EN 
-إيمان السيد: الوزارة لديها خطة وتدرس الأولوية فى التوسع للرى الحديث
_نادر نور الدين: الوزارة تأخرت فى إلزام المزارعين بتطبيق الرى الحديث
_صافى عبد السلام: نظام الرى الحديث يوفر الأسمدة والعمالة ويزيد الإنتاج
تتجه وزارة الموارد المائية والرى إلى القيام ببعض الإجراءات للتحول للرى الحديث لتوفير المياه أهمها إلزام جميع المزارعين وملاك الأراضى بمناطق الاستصلاح المخالفة التى تروى بالغمر، بمنع الزراعة بالغمر وتحويل نظام الرى بأراضيهم إلى الرى الحديث بالرش أو التنقيط أو رى تحت سطحى ومنحهم مهلة عام من تاريخ القرار لتوفيق أوضاعهم، وهناك عدة تجارب ناجحة يرويها المتحدثون عن المزارعين .
قال أحمد جابر، رئيس رابطة أبشادى بمركز الشهداء محافظة المنوفية الذى تم تكريمه من وزير الرى بسبب نجاح تجربته فى التحول للرى الحديث "قمت بدق بيرة توازى على بعد 73 مترا وأحضرت موتور مياه 10 أحصنة وقمت بعمل شبكة تنقيط وفرت كل شيء، زرعت بطاطس وهى محصول هام لأنها تجلب الأموال للفلاحين والرى بالتنقيط يضاعف المحصول لذلك ما دفعته فى شبكة الرى بالتنقيط حصلت عليه من زيادة المحصول، ثم طورت التجربة للرى بالرش وانتشرت فى المركز ليكون هناك 600 فدان تحولت للرى بالتنقيط ".
وقال صافى عبد السلام ضو، رئيس رابطة فرع بركات هندسة رى المنصورية:"نزرع البرسيم عن طريق الرى بالطرق الحديثة بالرشاشات المحورية فى خمس أفدنة ، الفدان يتكلف تقديريًا خمسة آلاف جنيه قبل الرى الحديث وبعده لن يتكلف ألف فقط لأننا نحتاج عامل واحد فقط لذلك نظام الرى الحديث يوفر الاسمدة والعمالة ويزيد الانتاج ولازلنا فى مرحلة تعميم التجربة على مستوى محافظة الجيزة".
وقالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى أن الوزارة فى صدد إعداد لائحة عن أولويات التوسع للرى الحديث، وصدر قرار من وزير الزراعة ووزير الرى بأن المرحلة الأولى للتحول للرى الحديث هى أراضى الاستصلاح ويتبعها الأراضى الساخنة والأشجار والبساتين .
وأضافت فى تصريحات خاصة لصدى البلد " فى أثناء تنفيذ هذه الأراضى وهى حوالى 2 مليون فدان نقوم بدراسة كافة مناطق الأراضى القديمة لتحديد المناطق التى تصلح والمناطق التى يصعب تطبيق الرى الحديث عليها .
وتابعت رئيس قسم التخطيط" الوزارة لديها خطة وأولويات فى التوسع فى التحول لنظام الرى الحديث الذى سيوفر على مصر الكثير من المياه المهدرة ويزيد المحاصيل بشكل كبير".
وفى سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن تم إصدار القانون منذ أكثر من عشرون عامًا وينص أن جميع الأراضى المستصلحة والأراضى الصحراوية تستخدم الرى بالتنقيط والرى المقنن بشكل عام وينص على منع استخدام الرى بالغمر منعًا باتًا، والوزارة تأخرت فى تطبيقه وكانت تعطى مهلة لأصحاب الأراضى .
وأضاف " نور الدين" فى تصريحات خاصة لصدى البلد أنه عندما بدأ الاسراف يزيد ودخلنا مرحلة الشح المائى، وبدأ الناس تزرع زراعات مستنفذة للمياه فى الصحراء مثل الموز والعديد من الخضروات الورقية مثل الكرنب، كان يجب على الوزارة أن تقف عند ذلك لأن المياه الجوفية فى الصحراء غير متجددة وما نسحبه ينقص من مخزوننا من المياه.
وأشار الى أن إعطاء أصحاب الأراضى مهلة لمدة عام للتحول للرى الحديث كرم من الوزارة، وكان لابد من الزامهم بالتطبيق فى خلال 3 شهور ولكن قامت الوزارة بذلك مراعاة لأن شبكات الرى الحديثة مكلفة والفدان يتجاوز 12الف جنيه للتحول للرى الحديث فأعطوهم فرصة لتدبير المورد المالى.
ونوه أنه لا ينبغى للأراضى الرملية والصحراوية أن تستخدم الرى بالغمر لأنها أراضى خشنة لا يزيد نسبة احتفاظها بالمياه من 6_10% فيتم بذلك إهدار 90%من المياه وتذهب لخارج منطقة جذور النباتات، والرى الحديث يتركز على جذور النباتات فقط أو فى المنطقة التى ينمو بها جذور النباتات وبذلك ترتفع كفاءة الرى فى الأراضى الصحراوية إلى 90% بعد أن كانت 15%.
وأكد أن الرى الحديث نوع من تحسين طرق الرى فبدلًا من رى الأرض كلها يتحول إلى رى النباتات نفسها فقط، وهذا يوفر 80% من المياه ويحافظ على مخزون المياه الجوفية ويجعلها تكفى لسنوات أكثر وبالتالى لا يتدمر المخزون .
