الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلوا في بيوتكم من أعجب دروس وباء كورونا.. اعرف السبب

صلوا في بيوتكم يعد
صلوا في بيوتكم يعد من أعجب دروس وباء كورونا.. اعرف السبب

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من دروس وباء كورونا الذي اجتاح العالم ، هذه الجائحة العجيبة : « صلوا في رحالكم »،  «صلوا في بيوتكم ». 

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة العيد اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الذي أمر بقوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح في الأحوال المعتادة ، هو الذي أمر بقوله : « صلوا في بيوتكم» ، «صلوا في رحالكم» في أحوال النوازل، منوهًا بأن «صلوا في رحالكم » رمز عظيم لإبراز مكانة الإنسان.


وأضاف أنه تجسيد لحقوق الإنسان في هذا الدين ، حيث إنه إيقاف لصلاة الجمعة والجماعة ، والتي هي من أعظم المطلوبات والقربات، كل ذلك من أجل الحفاظ على صحة الإنسان، إنه من أبرز تجليات الرحمة الربانية بهذا الإنسان، أي رحمة أعظم من أن يشرع هذا الدين ترك الجمعة والجماعة ليصلي في البيت حفاظا على صحته .


وأشار إلى أن الركن الأعظم والبناء الأهم في الإسلام هو الإنسان ، وحياته ، وصحته،  فالله أكبر ،  عنت الوجوه لعظمته ،  والله أكبر ، أجرى المقادير بحكمته ، مؤكدًا أن أن النجاة والنجاح في هذا الابتلاء هو في حفظ مكتسبات المحن ، وهي مكتسبات منها ما هو في جنب الله وجنابه عز شأنه من الرضا ،  والصبر ، وحسن التوكل ، والرجوع إليه ، والتعلق به ، ولزوم طاعته سبحانه.


واستشهد بما ورد بقول الله تعالى : «الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ»، لافتًا إلى أنه تكون الرحمة ، والصبر ،  والهدى، كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: «أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».