الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيروت تحتضر.. لبنانيون لـ صدى البلد: هنموت من كورونا أو من الجوع

لبنان في مأزق اقتصادى
لبنان في مأزق اقتصادى شائك

تظاهرات غاضبة هزت وسط العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية المتردية التى يعيشها الشعب اللبناني وغلاء المعيشة وسوء إدارة الحكومة اللبنانية لأكبر أزمة اقتصادية عصفت بالبلاد منذ الحرب الأهلية 1975- 1990.

اقرأ أيضاً:-

خرج المئات تعبيرًا عن احتجاجهم إزاء حالة التردى الاقتصادي والتى قاربت حدود الصفر كما شهدت  الليرة اللبنانية تدهورًا غير مسبوقًا مقابل  الدولار الأمريكى .

وفرقت الشرطة اللبنانية تظاهرات المحتجين بالرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع للسيطرة على التظاهرات التى عمت أرجاء العاصمة، فيما اشتعلت المواجهة بين الأمن والمتظاهرون حيث قام بعضهم بتهشيم واجهات المحلات وإضرام النار في المتاجر وإلقاء الحجارة والمفرقعات.

ورصد صدى البلد الإخباري ردود فعل بعض المواطنين اللبنانيين عبر الهاتف  حول الأوضاع المعيشية الراهنة،

نحترق من نيران الوضع الاقتصادي .. نددت مواطنة لبنانية تدعى كريستين ميشال بالأوضاع المأساوية التى تمر بها لبنان، تقول لـ صدى البلد، لبنان انتهى وصار بقبضة حزب الله الذى عثا فسادًا فيه، أصبحنا فى قبضة حسن نصرالله وأعوانه الذين نهبوا خيرات لبنان حتى الفتات ما تركوه لنا ولا يمكن للحكومة أن تسير خطوة دون أوامره، لبنان يحتضر صرنا بلا اقتصاد ولا صحة ولا تعليم ..  ومشهد الجنازة بتظاهرات ساحة الشهدا ما هو إلا تعبير جزئي عن ما نمر به .

رولا شهيب، طالبت بحكومة انتقالية تنتشل البلاد من الوضع المأساوي مع سرعة إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لافتة إلى أن لبنان يشهد اسوأ أزمة اقتصادية يشعر بأثارها السلبية كل مواطن قائلة، قبل كورونا وضعنا المالى اسوأ وصرنا من اسوأ إلى اسوأ يانموت من كورونا أو نموت من الجوع، محملة بما فى ذلك الحكومة التى تسير بأوامر حزب الله .. فمن لا يملك قراره لا يملك قوت يومه وهذا ما وصلنا له الأن.


وأضافت "شهيب"، فى حديثها لـ صدى البلد، ماتت أمال ثورة تشرين(أكتوبر) راح معها الأمل وعدنا إلى نقطة الصفر تحولت بيروت المدينة التى لا تنام إلى شبح يطارد كل مواطن طال الفقر بيته.


يواجه الاقتصاد اللبناني أزمة هي الأسوأ منذ استقلاله عام 1943؛ بعدما ألقى الوضع السياسي وتداعيات فيروس "كورونا" وانسحاب الداعمين ظلالًا قاتمة على اقتصاد البلد الذي يعيش على وقع تجاذبات داخلية وإقليمية وضعته على حافة الانهيار.

وللمرة الأولى في تاريخه تخلّف لبنان، هذا العام، عن دفع ديون أجنبية، وفقدت عملته نحو 40% من قيمتها، ووصلت احتياطيات الدولار لمستويات منخفضة حرجة.

وقد فقدت بذلك 70% من قيمتها، منذ أكتوبر الماضي، عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية يُنظر إليها كأكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.