الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان ضعف كورونا لإصابة البشر.. كيف تفقد الفيروسات قدرتها بمرور الوقت؟

فيروس كورونا مجهريا
فيروس كورونا مجهريا

ما مر به العالم خلال الشهور الاربعة الأولى في عام 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي اجتاح العالم كوباء عالمي، لن يكون المصير نفسه في الشهور الأربعة التالية، والتي بدأت منذ شهر أبريل الماضي وممتدة حتى اغسطس القادم.

هذه النتائج المبشرة تعود إلى دراسة نشرت اليوم بالصحف البريطانية، تفيد بأن قوة فيروس كورونا بدأت في الزوال وأنه يهاجم أجساد الأشخاص بشكل أقل قوة مقارنة بالسابق وأن المصابين لا يتعرضون لمضاعفات خطيرة حاليا، الأمر الذي يعطي أملا للبشرية في استمرار الحياة بشكل طبيعي حتى لو كان لبضعة أشهر فقط.


رفض خبراء منظمة الصحة العالمية هذه النتائج بسبب عدم وجود دليل علمي، فضلا عن أن هذه النتائج قد تساعد على استهتار البعض في التعامل مع الأزمة، ولكن أوضح البروفيسور ألبرتو زانجريلو أن هذه الدراسة تعتمد على أن التفاعل بين الفيروس والإنسان اصبح ضعيفا، ولكن كيف يمكن أن يضعف تاثير فيروس أو يتغير بمرور الوقت ؟

من المعروف أن الفيروسات تتغير بمرور الوقت لأنها تخضع لطفرات جينية عشوائية بنفس الطريقة التي تخضع لها جميع الكائنات الحية.

يمكن أن يكون لهذه الطفرات تأثيرات مختلفة، ولا يحدث الكثير منها إلا لفترة قصيرة، ولا يصبح تغييرا دائما، حيث تحل الأجيال الجديدة من الفيروسات محل الطفرات المتحولة.


ومع ذلك، قد تتحول بعض الطفرات إلى فائدة للفيروس، ثم تنتقل إلى الأجيال القادمة، على سبيل المثال، إذا أصبح الفيروس أقل خطورة للإنسان وهو المضيف، أي أنه يتسبب في أعراض أقل أو وفاة أقل، فقد يجد أنه قادر على العيش لفترة أطول والتكاثر أكثر.

ونتيجة لذلك، يتم إنتاج المزيد من هذه الفيروسات الأقل خطورة وقد تستمر في الانتشار بشكل أكثر فعالية مقارنة بالأكثر خطورة، والتي يمكن القضاء عليها عن طريق الأدوية، ويمكن بعد ذلك استمرار الأجيال الأقوى لتصبح النسخة المسيطرة من الفيروس.

في تفسير لدراسة علمية عن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في عام 2014: " إن الاستراتيجية التطورية المثلى للفيروس هي أن تكون معدية لتخلق المزيد من النسخ عن نفسها ولكنها غير قاتلة لذلك لا يموت السكان المضيفون وهم البشر منها".