الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد ولاية أمريكية وأكثر من مليون نسمة

ارتفاع منسوب مياه
ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد ولاية أمريكية ومليون نسمة

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الأراضي الرطبة في ولاية "لويزيانا" الأمريكية، وهي عبارة عن مناطق ساحلية ومستنقعات مشبعة بالمياه في جنوب الولاية خارج مدينة "نيو أورلينز"، تجاوزت بالفعل نقطة التحول، وأصبح من الممكن أن تغمرها المياه تمامًا في غضون 50 عامًا.


وخلصت هذه الدراسة، التي أُجريت في جامعة "تولين" ومقرها ولاية "لويزيانا"، إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر، والذي يحدث بمعدل يتراوح ما بين ستة وتسعة مليمترات سنويًا، سيكون كافيًا لغمر الأراضي الرطبة التي يبلغ عمرها 8500 عام، والتي تمتد على مساحة تتجاوز 5800 ميل مربع.




ووفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا التغيير من شأنه أن يعيد تشكيل مدينة "نيو أورلينز" والمنطقة المحيطة بها بدرجة كبيرة، مما يخل بحياة أكثر من 1.2 مليون نسمة، كما قد يتسبب في إعادة تشكيل ساحل "لويزيانا" على طول الطريق حتى حدود الولاية مع "تكساس".


وأفاد أحد الباحثين القائمين على هذه الدراسة بأنه في حال كان من الممكن إعادة مستوى ارتفاع منسوب مياه البحر في المنطقة بما يتماشى مع المتوسط العالمي: 3.58 مليمتر سنويًا ما بين عامي 2006 و2015، فإن غمر المياه للأراضي الرطبة بالكامل قد يستغرق مئات السنين بدلًا من بضعة عقود.


ويمكن تقليل الارتفاع في منسوب مياه البحر عن طريق بذل الجهود في سبيل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وإنشاء تحويلات لتوجيه المياه بعيدًا عن الأجزاء الأكثر عرضة للخطر من الأراضي الرطبة.




وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر واختفاء الأراضي الرطبة يمكن أن يجعل مدينة "نيو أورلينز" عرضة لمزيد من العواصف العنيفة من خليج المكسيك.


وأكد الباحث أنه في حال عدم بقاء أي أراض رطبة بالمنطقة، فإن آثار تلك العواصف لن تزول، وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة تلك الآثار.