EN 
- وبعد أن حقق الصدق في الاختيار والامانة والالتزام بل والوطنية والإخلاص التام والبذل والعطاء في سبيل وطن غال عزيز... هزة عميقة في وعي وضمير كل من لايزال يتمتع بهذا الضمير الحي.
- فلم يحن الوقت بعد ؟ أم لم يعِ كل من عليه واجب مهم للقيام به لتصحيح مفاهيم وارشاد الالاف بل ملايين من الشباب والنشء المغرر به الذي لايزال للاسف هدفا سهلا للاستقطاب من أهل الشر واصحاب الضمائر الخربة.
- وعلي الرغم من الشعور بالفخر والعزة لكفاح وبطولات شهدائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة في سبيل الذود عن تراب الوطن والحفاظ علي امنه واستقراره لينعم بالتقدم والرفعة .. الا ان الواجب يحتم ان يقوم كل من له دور في تشكيل الوعي سواء بالطرق المباشرة او غير المباشرة بأداء هذا الدور بل والسعي لتوكيد جودته .
- ولا أدل علي ذلك من التأثير الايجابي الضخم الذي عكسه عمل درامي تحلي بالصدق والواقعية لمحاكاة حياة ابطال اعزاء احياء عند ربهم يرزقون .. وهو مايؤكد علي قدرة وسائل وأدوات التأثير في تشكيل وعي عام صادق حقيقي .
- لذا فالتحدي الحقيقي فيما أعتقد هو كيفية تعظيم القدرات والبناء علي ما حققه عمل درامي ومن قبله عمل سينمائي في سبيل اكساب اجيال جديدة وعي عام حقيقي يوضح ان الصراع مع أهل الشر هو صراع وجود وأن ابطال القوات المسلحة و الشرطة وهي جهات تنفيذ واحترام القانون هي الجهات المخولة بموجب الدستور في الحفاظ علي تراب الوطن واستقراره بموجب العقد الاجتماعي المؤسس للدولة بشكل عام.
- فالفرصة لازالت سانحة لدور تنويري ثقافي لتأكيد علي الثوابت الوطنية والبناء عليها وتصويب ما قد شاب الوعي العام من عوار بفعل فاعل عبر الزمن.
- كما لازالت الفرصة سانحة لدور هام لرجال الدين لتصويب افكار مغلوطة بثها سما اناس لم يردعهم احد ولاتزال تتداولها اجيال دون تصحيح او تغير ومنها وليس كلها " كأفكار حتمية الصراع " وغيرها من السموم التي تغذي عقول مغيبين.
- الخلاصة ان التحدي الحقيقي الحالي لاعادة بناء وعي عام لملايين من الناس هو العبور الثاني لهذا الوطن- من الظلام الي النور- وهو ما يحتاج لتضافر الجهود الواعية المستمرة للوصول الي بر الامان بإذن الله .
تحيا مصر. تحيا مصر . تحيا مصر
