EN 
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، بمواجهة الدول لأزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واتفاق الجزائر وفرنسا على تجاوز الخلافات، إضافة إلى الأوضاع في ليبيا.
وأبرزت الصحف الإماراتية عودة الحياة لطبيعتها في بعض الدول، على رأسها الأردن، حيث عادت القطاعات الاقتصادية والإنتاجية للعمل بعد توقف دام 45 يومًا، منذ إقرار قانون الدفاع وفرض حالة الحظر الصحي الشامل نتيجة جائحة كورونا.
وأشارت صحيفة "البيان" إلى عودة حركة تنقل الأفراد والمركبات بشكل اعتيادي، باستثناء محافظات العاصمة عمّان والزرقاء وإربد، حيث تم اعتماد نظام الفردي والزوجي لأرقام السيارات لتخفيف الحركة في الشارع.
وفي الأردن، أصبح المنحنى الوبائي حتى الآن تحت السيطرة، والاستقرار هو سيد الموقف، فالإصابات في أغلبها تأتي من خارج الأردن الذي سجل 739 حالة إصابة، فيما بلغ عدد المتعافين 522، وبقي تحت العلاج 146، إضافة إلى تسجيل 9 وفيات.
وأوضحت التصريحات الحكومية أن السبب الرئيس في النجاح الذي حققه الأردن في التعامل مع هذه الجائحة، هو في الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة مبكرًا من خلال فرض حظر التجوّل الشامل والجزئي في مختلف أنحاء المملكة، واتخاذ إجراءات الحجر الصحي للقادمين من الخارج، وإغلاق الحدود ومنع السفر، إضافة إلى التناغم والتعاون بين المواطنين والأجهزة الرسمية.
كما اهتمت الصحف بالاحتجاجات المتواصلة في الولايات المتحدة، حيث تظاهر عشرات الآلاف في شوارع مدن أمريكية رئيسية ليل الثلاثاء لليلة الثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل فلويد أثناء اعتقاله، رغم مناشدات رؤساء البلدية وحظر التجول الصارم وإجراءات أخرى تهدف إلى وقف الاحتجاجات.
وبحسب "الاتحاد" خرجت مسيرات حاشدة في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه أمس الأول، الاثنين؛ لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترامب حتى يسير من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة.
من جانبها، نقلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن، وبعد أن بدأ حظر التجول في مدينة نيويورك، سار آلاف المحتجين من مركز باركليز باتجاه جسر بروكلين فيما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوقهم.
في سياق آخر، اهتمت الصحف باتفاف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على تجاوز الخلافات ودفع العلاقات الثنائية، موازاة مع تأكيدهما على التنسيق من أجل بسط الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
يأتي ذلك بعدما شهدت العلاقات الجزائرية-الفرنسية الأسبوع الماضي، توترا لافتا، على خلفية استدعاء الجزائر سفيرها في فرنسا، إثر قيام وسائل إعلام حكومية فرنسية ببث فيلم وثائقي عن الحراك الشعبي وصف بـ" المسيء للجزائر مؤسسات وشعبا".
وقالت الرئاسة الجزائرية إن "تبون" تلقى مساء أمس، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من ماكرون، جرى خلاله تبادل المعلومات حول الجهود المبذولة لمنع تفشي جائحة كورونا.
وأوضحت أن الرئيسين استعرضا العلاقات الثنائية، وأنه تم "الاتفاق على إعطائها دفعا طموحا على أسس دائمة تضمن المصلحة المشتركة المتبادلة مع احترام كامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين".
وفي ليبيا، اهتمت الصحف بما فعله الجيش الليبي بتغيير خطة المعركة في غربي البلاد، وذلك من خلال انسحابات تكتيكية كان الهدف منها التخلي عن مواقع الجمود الميداني إلى مجال التحركات الخاطفة والمؤثرة في سير الحرب القائمة هناك.
وبعد ذلك، استطاع الجيش الوطني الليبي بسط نفوذه من جديد على مدينة الأصابعة الاستراتيجية بالجبل الغربي بعد 10 أيام من انسحابه منها، وكان من أبرز الاستنتاجات المستخلصة من تلك العودة، أن أبناء المدينة والقبائل المجاورة هم من نجحوا في طرد جماعات المرتزقة والإرهابيين بدعم من سلاح الجو الذي وجه ضربات دقيقة لمواقع ميليشيات الوفاق.
كما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من استنزاف المرتزقة والإرهابيين في جنوب غربي طرابلس وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال المعارك التي تواصلت لمدة ثمانية أيام بمحور طريق المطار الكازيرما، وهو ما حال دون تحقيق طموح غرفة العمليات التركية في الوصول إلى مطار طرابلس الدولي والسيطرة عليه.
ومحليأ، أبرزت "الخليج" توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالسماح بعمل شركات ومؤسسات القطاع الخاص وكذلك المراكز التجارية والمولات في دبي بنسبة 100% اعتبارًا من اليوم الأربعاء خلال الأوقات المُعلنة للسماح بالحركة في الإمارة والتي تبدأ من الساعة 6 صباحًا وحتى 11 مساءً..
وأضافت أن ذلك على أن يكون لكل مركز تسوق الحرية في اختيار ساعات العمل فيه ضمن تلك التوقيتات، وأكدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات الكوارث أن القرار يأتي في سياق الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية وإعادة الحياة إلى طبيعتها بصورة مرحلية، مع التشديد على مواصلة تطبيق كل الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تضمن سلامة وصحة جميع العاملين في تلك المواقع سواء مقار الشركات أو في المراكز التجارية والمولات، وكذلك روادها وزوارها في جميع الأوقات.
وجاء ذلك وفق التعليمات المُعلنة والتي يتم الترويج بها بصورة مستمرة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لضمان تعريف جميع فئات المجتمع بها وتأكيد ضرورة التزام جميع المواطنين والمقيمين بتطبيقها في جميع الأوقات بما يضمن لهم ولأسرهم الحماية من الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وأوضحت اللجنة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على إتاحة المجال أمام القطاع الخاص لاستئناف نشاطه بصورة طبيعية مع التشديد على حتمية اتباع التدابير الوقائية واتخاذ جميع الاحتياطات التي تضمن لجميع العاملين لدى شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وكذلك جمهور المتعاملين معهم كل الحماية اللازمة.
