الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. ياسر السيد شحاتة يكتب: الإنجاز المصري في 6 أعوام

صدى البلد

6 أعوام مرت علي تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية البلاد، منذ ذلك التاريخ، تحققت العديد من الإنجازات والنجاحات كتنمية شاملة متوازنة في كافة القطاعات داخل مصر، والتي تثبت أن الدولة التي تمتلك إرادة وإدارة حقيقية تستطيع الإنجاز وتحقيق قفزات حقيقية نحو التنمية الشاملة بكافة أبعادها، ومن منطلق أن البنية التحتية هى العمود الفقري للتنمية المستدامة للمجتمعات بهدف جذب الاستثمارات كانت الإنطلاقه وكان اتجاه وحرص مصرنحو التحول لإستراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الخطط الاستراتيجية التى ركزت عليها منذ النصف الثاني لعام 2014، ولعل أهم الأسباب التى دعت للتحرك تجاه التنمية المستدامة أن تكون لمصر الريادة، والتعرف على إمكانياتها الحقيقية، إن التخطيط ما هو إلا تحديد الأهداف والوسائل لبلوغ النهايات من هنا جاء التركيز على تلبية احتياجات الحاضر والمحافظة على الأجيال المقبلة، والحفاظ على جودة حياة العنصر البشري لأنه الكنز الحقيقي لأي دولة فهو بطل معركة البناء والنماء والتنمية، فكان أحد الأهداف وأهمها لدي الدولة المصرية تحقيق حياة كريمة للمواطن فى كافة الجوانب، ومما لا شك فيه أن مصر كانت ولا زالت تواجه حروب كثيرة لعل من أهمها ما واجهتها في مرحلة حزينة في تاريخها وهي مرحلة عام 2013 والتي ركزت هذه المرحلة علي العبث بالهوية المصرية فكان لا بد من إعادة الهوية المصرية عما كانت عليه، تحديات عديدة واجهت الدولة ، وبدأت مصر التحدي، فوضعت استراتيجية قومية تسطيع من خلالها تحقيق قيمة مضافة للأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة ( اقتصاديًا – اجتماعيًا – بيئيًا )، ومن ثم تحقيق الأهداف الاستراتيجية .كل هذا يتطلب الكثير من الدولة، فكان التركيز علي رفع معدلات النمو بهدف مستوي المعيشة، متزامنًا مع التركيز بجانب الصحة، ضمان جودة التعليم، تعزيز فرص العمل، تمكين المرأة والشباب، تشجيع الإبتكار، تقوية وسائل تفعيل الشراكات العالمية. ولكن قبل البداية الحقيقية كان لدينا بعض المشكلات الاقتصادية التي تؤرق الدولة تركتها لنا مرحلة 2013 الحزينة علي سبيل  المثال كان معدل النمو في 2013 يقدر (2.1%) ، ومعدل البطالة (13.7%) ، والاحتياطي النقدي (14.5 مليار دولار) هذا المؤشرات تمثل مشكلة حقيقية لأي دولة. فكانت الإرادة وكان التحرك فى هذا الإطار والتركيز للربط الحقيقي لهذه الأهداف استهدفت  العمل على توسيع حجم الاقتصاد، والتنافسية ، مكافحة الفساد ، وتحقيق التنمية البشرية ، ولعل أحد أهم أدوات الربط والقياس للتنمية على أرض الواقع هى إنجازات المشروعات القومية والتى تتمثل بدايةً حقيقية للخروج من النفق المظلم وبدأ العمل في محاور عديدة بدايةً من المشروع القومي لمحور قناة السويس الجديدة  وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية جديدة ، والذي استطاع إعادة الكثافة السكانية، والربط بين مدن القناة وسيناء.

 بالإضافة إلي تخفيض زمن الإنتظار (70%) عما كان عليه فكان لذلك المردود الإيجابي علي الاقتصاد، وبدأ العمل والاتجاه الحقيقي لتنمية سيناء الحبيبة والتركيز علي الصناعة والزراعة والبشر فهذا هو المثلث الشهير( بشر، شجر،وحجر)، ويأتي المشروع القومي للطرق والكباري، الإسكان، الأنفاق ،والاهتمام بالعشوائيات ، وتم رسم خريطة جديدة للحياة المصرية، ثم المشروع القومي لزراعة المليون ونصف المليون فدان، وتحقيق الاكتفاء، وتقليل الواردات، ثم المدن الإدارية الجديدة (14) مدينة، والتي تمثل حياة جديدة لمستقبل أفضل، ثم والكهرباء والطاقة ولعل هذه المشروع القومي استطاع تحقيق نقلة نوعية حقيقة في هذا القطاع حيث تم استكمال المحطات القديمة (بنها – العين السخنة) ، وعقد اتفاقية لدعم الطاقة مع شركة سيمنز الألمانية وهي من أكبر الاتفاقيات في هذا الشأن ، وتم إنشاء محطات جديدة(البرلس – بني سويف- العاصمة الإدارية) فضلًا عن محطة الضبعة النووية. 


استطاع هذا القطاع زيادة قدرة الطاقة الكهربائية بمقدار (12) ضعف السد العالي لتوليد الكهرباء، ويأتي المشروع القومي المتمثل بحزمة مشروعات بناء الإنسان المصري بمحاورها الفرعية المتمثلة في تكافل وكرامة ، مصر بلا غارمات ، الاهتمام بالقري الأكثر احتياجًا، الاهتمام بقصور الثقافة ، وغيرها، بالإضافة إلي المشروعات الخاصة بقطاع التعليم والبحث العلمي، الصحة ، وتنمية الصعيد، والكثير والكثير من خلال هذه المشروعات التي كانت ولا زالت وستظل النقلة النوعية الحقيقية فى خريطة مصر وتوجاتها نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وتأتي عملية الإعمار مع محاربة الإرهاب ، ورفع شعار أن الإنتاج والعمل والحفاظ علي استقرار مصر هو كلمة السر فى إحداث هذه التنمية. فكانت الإشادة من مؤسسات دولية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي حيث تحولت الصورة القاتمة في 2013 إلى صورة مضيئة في 2019 ، وارتفع معدل النمو من (2.1%) في 2013 إلي (5.6% ) في الربع الأول 2020، وانخفض معدل البطالة لصل إلى 7.5% في الربع الرابع من العام 2018/2019 ، وأصبح الاقتصاد المصري قوي وواحدًا من أسرع الاقتصاديات نموًا، ويرجع ذلك بفضل المشروعات التنموية، بالإضافة إلي التوسع في قطاعات كثيرة علي سبيل المثال الغاز، السياحة، التصنيع، تكنولوجيا المعلومات ، وأخيرًا أؤكد على أن المواطن المصري هو البطل فى معركة البناء والتعمير، وأن العامل المصري هو المحور الحقيقي لعملية التنمية المستدامة الشاملة فيجب عليك أن تفتخر بما أنجزته في ظل القيادة الحكيمة التي كان ولا زال حرصها منذ توليها المسؤولية هو الحرص والتوازن علي الصحة العامة للمواطن ودوران عجلة الاقتصاد في ظل الأزمة التي نعيشها الآن فهو بحق إنجاز المصري في 6 أعوام - حياة جديدة لمستقبل أفضل سطرته القيادة السياسية الوطنية لمصري قادر علي التحدي والإنجاز".

حفظ الله مصر شعبًا وجيشًا ونيلًا