الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاحتفال باليوم الدولي لــ حفظة السلام غدا.. مصر سابع أكبر مساهم بأفراد نظاميين في العمليات.. وتكريم مصريين اثنين في احتفالية بــ مقر الأمم المتحدة

سيدتان من قوات حفظ
سيدتان من قوات حفظ السلام

* نائبا الأمين العام: 
حفظة السلام يقومون بتعزيز الأمن في أخطر الأماكن في العالم وأكثرها هشاشة
* الأمم المتحدة تحيي غدا اليوم الدولي لحفظة السلام باحتفالية افتراضية
* تكريم اثنين من حفظة السلام من مصر في احتفالية بــ مقر الأمم المتحدة
حافظات السلام يحتلِلْن مكانهن في طليعة الصفوف لتوفير الدعم لمواجهة كوفيد-19 

تحيي الأمم المتحدة غدا الجمعة، اليوم الدولي لحفظة السلام، ويسلط الاحتفال هذا العام، الضوء على المرأة في حفظ السلام، ودور النساء المحوري في عمليات استعادة الأمن.
  
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جويتريش، إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق التمثيل المتساوي للمرأة في جميع مجالات السلام والأمن.

وقال جويتريش إن مواصلة حفظة سلام الأمم المتحدة لدورهم حتى النهاية هو أمر حتمي الآن.

اقرأ أيضا:

وسيضع الأمين العام أنطونيو جوتيريش غدا الجمعة، إكليلا من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين جادوا بأرواحهم منذ 1948 وسوف يرأس احتفالية يتم خلالها منح جائزة داج همرشولد لـ83 من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب في 2019.

ومن بين حفظة السلام الذين سيتم تكريمهم من مصر: الرقيب صبري محمد حسين والجندي البدري ياسر بدر، اللذان خدما في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

كما ويمنح الأمين العام "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2019" للقائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية، التي تخدم ضمن بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرائدة سومان جواني، من الجيش الهندي، التي خدمت ضمن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس). والجائزة التي تم استحداثها في 2016، "تعترف بتفاني وجهود أحد الأفراد من حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، حول النساء، والسلم والأمن." ولأول مرة هذا العام تُمنح الجائزة لأكثر من فرد من حفظة السلام.

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، قال الأمين العام: "نحتفي اليوم بما يزيد على مليون رجل وامرأة عملوا كحفظة للسلام تابعين للأمم المتحدة وبأكثر من 900 3 رجل وامرأة بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب. كما نعرب عن امتناننا لعدد 000 95 شخص من الأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين المنتشرين حاليًا في جميع أنحاء العالم. وهم جميعا يواجهون تحديًا من أكبر التحديات على الإطلاق، ألا وهو الوفاء بما أوكل إليهم من ولايات متعلقة بالسلام والأمن والقيام في الوقت نفسه بمساعدة البلدان على التصدي لجائحة كوفيد-19."

ومصر هي سابع أكبر مساهم بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وينتشر حاليا 3160 من أفراد الجيش والشرطة المصريين في عمليات حفظ السلام الأممية في أبيي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، والصحراء الغربية.

وأضاف الأمين العام: "موضوع احتفالنا باليوم الدولي هذا العام - المرأة في حفظ السلام - يسلّط الضوء على دور النساء المحوري في عملياتنا. فالنساء يسهُل عليهن في الغالب التواصل مع المجتمعات المحلية التي نخدمها، مما يمكّننا من تحسين حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالأداء عموما".

وأوضح جويتريش أن هذا الأمر يتمتع بأهميةٍ خاصة اليوم، فحافظات السلام يحتلِلْن مكانهن في طليعة الصفوف فيما يتعلق بتوفير الدعم لمواجهة كوفيد-19 في سياقات هشة بالفعل - من خلال استخدام الإذاعة المحلية لنشر رسائل الصحة العامة، وإيصال اللوازم التي تحتاجها المجتمعات المحلية من أجل الوقاية، ودعم جهود بناة السلام المحليين. ومع ذلك، لا تزال نسبة تمثيل النساء بين الأفراد النظاميين من الوحدات العسكرية وقوات الشرطة وموظفي العدالة والسجون لا تتعدى 6 في المائة في البعثات الميدانية."

وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان-بيير لاكروا: إنه "مع استمرار حفظة سلامنا في تنفيذ عملهم الذي لا غنى عنه، في خضم القيود التي فرضها كوفيد-19، فإن ضمان أن تكون للنساء مشاركة ذات معنى، ومتساوية وكاملة في عمليات حفظ السلام، وكذلك في عمليات السلام والعمليات السياسية، هو أمر أساسي لحماية المدنيين وبناء سلام قابل للاستمرار. 

وأكد أن النساء اللواتي يخدمن في عمليات السلام تلعب دورا جوهريا في مساعدة المجتمعات في مكافحة كوفيد-19. وينبغي أن يكنّ جزءا محوريا في جميع الاستجابات الدولية والوطنية والمحلية."

وأنشأت الجمعية العامة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في عام 2002، للاحتفاء بجميع الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، ولتكريم ذكرى أولئك الذين جادوا بأرواحهم في سبيل قضية السلام. وخصص الأمين العام 29 مايو ليكون يوما دوليا لحفظة السلام الأمميين، إحياء لذكرى بدء عمل أول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو).

أخطر الأماكن

وفي مقال لهما أكد أتول خير، وجان بيير لاكروا، نائبا الأمين العام للأمم المتحدة المنوطان بالدعم الميداني وعمليات السلام، أكدا على أن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في عدد من أخطر الأماكن في العالم وأكثرها هشاشة. وقبل أن تلقي جائحة كوفيد -١٩ بظلالها على هذه القوات، كان حفظة سلام الأمم المتحدة من مدنيين وعسكريين وشرطيين يمثلون خطًا أزرقًا رفيعًا يساعد على حماية المدنيين، ويدعم اتفاقيات السلام المبرمة بين الأطراف المتنازعة، ويعمل على احتواء الصراعات في المناطق الساخنة ومناطق الحرب في جميع أنحاء المعمورة.

السلام في زمن الــ كورونا

وتابع النائبان أنه في حال انتشار فيروس كوفيد -١٩ – أو على الأرجح عندما ينتشر انتشارا أوسع – في البلدان التي أضعفتها الحرب وأنهكها الفقر، فإنه لن يهدد حياة الآلاف من الناس فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يُرجِّح كفة الميزان لصالح العودة للصراع واليأس عوضا عن حالة السلام الهش. فغالبًا ما تعيش المجتمعات التي تتعافى من النزاع عند خط البقاء على قيد الحياة، حيث تواجه يوميًا الفقر المدقع والنقص في الخدمات الصحية الأساسية. وبالنسبة لهذه المجتمعات، لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر ولم تكن أهمية المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في هذه الآونة أكبر قطُ من الآن عنها في أي وقت مضى.