EN 
شهدت قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية استمرار حالة من الهلع والذعر الشديدين لشيوع ظهور إصابات متعددة بعدوى فيروس كورونا بين صفوف العشرات من كبار السن من الرجال والسيدات من أسر وعائلات القرية وهو ما أثار حفيظتهم ودفعهم إلى البدء في تطبيق قرارات العزل الصحي داخل منازلهم .
اقرأ أيضا:
ضبط معتوه لارتكابه واقعة البصق داخل إحدي الصيدليات بطنطا للوقاية من أخطار كورونا
كما
رصدت "صدي البلد " حالة من اختفاء المارة نسبيا من كافة مداخل ومخارج
القرية و إقدامهم على شراء وقضاء حوائجهم من خلال الذهاب إلى الأسواق العامة
والعشوائية على مستوى كافة المناطق السكنية فضلا عن عزل أطفالهم داخل غرفهم الخاصة
نظرا لارتفاع أعداد الإصابات بين صفوفهم والبدء فى اتخاذ كافة إجراءات العزل الصحي
المنزلي وتطبيق قرارات التدابير الاحترازية لتأمين أرواح وحياة ذويهم .
كما أشيع بين كبار ومشايخ القرية إصابة 4 أفراد من عائلة "غالي " من أقارب نجم الكرة المصرية "محمد صلاح " والمعروف إعلاميا "مو صلاح" المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي حيث تعرض أفراد عائلة الشاب يدعى "محمد غالي " للإصابة بعدوي فيروس العالمي "كوفيد 19".
كما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي "فسبوك " حالة من التنمر على أبناء عائله غالي بقرية نجريج لإعلان الشاب المذكور إصابته بفيروس "كورونا" والشروع فى النزول إلى الشارع وقيامه بالتسليم على كافة شباب وأبناء القرية أثناء جولته الميدانية قبيل إجراء للفحوصات والمسحات الطبية والعلاجية بمستشفي الصدر بمركز بسيون للتأكد من إصابته من عدمه وشروعه مما أثار حفيظة مواطني القرية خشية تعرض حياتهم للخطر.
فى المقابل أكد الشاب "غالي " من خلال كتابة بوست عبر صفحته الشخصية عدة عبارات أهمها " يا جماعة أن مش مصاب بعدوي كورونا وبطمن أهالي قريتي جميعهم بخير وأنا لم أقصد إهانة أحد " .
وكانت مصادر طبية بمركز بسيون بمحافظة الغربية كشفت عن اكتشاف أول حالة اشتباه بفيروس كورونا لشخص من قرية نجريج، مسقط رأس اللاعب المصري محمد صلاح، وتم حجزها بالمستشفى.
وأضافت المصادر الطبية، أن الحالة لشخص يعاني من التهاب رئوي مزمن ويتم وضعه على جهاز تنفس صناعي بصورة دورية، وزادت عليه الأعراض فتم احتجازه وسحب عينة منه لعمل تحاليل فيروس كورونا .
ووجه عدد من الأهالي في القرية الشكر والتحية لوالد اللاعب محمد صلاح على قيامه بالتبرع بعمليات تعقيم القرية من فيروس كورونا على نفقته الخاصة، حيث قامت اللجنة الشعبية لمواجهة كورونا بالقرية التي هو أحد أعضائها، بتعقيم جميع المنازل والشوارع ومركز الشباب بالقرية لمنع انتشار فيروس كورونا.
فى المقابل، أكد الحاج ماهر شتية، عمدة قرية نجريج، أنه تواصل مع الدكتور محمد الحلفاوى، مدير الإدارة الصحية ببسيون للوقوف على نتائج التحاليل الخاصة بحالة نجريج وابنها، وجاءت النتيجة سلبية، ولا توجد أى شبهة إصابة نهائيا وسوف يعودون إلى البلد بخير وسلامة .
وقال عمدة القرية: "أطمئن أهل بلدى الكرام بأنه لا توجد أى حالات إصابة بالقرية، ولا داعى للذعر والخوف، وأرجو من الجميع عدم ترديد الإشاعات وإحداث بلبلة داخل البلد، ومن يريد الاستفسار عن أي شيء عليه الاتصال برجال الإدارة بالقرية .
كما أوضح عمدة القرية، ضرورة التزام بعدم الاختلاط والتجمعات والتزام المحلات بمواعيد الغلق والالتزام بمواعيد الحظر للأفراد وحتى تنتهى هذه الغُمة .
فى المقابل، أصدر الدكتور طارق راشد رحمي، محافظ الغربية، تعليماته إلى الدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، بضرورة التنسيق الكامل مع الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، سعيا فى نشر فرق الترصد ومكافحة العدوى على مستوى جميع الوحدات القروية المتضررة من ظهور حالات إصابة إيجابية للحد من انتشار الوباء .
وشدد محافظ الغربية فى تعليماته المباشرة إلى رؤساء مجالس المدن بالالتزام بتنفيذ قرارات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توافقا مع الحظر الحكومي لمنع التكدسات وأماكن الزحام لتأمين أرواح المواطنين ووقايتهم من "كورونا " .
وبدأ أعضاء فريق من إدارة الطب الوقائي بالمديرية تحت إشراف الدكتورة أماني الحبشي، في تنفيذ خطة الحجر الصحي بذات القرية وتقسيمها لمربعات حسب الزيادة السكانية، وذلك لانتشار فرق الترصد لتنفيذ المسح الطبي اليومي .
كما أجرى الفريق دوره من خلال المرور على ما يزيد على 100 منزل سكني ومناظرة المخالطين للحالات المصابة بـ فيروس كورونا المستجد وشرح الإرشادات الوقائية ونشر ملصقات التوعية الصحية بالقرية .
