الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شربت ناسيا في صيام الست البيض.. مستشار المفتي يوضح الحكم؟

د.مجدي عاشور
د.مجدي عاشور

وجه متصل سؤالا إلى الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء يقول فيه: شربت ناسيا أثناء صيام الست البيض فهل علي أن أعيد هذا اليوم حيث أفتى بذلك إمام المسجد ؟.

رد أمين الفتوى قائلا: إمام المسجد برأي المذهب المالكي، فيجوز أن تعمل به ويجوز لك أن تسير على مذهب جمهور الفقهاء الذي قال في مثل هذا الموقف: ليس عليك صيام يوم آخر وإنما شربك وأكلك ناسيا في صيام الست البيض إنما أطعمك الله وسقاك وهذا ينطبق على صيام الفرض والنافلة؛ أي في رمضان وغير رمضان.

اقرأ أيضا:

حكم تقديم صيام الست البيض على قضاء رمضان

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء ، إنه لا مانع شرعًا من صيام الستة أيام البيض وتأجيل قضاء الأيام التي أفطرها الصائم في رمضان.

وأضاف «ممدوح»، في تصريح له، أنه يمكن للمسلم أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.

سبب تسمية الست من شوال بالأيام البيض

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، وسُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه.

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟، وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟»، أن البياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".

وأوضحت: أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

وبيّنت أن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان.

وواصلت:وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.