الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صقر يكتب: ثلاثة أعوام من العزلة

صدى البلد

تداول المغردون على نحو عالمي واسع واحتفوا بالذكرى السنوية الثالثة لقطع الدول الأربع المكافحة للإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) علاقاتها مع قطر حتى تصدّر الوسم (هاشتاق) #ذكرىالمقاطعةالمباركة_لقطر الترند العالمي واسترجع المغردون المباركون لهذا القرار الذي أثبت الزمن وردة فعل النظام القطري على قرار المقاطعة بصواب اتخاذ الدول الأربع لهذا القرار المبارك ضد ذلك النظام الإرهابي بعدما ثبت انحسار الإرهاب في المنطقة وتلاشي بعض عملياته في بعض الأماكن منها بعد قرار مقاطعة هذا النظام الإرهابي الذي كان من خلفها داعمًا وممولًا وحاضنًا للإرهاب وجماعاته وأدواته.

ففي ظرف أقل من شهر قد مضى على قرار قطع العلاقات مع قطر وقبيل انتهاء المهلة الممنوحة للنظام القطري لتنفيذ المطالب ‏⁧ووقف دعم وتمويل النظام القطري للإرهاب والتطرف، وتهديده لأمننا وأمن الخليج وأمن المنطقة للخطر إلا وظهرت أولى بركات قرار المقاطعة فأعلن التلفزيون العراقي الرسمي عن انتهاء تنظيم داعش في الموصل للأبد.

ف‏منذ أن بدأت إجراءات المقاطعة على قطر إلا وخفت التحرك الإرهابي في مصر وفي البحرين وليبيا ولا ريب إذا كان الدعم قد توقف، ‏حتى في أوروبا سَكُن الحراك الإرهابي فيها.

وربما يتفق الكثير وتوقعوا مضي النظام القطري في غيّه وعدم الاستجابة لتنفيذ المطالب والعودة للبيت الخليجي رغم بداية انهيار الاقتصاد القطري وتعريض دولة وشعبها للمصير المجهول بعناد هذا النظام وتحالفاته وتورطه في الإرهاب ورغم معرفة النظام القطري أن عناده لن يجر عليه سوى الويلات ليس ابتداء من العقوبات الجديدة التي ستدفع ثمنها قطر غاليًا ولا انتهاء بكل إجراء يضمن أمن واستقرار المنطقة.

إن ردة فعل النظام القطري إزاء إعلان المقاطعة الخليجية له جاء معبرًا عن "باطن" توجهاته الحقيقية، بعيدا عن "سطح" المواقف الدبلوماسية والكلام المعسول؛ حيث أعلن الارتماء في أحضان إيران وتركيا والانسلاخ رسميًا من الكيان العربي والخليجي. وبحسب موقع العربية لا يقتصر دعم الدوحة للإرهاب على المال فقط، حيث تعتمد هذه الجماعات الإرهابية على دعم قطر اللوجستي والإعلامي، وبشكل استثنائي للجماعات المصنفة كإرهابية كالقاعدة وداعش والإخوان وجماعة الحوثي وغيرها، وذلك عبر مشروعات إعلامية تمولها وتدعمها الحكومة القطرية.

فيومًا تلو الآخر تُسقط التقارير الغربية الأقنعة القطرية الحقيقة، حيث كشفت صحف أجنبية عن ضلوع شخصيات قطرية وأجهزة رسمية في الدوحة في عمليات جمع أموال للجماعات الإرهابية في الخارج، وذلك عبر طرق ملتوية تستخدمها قطر، ويبدو أن القانون القطري يتساهل في عمليات جمع الأموال وإعادة ضخها للجماعات الإرهابية في الخارج، حيث كشف تقرير للخارجية الأميركية في 2015، نشر حديثًا عن وجود دعم مالي للجماعات الإرهابية توفره بعض الشخصيات والكيانات التي توجد داخل الدوحة يوفر لها النظام القطري حمايةً وملاذًا آمنًا من الملاحقة الدولية.

وقال موقع قناة العربية نقلًا عن مصادر في الكونغرس إن هناك ممولين للإرهابيين في قطر لم تتم ملاحقتهم قضائيًا في الولايات المتحدة الأميركية، ومن بين أبرز الطرق الملتوية التي يستخدمها ممولو الإرهاب بدعم قطري تلك المرتبطة بعمليات الفدية، وهي عمليات ارتبطت في أكثرها بشخصيات قطرية وأجهزة رسمية تورطت شخصيًا في عمليات جمع أموال وضخها للإرهابيين في جبهة النصرة وداعش.

هناك من يستنكر مضي السلطات في الدوحة وإصرارها على المكابرة وعدم إبداء أي رد فعل يعكس إرادة سياسية لحل أزمتها وإنقاذ شعبها لكن ربما فات على البعض أن تمويل ورعاية الإرهاب هو ما يتغذى عليه النظام القطري ويُشعره بقيمته ووجوده ويعقد عليه آماله في تحقيق مخططاته ومؤامراته وأوهام إمبراطوريته التي عاشها قرابة الـ22 عامًا وقُضي عليها بقرار واحد!