الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صيام 6 أيام من شوال.. عبلة الكحلاوي: اغتنم فضلها العظيم لتنال هذا الأجر

صيام 6 أيام من شوال..عبلة
صيام 6 أيام من شوال..عبلة الكحلاوي: اغتنم فضلها العظيم

أوصت الدكتور عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، بـ صيام 6 أيام من شهر شوال، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير يعود على صاحبها.


وقالت «الكحلاوي»، في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»: «أخلِصْ في نياتك تزِدْ من حسناتك؛ فالمحب الصادق لا يمل من وصل حبيبه، ختمك للقرآن الكريم في رمضان عبادة، ‏وختمه في شوال مجاهدة، وقليلٌ فاعله».


واستشهدت الداعية الإسلامية بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « من صامَ رَمَضانَ، ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيامِ الدَّهرِ»، رواه مسلم، مبينًا: صيامُ شَهرِ رَمَضانَ بِعَشرةِ أشهُرٍ، وسِتَّةُ أيَّامٍ بَعْدهُنَّ بِشَهرينِ؛ فذلك تمامُ سَنَةٍ، فكما اجتهدت في رمضان؛ فتابع في شوال.




فضل صيام 6 أيام من شوال:
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الموفق من استفاد من شهر رمضان المبارك لما بعده من الشهور، وحافظ على ثمراته في نفسه وسلوكه.


وقال «مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن هناك أربعة أمور يفوز بها من يصوم ستة أيام من شهر شوال، سواء متقطعة أو متتابعة، أولها أنه يُعد صيام الست من شوال مداومة على فعل الخيرات، وثانيها أنه تأسٍ واقتداء بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم.



واستشهد بما ورد أنه سُئلت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله تعالى عنها- عن عمله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: «كان عملُه دِيمةً»، مشيرًا إلى أن معنى ديمة أي دائم مستمر، غير منقطع، مشيرًا إلى أن صيام الست من شوال أيضًا أمارة القبول، وعلامة الفوز في رمضان، فقال ابن رجب -رحمه الله - في لطائف المعارف: «معاودة الصيام بعد صيام رمضان، علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده».


أجر صيام 6 أيام من شوال:
نوهت دار الإفتاء المصرية، إلى أن من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان صيامُ ستَّة أيامٍ من شوال؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».


وأكملت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم صيام ستٍّ من شوال؟»، أنه -صلى الله عليه وسلم- وجه تشبيه صيام 6 أيام من شوال في الحديث بصيام الدهر، هو أن الحسنةَ بعشر أمثالها؛ لقوله تعالى: «مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَا» الآية 160 من سورة الأنعام.


وأردفت: "وعليه فصيامُ شهرٍ بعشرة أشهر، وصيام 6 أيام من شوال بشهرين-ستين يوما-، فيكون قد حاز أجرَ صيامِ سَنَة، وإن دَاوَمَ على ذلك كان كصيام الدَّهرِ كُلِّه، مستشهدة بما قال -صلى الله عليه وسلم-: «جَعَلَ اللهُ الْحَسَنَةَ بِعَشْرٍ، فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَسِتَّةُ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ تَمَامُ السَّنَةِ».




هل يشترط التتابع في صيام الستة من شوال بعد العيد؟
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يُشترط التتابع في صيام الستة البيض من شهر شوال بعد يوم العيد، فلو صامها المُسلم متفرقة أو مُتتابعة لا بأس.


وأفادت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل يجب التتابع في صيام الستة من شوال؟»، بأنه لا بأس لو صام المسُلم الستة أيام من شوال متفرقة أو متتابعة بعد يوم العيد.


وواصلت: "لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «وأتبعهُ بست من شوال»، فجعل شوالًا كله محلًا لصومها، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم لم يُخصص بعض شوال من بعضه، مشيرة إلى أنه لو اختص ذلك ببعضه لقال: «ستًا من أول شوال أو من آخر شوال»، واتباعه بـ ست من شوال يحصل بفعلها من أوله وآخره؛ لكن كلما بادر كان أفضل".