الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد الحسين.. مصطفى عبد السلام: صدق التوكل والأخذ بالأسباب سببان لرفع البلاء.. وعلينا تفويض الأمر إلى الله والإكثار من الدعاء للوقاية من كورونا.. فيديو

صلاة الجمعة من مسجد
صلاة الجمعة من مسجد الحسين بحضور 20 مصليا

صلاة الجمعة من مسجد الحسين بحضور 20 مصليا
خطيب الحسين: صدق التوكل والأخذ بالأسباب سببان لرفع البلاء
خطيب مسجد الحسين عن كورونا: ثقوا في الله ولا تيأسوا ولا تقنطوا
خطيب الحسين: تضرعوا إلى الله لرفع البلاء كما حدث مع النبي أيوب

أدى 20 مصليا من الأئمة والعاملين بالأوقاف، اليوم صلاة الجمعة بمسجد الحسين، بعد انعقاد الجمعة الماضية بالجامع الأزهر الشريف ومن قبله بمسجد السيدة نفيسة.

وألقى خطبة الجمعة، الشيخ  مصطفى عبد السلام أحد أئمة مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه) في إطار خطة الوزارة لتمكين الشباب من مفاصل العمل العلمي والدعوي والإداري، بناءا على توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة عن : أسباب رفع البلاء ، مؤكدة الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات التي من شأنها المحافظة على سلامة النفس ، والاعتذار الإعلاميين عن عدم تمكننا من استقبالهم مراعاة للظروف الراهنة حفاظًا على الجميع . 

قال الشيخ مصطفى عبد السلام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الابتلاء والاختبار سنة من سنن الله تعالى في خلقه فقال الله في محكم التنزيل "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا" وقال "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ".
وأضاف عبد السلام، في خطبة الجمعة اليوم بمسجد الإمام الحسين، بحضور 20 مصليا، عن "أسباب رفع الوباء والبلاء"، أن من أسباب رفع البلاء، صدق التوكل على الله مع حسن الأخذ بالأسباب، فما أحوجنا في هذا الابتلاء الذي نحياه أن نصدق في التوكل على الله.

واستشهد بقوله تعالى "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ" فمع صدق التوكل نحتاج كذلك إلى حسن الأخذ بالأسباب.

وتابع: جاء أعرابيا إلى النبي الكريم وسأله عن ناقته، فقال يارسول الله، أتركها وأتوكل، أو أعقلها وأتوكل، فقال النبي: اعقلها وتوكل.

وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب عاب على فئة من الناس لم يتوكلوا على الله وفهموا خطأ حينما ذهبوا إلى الحج بدون زاد، فقال لهم، أنتم المتواكلون وليس المتوكلون.

قال الشيخ مصطفى عبد السلام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن لزوم الطاعات والإكثار من الاستغفار من أسباب رفع البلاء والوباء.

وأضاف عبد السلام، في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين، بحضور 20 مصليا، عن "أسباب رفع الوباء والبلاء"، أن أهل العلم يقول: إن أهل القرى إذا اتقوا ربهم وحفظوا حدوده وأوامره فتح الله عليهم الخير من كل ناحية.

واستشهد خطيب مسجد الحسين، بقوله تعالى "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".

وأكد أن لزوم الاستغفار من الأسباب التي تفرج الهم وتكشف الكرب، فيقول النبي "من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".

وشدد على ضرورة تفويض الأمر إلى رافع السماء بغير عمد، حتى يزيل الله عنا الغمة والجائحة التي نعيش فيها، فبعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب نفوض الأمر إلى الله، مع حسن ظننا بأن الله قادر على أن يرفع البلاء وأن يكشف الغمة.

وتابع: ثقوا في الله ولا تيأسوا ولا تقنطوا، ضعوا نصب أعينكم قول الله "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا".

قال الشيخ مصطفى عبد السلام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إنه ينبغي علينا جميعا أن نتضرع إلى الله بالدعاء خاصة في فترة الإبتلاء فيقول الله "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا".

وأضاف عبد السلام، في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين، بحضور 20 مصليا، عن "أسباب رفع الوباء والبلاء"، أن الله يقول في كتابه ""أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ" ولنا في نبي الله أيوب عليه السلام، أسوة حسنة، فحينما اشتد به البلاء رفع شكواه إلى الله وقال "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".

وتضرع الشيخ مصطفى عبد السلام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إلى الله بالدعاء في ختام خطبة الجمعة اليوم من مسجد الإمام الحسين.

وقال عبد السلام، في الدعاء من أجل رفع البلاء، "اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، واجعل بلدنا أمنا أمانا، وسلما وسلاما، وسائر بلاد العالمين إنك ربي على ما تشاء قدير وأنت نعم المولى ونعم النصير، ورضى الله عن سيدنا الإمام الحسين وآل البيت الطيبين وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".