الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوار قديم.. حسين فوزي: تأثرت بكتب الحضارة الإغريقية وأعلام التاريخ

صدى البلد

كشف المخرج والكاتب حسين فوزي، عن الكتب التي أثرت في ثقافته، خلال مسيرته الفنية والأدبية، خلال حوار أجري معه عام 1963، ونشره الكاتب فؤاد دواره في كتاب "عشرة أدباء يتحدثون"، الذي نشر بمكتبة الأسرة عام 2012.

وقال فوزي خلال الحوار، إنه تأثر بكتب الحضارة الإغريقية جميعها، وكذلك كتب أعلام التاريخ ابتداء من بلوتارك وتاسيتوس، وبعرها عصر الإحياء في أوروبا، ثم عصر التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر، إلى جانب الثورة الفرنسية والإعداد لها، ثم التفكير الاشتراكي ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر حتى كارل ماركس، وكل ما كتب عن هذه العهود من كتب لها قيمتها، مؤكدًا أن كل ذلك كان له أثر في ثقافته وتفكيره.

وأضاف أما عن الكتب التي تتعلق بالتاريخ المصري، فأهتم بصفة خاصة بما كتب عن مصر القديمة، والحضارة العربية، في العصر العباسي، وخصوصًا عهد المأمون، ثم العصر المملوكي وسلاطين مصر من المماليك.

وتابع أن هناك عامل مثل الكتب أثر في ثقافته، وهو الرحلات التي اعتبرها كالكتاب، موضحًا أن أول ما يصنعه حينما يصل إلى بلد هو أن يزور متاحفها ومسارحها وسينما الطليعة، وحضوره الحفلات الموسيقية، والقراءة عن تاريخ تلك البلد ونشاطها.

حسين فوزي، مخرج ومنتج وكاتب سيناريو مصري، من أشهر الأفلام التي أخراجها فيلم تمر حنة.

بدأ حسين فوزي حياته الفنية ممثلًا إلى جانب الفنانة عزيزة أمير، في فيلم ليلى عام 1927، ثم اتجه بعد ذلك إلى الاشتغال بالصحافة كرسام لعدة سنوات، ولكنه قرر العودة للسينما كمساعد لعزيزة أمير في إخراج وكتابة سيناريو فيلم بنت النيل عام 1929، فيما قامت هي بالإنتاج والتمثيل، وشاركها بطولته الفنان عمر وصفي، الممثل والمخرج المسرحي.

وفي عام 1936 قدم نجيب الريحاني بطولة ثاني أفلامه السينمائية بسلامته عاوز يتجوز، والذي اعتمد فيه على واحدة من مسرحياته التي تقوم على شخصيته الأثيرة كشكش بك. 

عاش في باريس، ودرس وتعلَّم كل مراحل العمل السينمائي، بداية من كتابة السيناريو والحوار، مرورًا بمراحل إدارة الإنتاج والتصوير والمونتاج، وصولًا إلى الإخراج، ليتمكَّن من إتقان فن السينما في باريس، غير أنه عندما عاد إلى مصر، لم يجد الفرصة المناسبة التي يفرغ فيها شحنته الفنية التي جمعها في باريس، فعاد إلى الرسم، وتخصص هذه المرة في ملصقات الأفلام السينمائية، أو ما يطلق عليه "الأفيش"، وفي عام 1939 نجح في إقناع عزيزة أمير بالعودة إلى السينما، منحته فرصة الكتابة والإخراج لفيلم بياعة التفاح عام 1939 المأخوذ عن مسرحية بيغماليون لبرنارد شو، فحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وأعطى حسين فوزي جواز المرور والاستمرار كمخرج سينمائي، قدم بعد ذلك مجموعة من الأفلام منها أحب الغلط والصبر طيب ويوم في العالي وصباح الخير.

وتعتبر سنة 1949 نقطة تحول في حياته إذا يلتقي بالفنانة نعيمة عاكف التي التقطها المخرج أحمد كامل مرسي لتؤدي رقصة على أغنية المطرب عبد العزيز محمود وهي أغنية يا مزوق يا ورد في عوده في فيلم ست البيت 1949، وفي نفس العام يشاهدها المخرج عباس كامل فيصحبه لمشاهدتها، سند إليها بطولة فيلمها الأول العيش والملح أمام المطرب سعد عبد الوهاب، وحقق الفيلم إيرادات ضخمة شجعته على احتكار جهودها في الأفلام التي يقوم بإخراجها، وعلى الرغم من فارق السن الكبير بينهما فقد تزوجها عام 1953، وإشتركا في فترة زواجهما في 16 فيلم منها لهاليبو وبابا عريس والنمر وتمر حنة وأخرها فيلم أحبك يا حسن.