الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحمة للحيوان .. علي جمعة: الشرع حث على إنشاء مشافي للكلاب

 علي جمعة: الشرع
علي جمعة: الشرع حث على انشاء مشاقي للكلاب


قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية  السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حث على الرحمة مع كل الخلق بل وحث على الرحمة مع الحيوان في موقف قل من يتذكر الرحمة فيه وهو موقف ذبح الحيوان فقد ثبت في سنته صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأذبح الشاة وإني أرحمها أو قال: إني لأرحم الشاة إذا ذبحتها فقال: «إن الشاة إن رحمتها رحمك الله مرتين» (المصنف لابن أبي شيبة).

واستشهد جمعة عبر الفيسبوك بحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له» قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال: «في كل ذات كبد رطبة أجر» (رواه البخاري ومسلم).

وأضاف: قد طبق المسلمون الرحمة في حضارتهم بصورة عملية في كثير من مؤسسات الخير ليس فقط في المستشفيات ودور الإيواء للإنسان بل امتدت رحمتهم إلى الحيوان كما أمرهم بذلك شرعهم الحنيف حيث انشأوا مساقي الكلاب رأفة بهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «في كل ذات كبد رطبة أجر» ولما علموا أنه قد دخلت امرأة النار في هرة حبستها ودخلت أخرى الجنة في كلب سقته.

وأكمل: في العصر المملوكي وبالتحديد في تكية محمد بك أبو الدهب بنيت صوامع للغلال لتأكل منها الطير وهكذا كان المسلمون يحولون إرشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى واقع عملي يعيشون فيه فحازوا الشرف والعز وخيري الدنيا والآخرة رزقنا الله بالأخلاق الفاضلة وجعلنا من الرحماء ليس بالناس وحدهم بل بالكون كله .

علي جمعة يجيب على شخص تعود على الحلف كذبا


اعتاد متعمدًا الحلف كذبًا وتاب فكيف يكفر عما مضى.. سؤال ورد  للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. 

وأوضح جمعة في فيديو له عبر صفحته الرسمية ، أن متعمد الحلف كذبًا لا كفارة له مشيرا إلى  أن من يقوم بذلك الفعل عليه التوبة والندم على ما فعل والإقلاع عن هذا الذنب والعزم على ألا يعود لذلك أبدًا والاستغفار، فهذا ما يتم عند التوبة  أما كفارة اليمين فهي أمر مختلف.

وأضاف أن الكفارة تحدث عندما يحلف المرء على شيء في المستقبل، كأن يقول: "والله ما انا رايح اسكندرية" مثلًا، فيأتي الغد يجد نفسه مضطرًا للذهاب، فيذهب، وكفارة اليمين في تلك الحالة هي أن يخرج عشرة مساكين عن كل يمين حلفه

وذكر جمعة قوله تعالى: " وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ " موضحًا أنه عندما يأتي البر لا يقول المسلم أنه حلف ألا يفعل لكن يفعل ويكفر عن اليمين، وفائدة التكفير أنه عقاب للفرد أنه حلف وأنه أخل بهذا الحلف، أما أسباب المبادرة بالبر فهو لأن الله نهى عن التحجج باليمين للحرمان من البر والخير، فلا يقول أحد لن اتصل لأصل رحمي لأني حلفت أني لن أفعل، بل يتصل ويكفر عن حلفانه، فإذا لم يجد عشرة مساكين ليطعمهم يأتي بعد ذلك كسوتهم ككفارة، فإذا لم يجد، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.