الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأولى توفيت والثانية تحتاج الدعاء.. أول رائد فضاء مصري يروي مأساة شقيقتيه مع فيروس كورونا.. صور

عمر سمرة وأشقائه
عمر سمرة وأشقائه

روى عمر سمرة أول مصري وأصغر عربي يتسلق جبل إيفرست وأول رائد فضاء مصري، تجربة شقيقاته مع إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذي أودى بحياة أكبرهن في صدمة أصابت العائلة.

ونشر عمر سمرة مجموعة من الصور على مرحلتين مرفقة بصور لشقيقته وصور قديمة تجمعه بها، عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الإجتماعي، وكتب في أول منشور له عن شقيقته الراحلة رانيا: "إنني أشارك بقلب شديد الحزن تفاصيل وفاة شقيقتي رانيا أمس الأول من يونيو".

ورانيا هي الشقيقة الكبرى لعمر سمرة، وبسبب إجراءات الحجر الصحي لم يرها منذ 3 أشهر، ولم يتمكن من التواجد معها في لحظاتها الأخيرة، قائلا: "اعلن ان قصتي ليست جديدة وأنها ضمن عشرات الآلاف من ضحايا فيروس كورونا المستجد  حول العالم لكنني أريد انتهاز الفرصة لتسليط الضوء على نقطتين مهمتين عما تعنيه لي".

وتابع عمر سمرة أنه على مدار اليوميين الماضيين، لم يتمكنوا من العثور على سرير واحد في أي مستشفى، وقيل لهم أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الأغعاقة العقلية الشديدة) مما يجعلها بحاجة للعلاج بالمنزل، وعلى حد وصفه مقدمي الرعاية المدربين لم يسمح لهم بالدخول إليها، قائلا: "لا أعرف ما إذا كان المستشفى سينقذ حياتها، لكنني أعلم أنه كان يجب أن تحصل على رعاية أفضل وأن يكون الدواء متاحًا بسهولة أكبر".

وهاجم عمر كل مستغلي الأزمة ومانعي طرح الأدوية للبيع وكذلك الأسرة في المستشفيات الخاصة الذي لاحظ أن الإقامة بها تضاعف سعرها 

وطالب سمرة الحكومة بضرورة وضع بروتوكولات للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص مستشفيات لهم بوجود مقدمي رعاية مدربين.

وتحدث عمر سمرة الذي اختارته شركة سبيس إكس ليصبح رائد فضاء في عام 2013، عن استخفاف البعض بالفيروس المستجد خاصة أولئك الذين أمضوا الأيام القليلة الماضية في الاحتفال أو تجاهل جميع التعليمات الحكومية بشكل صارخ.

وقال عمر: "يجب أن تخجلوا من أنفسكم، نحن جميعا في هذا معا، لست حرًا في اختيار ما تفعله عندما تكون حياة الآخرين معرضة للخطر، الحرية حق مكتسب عندما يمكنك ممارستها مع الشعور بالمسؤولية".

"هي السبب فيما أنا عليه اليوم"، هذا ما قاله عمر عن شقيقته رانيا اكبر الإخوة الأربعة، فعندما كبر رأى كيف ينظر الناس إليها بشكل مختلف وعادة ما كانوا يشعرون بالخوف، وبسبب ذلك علمته رانيا أن يأخذ انطباعاته عن الأشخاص من قلوبهم وارواحهم ولا يحكم على شخص من الشكل.

كان عمر يمضى  الكثير من الوقت بالمنزل لرعاية شقيقته رانيا، التي توفيت امس، كان صغيرا على الفهم، وكثيرا ما كاان يتذمر، ولكن على حد وصفه عندما كبر أدرك أن الإخوة نعمة، "لقد علمتني المسؤولية وكيفية تقديم التضحيات من أجل الآخرين" على حد قوله.

وما زالت شقيقة عمر الصغرى وتدعى ياسمين، مصابة بنفس الفيروس الفتاك، قائلا: "حالتها مستقرة ولكن إذا كنت أعلم أي شيء عن هذا الفيروس، فهو أنه السفينة الدوارة، يرجى الصلاة من أجل سلامتها وتعافيها، الكثير من الحب للجميع، يرجى توخي الحذر والبقاء في أمان".