الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صيدلانية في مهمة إنسانية.. بسمة ترسم البهجة على وجوه مرضى كورونا بـ«عزل قها»

الاطقم الطبية
الاطقم الطبية

نموذج مشرف من نماذج العطاء والتضحية، من أبطال الجيش الأبيض، إنها الدكتورة بسمة أشرف، صيدلانية، من مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حرصت على التطوع بوازع وطني وإنساني، للعمل بمستشفى عزل قها بمحافظة القليوبية؛ للمساهمة في علاج مرضى فيروس كورونا، وتخفيف آلامهم مع زملائها من الطاقم الطبي، دون أن تخشى على نفسها ما قد تتعرض له من مخاطر في هذه التجربة. 

منذ الوهلة الأولى لتجهيز مستشفيات العزل، حرصت الدكتورة بسمة أسرف، على تسجيل اسمها بوزرارة الصحة، ضمن قائمة المتطوعين للعمل في أي مستشفى عزل لمجابهة فيروس كورونا، وعندما أخبرت أصدقائها وأسرتها بهذا الأمر، لم يصدقها أحد، واعتقد الجميع أن فكرة رغبتها في الالتحاق والتطوع بمستشفى عزل مجرد دُعابة أوطرفة، ولم يكن يصدق ساعتها أحد أنها ستكون من طليعة المتطوعين.

تلقت الدكتورة بسمة أشرف، اتصالًا للاستفسار عن قبولها من عدمه بمستشفى العزل بقها فرحبت على الفور، ولم تتردد لحظة ولم تمانع، بالرغم من بعد المسافة بين مسكنها بمدينة بيلا، وجهة العمل الجديدة بمحافظة القليوبية، إلا أنها واجهت بعض الصعوبات خاصة مع خوف أسرتها عليها، ومطالبتها بتأجيل الالتحاق بالعمل في مستشفى العزل، لاسيما والدتها، إلا أن أسرتها تفهمت الأمر، وشجعتها على هذا العمل البطولي.

وبالرغم من قضاء الصيدلانية بسمة أشرف، أحد أبطال الجيش الأبيض، فترة لمدة 14 يومًا داخل مستشفى عزل قها، إلا أنها جددت فترة عمل جديدة داخل المستشفى، لمدة 14 يومًا، فقد كانت بمثابة أيقونة الطاقة الإيجابية لكل من حولها من المرضى وزملائها من الطاقم الطبي سواء كانوا أطباءً أم هيئة التمريض والفنيين والهيئات المعاونة، حتى أصبحت مصدر بهجة وسعادة للجميع.

وأعربت الصيدلانية بسمة أشرف، ابنة محافظة كفر الشيخ، عن سعادتها واعتزازها، للتطوع والعمل داخل مستشفى عزل قها لمجابهة فيروس كورونا " كل يوم إحساسي وإصراري كان بيزيد إنني أكمل في العمل"، مشيرة إلى أن والدها ساعدها وشجعها وزاد دعمه لها أثناء فترة عملها داخل المستشفى  "وأسرتي كلها شجعتني ودعمتني".

وعقب انتهاء فترة عملها بمستشفى قها، قالت الصيدلانية بسمة أشرف، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مع أول دقيقة طلعت بره المستشفي قلبي واجعني.. أول ما العربية اتحركت دلوقتي حسيت وكأني سايبة قلبي جواها وماشيه... رغم انهم 30 يوم مفيش فيهم نوم وقلق وتعب وجهد..واي حد هيكون نفسه يرتاح... الا انا راحتي كانت في ال30 يوم رغم انهم كانوا 30 سنة".

وأضافت، ماشيه وكل اللي فيها بيقولي خليكي تاني.. ماشيه وليا في كل ركن قصة مختلفة مع كل مريض اتعاملت معاه.. ماشية وفي الطريق حسه اني رايحه لغربة بعيدة.. مش راجعة بيتي وفرحانة زي كل اللي خرج... غربه معرفش نهايتها أي ولا بدايتها كانت إزاي.. 30 يوم بقيت فيهم بسمة تانيه محدش يعرفها".

وتابعت "كل حاجة اتغيرت.. بس الحاجة الوحيدة اللي متغيرتش وراسخة في قلبي هي ثقتي بربنا... مهما حصل هو موجود.. عشت في مكان مش مكاني مع ناس معرفهمش اتعلقت بيهم وحبوني لدرجة تخليك منتش فاهم أنت مين.. هزرنا وضحكنا وعيطنا وأكلنا سوا.. حكينا وفضفضنا سوا.. أنا مشيت ياقها وسايبه جواكي بسمة الطفلة ببرائتها وجمالها.. وخدت منك دكتورة بسمة بنت الـ 27 سنة".

اقرأ أيضًا: