الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. محفوظ عبد الرحمن تصدى للعقبات للوصول لقمة النجاح

صدى البلد

شق الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، الذي تحل اليوم، الخميس، ذكرى ميلاده، طريقه وسط صعاب قلما يستطيع المرء مجابهتها والإصرار على أن يكون ما يريد، وأن تتحول هذه العقبات إلى سلم للنجاح يرتقي درجاته فيستوي على قمة الإبداع الدرامي كاتبًا مصريًا عربيًا ينثر رحيق إبداعه أينما حل.


وقدم محفوظ عبد الرحمن السيرة الذاتية على الشاشة الفضية ببراعة جعلت منه الكاتب الأول في هذا النوع من الأدب الدرامي، فارتبط إبداعه بالتاريخ والتراث العربي في مستويات مختلفة للإبداع سواء كانت مسرحية أو تليفزيونية أو سينمائية، أو حتى على مستوى المقالات التي بثها من خبرته وتجارب حياته ما يمكن القارئ العربي من الاستناد إليها في معرفة طبيعة الفترة التي يكتبها ويوثق لها خلال رؤيته.


بدأت الكلمة لدى محفوظ عبد الرحمن متمردة، ثم ثائرة، فنسجت من المقاومة لكل الأوضاع العربية المترهلة، وكانت مسرحياته في طباعتها المختلفة، وفرق المسرح التي جسدتها تلهب وجدان المتلقي العربي وتأخذه إلى حيث يستعيد أمجاد تاريخه، ويعمل الفكر فيما آل إليه الحال في لحظته الراهنة، وتعتبر دراما عبد الرحمن ليست تلك التي تمر لحظتها وينقضي أثرها، بل هي تلك التي تأخذ من الزمن رداءًا متجددا يعطيك في كل لحظة قراءة جديدة للأوضاع العربية على اختلاف معطياتها، وهو الذي يكتب متحررًا من المكان ومن الزمان كي يضمن لإبداعه استمرارية تمتد لأجيال وأجيال.


ولعل ما يميز محفوظ عبد الرحمن عن غيره من الكتاب هو إخلاصه  الشديد لقلمه، وإيمانه بقيمة ما يكتب، وأيضًا دوره في المجتمع، فمحفوظ عبد الرحمن على مدار كتاباته تشغله الأخطار التي تحيط الكيان العربي أرضًا وإنسانًا، وكثيرًا ما كانت أعماله صرخة تحذيرية لكل ما يحيق بالوطن العربي من أخطار التقسيم، وأحلام الغزو من قبل عدو لا يتورع لحظة عن الفتك بذلك الكيان.


محفوظ عبد الرحمن، كاتب وباحث ومؤلف مصري، كتب للمسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، ومن أشهر ما كتب للسينما فيلم حليم عام 2005 من إخراج شريف عرفة وفيلم ناصر 56 عام 1996 وفيلم القادسية وللتليفزيون مسلسلات أم كلثوم، بوابة الحلواني وسليمان الحلبي وعنترة وليلة سقوط غرناطة والمسلسلات الثلاثة الأخيرة من إخراج عباس أرناؤوط.


تخرج محفوظ في جامعة القاهرة عام 1960 و كان قد بدأ الكتابة قبل تخرجه بأعوام، وعمل في عدة أماكن صحفية ثم بعد تخرجه عمل في دار الهلال و استقال عام 1963 ليعمل في وزارة الثقافة.


وكتب القصة القصيرة والنقد الأدبي والمقالة في مجلات: الآداب – الثقافة الوطنية- الهدف- الشهر- المساء- الكاتب- الرسالة الجديدة- الجمهورية- و فيما بعد في الأهرام- البيان الإماراتية- الهلال- كاريكاتير- العربي- الأهالي.


وعمل منذ عام 1963 في وزارة الثقافة، في البداية في دار الوثائق التاريخية ثم شارك كسكرتير تحرير في إصدار ثلاث مجلات متوالية: مجلة السينما - مجلة المسرح والسينما- مجلة الفنون.