الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة المطاعم بشكل كامل في باريس وفتح الحدود الأوروبية.. وماكرون يعلن انتصار فرنسا على كورونا وسط احتجاجات مقلقة

ماكرون يعلن انتصار
ماكرون يعلن انتصار فرنسا على فيروس كورونا

- عودة الدراسة في فرنسا اعتبارا من 22 يونيو
- ماكرون يندد بالعنصرية معلنا اتخاذ قرارات جديدة  
- رفع إجراءات الحظر في فرنسا وسط احتجاجات ضد عنصرية الشرطة 

على وقع احتجاجات تملأ الشارع الفرنسي، ضد عنصرية الشرطة والعنف ضد المتظاهرين، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون رفع إجراءات الحظر المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مشيدا بـ"الانتصار الأول ضد الفيروس".

وأعلن ماكرون ان جميع مناطق فرنسا باتت "خضراء" أي تحت السيطرة، في ظل انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، ولذلك قرر الرئيس الفرنسي استئناف فتح المطاعم والمقاهي بالعاصمة باريس ابتداء من يوم الاثنين، لكنه شدد عى ضورة وجود "قيود مشددة" على التجمعات.

اقرأ أيضا:

ومن ضمن الإجراءات، أعلن الرئيس الفرنسي عودة المدارس الإعدادية والثانوية بشكل إلزامي ابتداء من 22 يونيو، رغم وصول عدد الإًصابات بكورونا في البلاد إلى أكثر من 156 ألف حالة.

واعتبارا من 1 يوليو، قرر ماركون فتح الحدود مع البلدان الخارجية، بينما قرر فتح جميع الحدود الأوروبية الداخلية ابتداء من الغد، مؤكدا أن عودة العمل في القطاعات الاقتصادية لها الأولوية في الفترة المقبلة للخروج من الأزمة.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن تخفيف الإجراءات لا يعني أن الفيروس "اختفى"، مضيفا:"علينا التعايش معه - الفيروس- لفترة طويلة والتزام قواعد التباعد الاجتماعي ومراقبة تطور الوباء".

في سياق آخر، تطرق الرئيس الفرنسي للتوتر الذي يشهده الشارع والاحتجاجات المناهضة للشرطة قائلا إن فرنسا "لن نتساهل مع العنصرية والتمييز. ستتخذ قرارات جديدة من أجل المساواة"، لكنه قال إن بلاده لن تمحو تاريخها.

يأتي ذلك ردا على الاحتجاجات المندلعة في فرنسا ضد عنف الشرطة تجاه المتظاهرين والعنصرية ضد السود، على غرار المظاهرات في الولايات المتحدة بسبب مقتل جورج فلويد.

وتجمع الفرنسيون على مدار الأيام الماضية ضمن حملة لدعم "اداما تراوري" وهو فرنسي أسود احتجزته الشرطة عام 2016 وتوفي في ظروف غامضة، حيث تجمع الفرنسيون بالآلاف يومي الجمعة والسبت للمطالبة بإصلاح الجهاز.

كما شهدت الشرطة نفسها حالة من الغضب، بعدما هدد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير بفصل من يشك في عنصريتهم، وإعلانه إلغاء تقييد الرقبة بالماسكات كأسلوب لاحتجاز المشتبه بهم.

واتخذ وزير الداخلية الفرنسي القرار على خلفية الاحتجاجات الغاضبة بعد وفاة الأمريكي ذي الأصول الافريقية، جورج فلويد، إلا أن ممثلي شرطة فرنسا قرروا الدفاع عن أنفسهم.

وتظاهر العديد من نقابات الشرطة يومي الخميس والجمعة في فرنسا، حيث امتدت الاحتجاجات إلى العاصمة باريس وشارع الشانزليزيه، ليعبر رجال الأمن عن استيائهم من تصريحات وزير الداخلية، وسط ضغوط لإقالته.

ولم تفلح محاولات كاستنير في التهدئة، بعدما هدد بالفصل الفوري لأي شرطي تثار شكوك حول عنصريته، وقراره منع الماسكات الخانقة للرقبة، وهو ما ينتقده رجال الأمن.

وامتدت الدعوات إلى حد المطالبة باستقالة الوزير الذي "تخلى عنهم" رافضا تحمل مسؤولياته حسبما أكدت النقابات.