دراسة حديثة.. السيارات ذاتية القيادة ستقضي على ثلث الحوادث في العالم

أصدر معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة "IIHS" دراسة جديدة مؤخرا تقول أن المركبات ذاتية القيادة بالكامل قد تكون قادرة على القضاء على ثلث نسبة حوادث السيارات فقط، وهذا بالطبع لن يكون حلًا لكل شيء.

وحلل المعهد أكثر من 5000 تقرير للشرطة توثق حوادث المركبات حيث تم سحب سيارة واحدة على الأقل مع استجابة خدمات الطوارئ الطبية، وقسم IIHS الحوادث إلى خمس فئات: الاستشعار والإدراك، التنبؤ، التخطيط والبت، التنفيذ والأداء، والعجز.

ونتج عن هذا التحليل ان 24% فقط من حوادث الاصطدام كانت نتيجة استشعار وفهم الأخطاء، في حين كان العجز يمثل 10%، ومن المتوقع أن تتجنب المركبات ذاتية القيادة الحوادث من هذين النوعين.

ويتطلب القضاء على ثلثي الحوادث الأخرى جهد أكبر من شركات صناعة السيارات وإعطاء الأولوية للسلامة على السرعة وفقا للمعهد ، ويشير IIHS إلى سيارة اختبار أوبر التي ضربت أحد المشاة في 2018 وهو ما أدى إلى وفاته كمثال، حيث كافح النظام للتعرف على الرجل، وعندما فعل ذلك فشل في التنبؤ بأنه سيعبر الشارع، لذا لم يستطع النظام تنفيذ المناورات اللازمة، وإذا أراد صانعو السيارات إزالة الأعطال، فسيتعين عليهم إعطاء الأولوية للسلامة بغض النظر عن تفضيل السائق.

ولا تزال السيارات ذاتية القيادة بالكامل على بعد عدة سنوات، حيث أن قضاء رحلة عبر البلاد دون لمس عجلة القيادة لا يزال أمرًا بعيد المنال، ولكن على الرغم من ذلك، تعتبر تقنيات القيادة الذاتية هي المستقبل، ولكن إذا كانت تنبؤات IIHS صحيحة، فسوف يحتاج صانعو السيارات إلى تطوير تقنيات السلامة بنفس القدر، وهذا يمكن أن يعني القيادة الحذرة في العديد من المواقف غير المؤكدة.