنا".
اقرأ أيضًا
وقالت وزارة الأوقاف إن هذه الرسائل تأتى فى إطار قيام وزارة الأوقاف بواجبها الدعوي، وحرصها على الوصول بصوت الإسلام الوسطي إلى العالم أجمع من خلال بيان الصورة المشرقة للفكر الإسلامي، تقدم وزارة الأوقاف المصرية مجموعة من الرسائل الدعوية المترجمة للعالم.
ويأتي ذلك استمرارا لدورها الريادي في نشر ثقافة السلام في دول العالم قولا وفعلا، وتأصيلا للعيش الإنساني المشترك، وتأكيدا منها على القواسم المشتركة بين الأديان.
