مناضل هزم الاحتلال الفرنسي.. قصة الموريتانى ولد دادا

كافح وناضل من أجل أن تنال بلاده استقلالها، حتى توج كفاح المناضل الموريتاني مختار ولد دادا بجلاء المستعمر الفرنسي من وطنه.

اختار المناضل الموريتاني مختار ولد دادا، الفناء من أجل تراب بلده وشد رحاله إلى فرنسا ثم عاد ليعلن الحرب على كل مستعمر يريد النيل من موريتانيا فما قصة ولد دادا؟

فى 27 ديسمبر عام 1924 بمدينة يونايتد ولد مختار ولد دادا لأجداد متدينين معظمهم علماء دين فكانت نشأة ولد دادا فى بيئة دينية أنتجت إنسانا صالحا، التحق هذا الصبي الصالح بالابتدائية ثم أكمل دراسته فى مدرسة الأعيان الثانوية عام 1941، ثم شد الرحال من موريتانيا إلى فرنسا من أجل استكمال دراسته إلى أن نال البكالوريا وحصل على ليسانس الحقوق عام 1955 من جامعة السوربون.

اقرأ أيضا: لم نغلق سفارتنا رغم الحرب الأهلية.. مواقف تاريخية تكشف دعم مصر لرواندا

عاد ولد دادا إلى وطنه موريتانيا واشتغل بمهنة المحاماة وبعدها انخرط فى العمل السياسي من خلال انضمامه فى حزب الاتحاد الموريتاني التقدمي، ومن هنا بدأ كفاح ولد دادا ضد المستعمر الفرنسي الذى كان يحكم البلاد منذ أوائل عشرينيات القرن الماضى.

وبعدها رأي ولد دادا إمكانية تأسيس حزب جديد تحت مسمى حزب التجمع الموريتاني في عام 1959 والذي من خلال تم تعينه رئيسًا لمجلس الوزراء في حكومة تعمل تحت ظل الاستعمار الفرنسي.

اقرأ أيضا: مصر وأفريقيا.. القاهرة نهر العطاء لـ بوروندي منذ الاستقلال.. صور

وتوج نضال ولد دادا بالنجاح، حيث حصلت موريتانيا على الاستقلال فى 28 نوفمبر عام 1960 تحت مسمى "جمهورية موريتانيا الإسلامية" فى يوم من أهم الأيام عند الشعب الموريتاني.

لم يتوقف ولد دادا عن النضال، حيث إنه نجح فى انضمام بلاده للأمم المتحدة عام 1961، كما حصلت موريتانيا عام 1963 على عضوية جامعة الدول العربية خلال مؤتمر القمة الذى عُقد فى الجزائر.

أصبح ولد دادا رئيسا لموريتانيا بعد إجراء أول انتخابات رئاسية فى البلاد، وهكذا ظل ولد دادا خادما لوطنه بعد إنهاء الاستعمار الفرنسي إلى أن توفي فى 24 أكتوبر 2003 فى باريس وتم نقل جثمانه إلى بلاده في مسيرة ضخمة وورى الثرى فى مسقط رأسه في مدينة "أبي تيلميت".