أنت مرآة لابنك.. جلسة تصوير مبتكرة ترصد أخطاء الأباء في حق أبنائهم

"أنت مرآة لابنك" شعار رفعه المصور الفوتوغرافي محمد عاطف فقرر أن يستغل عدسته لرصد العادات السيئة المنتشرة في المجتمع وعمل جلسة تصوير تدق ناقوس الخطر للتحذير من خطورتها والتوعية بأن الإقدام على فعلها يعد خط أحمر لا يمكن تعديه أو تجاوزه.

إقرأ ايضا | إرشادات عامة للوقاية من فيروس كورونا في المواصلات العامة

العنف الأسري .. سرقة الزوجة لزوجها .. إلقاء القمامة في الشارع .. التدخين .. كل هذه العادات السيئة وغيرها يقبل كثيرون من الكبار علي القيام بها باعتبارها أفعال اعتيادية غير مشينة حتى يتوارثها الأبناء من آبائهم، حيث يقول عاطف أن كثير من الأبناء أقدموا على التدخين بفضل آبائهم المدخنين، وكم من زوجة قامت بسرقة زوجها دون أن يعلم فقلدتها ابنتها، غير أن الأبناء عندما يجدون الآباء يلقون القمامة في الشارع يفعلون مثلهم وكأنه سلوك عادي علما بأن النظافة من الإيمان، كما أن رؤية الأبناء للخلافات الأسرية باستمرار، وصياح الزوج في وجه زوجته وأحيانا القيام بضربها يدفع الأخ لضرب أخته أو تقليد هذا السلوك المرفوض تمامًا، وهذا كله للأسف يفرز جيل يفعل هذه السلوكيات باعتبارها عادية مع أنها خطيرة وتهدد المجتمع.

استعان عاطف بستة  أطفال تبلغ أعمارهم ما بين خمس وتسع سنوات، وأربع سيدات ورجل، وتم تصوير السيشن الذي استغرق يوما كاملا في مدينة نصر والشيراتون، حيث اضطر أن يذهب لفريق العمل في أقرب مكان  بسبب فيروس كورونا حتى يحافظ عليهم ولا يعرض حياتهم للخطر، إذ أكد قائلا: صورة السجائر جعلت الأم تصورها بالموبايل لأن صعب أذهب عندهم بسبب فيروس كورونا، كما ذهبت لمنزل الفتاة التي مثلت تعلم السرقة من والدتها وهي شقيقة الولد الذي مثل تعلم العنف من والده وهو في الشيراتون، أما بقية المواقف كانت في مدينة نصر.

وعن كواليس جلسة التصوير يحكي عاطف عن موقف حدث قائلا: وأنا بصور كيس الزبالة على الأرض، لقيت اتنين شباب من اللي بيلمو الزبالة من الشوارع قالوا مصر مش وحشة مصر مفيهاش زبالة عشان تصوروها، بس اتبسطت بالموقف جدًا رغم أنهم كانوا هيتخانقوا معايا لأني حسيت أنهم غيورين على بلدهم وبيحبوها".

وإليكم الصور التي قام المصور برصدها..