الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص.. تسنيم جمال لاعبة نادي الشمس: نسعى لتكوين منتخب يد للسيدات وإبرام عقود للاعبات

صدى البلد

برز في الأيام الماضية، وجود احتجاجات من لاعبات كرة اليد في مصر، وذلك بسبب عدم وجود منتخب نسائي لهن، بالإضافة للتقليل من إنجازات منتخب الشابات مواليد 98، والذي حقق العديد من النجاحات على الصعيد القاري والعالمي، وذلك من قبل عبده عبدالوهاب مسئول الكرة النسائية في اتحاد اللعبة.


الأمر بدأ يتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات التليفزيونية، بين اللاعبات الطامحات في أبسط حقوقهن، ومسئولي اتحاد اللعبة الذين أبدوا تعنتًا غريبًا في الاستجابة لمطالب اللاعبات.


تحدثنا مع تسنيم جمال حارسة مرمى نادي الشمس ومنتخب 98، للحديث عن الأزمة وأسبابها وأبرز مطالبهن.


قالت تسنيم في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد":" تجمعنا في عام 2014، حصلنا على ثالث دورة البحر المتوسط عام 2015 وهو إنجاز كبير لوجود العديد من المنتخبات الأوروبية، ثم في عام 2016 حصدنا المركز الأول في بطولة أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ المراحل السنية لمنتخبات السيدات، ثم ذهبنا لكأس العالم عام 2017 وحققنا المركز التاسع."


وأضافت:" كنا في الفترة دي نسير بشكل جيد وكان يتم إعدادنا بشكل جيد ونخرج للمعسكرات الخارجية، وكان ذلك ينعكس على أدائنا في البطولات وماحققناه، وذلك مع الاتحاد السابق حتى عام 2018، وأشاد بنا الاتحاد الدولي للعبة، وفي عام 2017، لعبنا بطولة أفريقيا مرة أخرى لكننا خسرنا النهائي وحصلنا على الميدالية الفضية وهو لا يقلل منا بشكل أكيد وتأهلنا لكأس العالم، ولعبنا دورة البحر المتوسط قبلها كفترة إعداد، كنا نحتاج لمعسكر لتدارك أخطائنا ونجهز أنفسنا بدنيًا قبل المونديال، ذهبنا لكأس العالم، أصيبت العديد من اللاعبات وأُصبت أنا شخصيًا بقطع في الرباط الصليبي لأنه لم يتم إعدادنا جيدًا."


وتابعت:" كان مستوانا سيئا في البطولة، والجميع أبدى دهشته حتى الاتحاد الدولي للعبة، لكننا كنا معذورات، وكانت تلك البطولة هي الأخيرة لمنتخب 98، ومن ثم كان سيتم تكوين المنتخب الأول للسيدات، وقبل ذلك كانوا يعللون ذلك بأننا كبنات غير ناجحات على مستوى الكبار ونهمل اللعبة بعد ذلك، لكن كان من المفترض عمل منتخب السيدات الأول بقوام منتخبي 98 و 96 وبعض العناصر الكبيرة، وبعد تجميعنا لمدة قصيرة للاستعداد لبطولة أفريقيا، أبلغونا بأنه لن يتم عمل منتخب للسيدات، حزننا للغاية، حققنا الكثير في مرحلتنا السنية وكنا نأمل في أن نصبح أفضل المنتخبات في اللعبة لفئة السيدات."


واستطردت قائلة:" ما فجر الأزمة، أن عبده عبدالوهاب مسئول الكرة النسائية في الاتحاد والذي قال إن منتخب 98 لم يحقق أي إنجازات أو أي أهداف من التي كان من المفترض تحقيقها، لذا فإنهن غير جديرات باللعب للمنتخب الأول، وأن البنات في مصر في اللعبة غير مؤهلات لتمثيل مصر كمنتخب أول، وهذا كلام غير صحيح، فالمنتخب مثل الجيش تمامًا ونحن كنا نبذل كل جهدنا وكنا مواظبات في التمارين بشكل قوي."


وأضافت:" تصريحاته استفزت الجميع، ونحن منتخب 98 شعرنا بالضيق لأنه لم يتم تقدير مجهوداتنا، صرفنا على أنفسنا وكنا نلعب على حساب دراستنا، فلا يجب أن يقول مثل هذه التصريحات، ومن هنا جاءت فكرة توضيح مطالبنا وأننا لا يجب أن نسكت."


وأكملت:" بالإضافة لجزئية المنتخب، نحن كلاعبات كرة يد ليست لدينا عقود مع أنديتنا وهو أمر ليس مقبولًا، لأنها تضمن حقنا في النادي، لا يمكننا الرحيل عن أي أندية في حال رغبنا في ذلك، بالرغم من أن لاعبات كرة الطائرة والسلة لديهن عقود بشكل طبيعي.. هناك لاعبات مسجلات مع الأندية بالفعل ولا يلعبن مع تلك الأندية، ووجود عقود سيوفر قاعدة كبيرة وجيدة من أجل تكوين المنتخب الأول."


وأردفت:" كل الناس شايفة أن لينا حق، إلا اتحاد اليد، لا نعرف كيف نوصل له صوتنا، الجميع متضامن معنا إلا اتحاد اليد يرانا لا نستحق أبسط حقوقنا، نريد عمل منتخب يد للسيدات بحجة عدم تحقيقنا لنتائج جيدة في بطولة كأس العالم 2018، لم يذهب معنا معد للأحمال البدنية، تدربنا شهرين فقط وظُلمنا.. ولو كان في اهتمام كنا هنحقق حاجة في البطولة دي، هناك العناصر القوية القادرة على تشريف مصر، لدينا مروة عيد عبد الملك ورحاب جمعة أيضًا محترفات في فرنسا، غير معقول أن نكون من اقوى المنتخبات في اللعبة على صعيد الرجال ولا يوجد منتخب للسيدات!.


وأشارت الى أن الاتحاد مهتم بالدرجة الأولى بمنتخبات الرجال وأنهم يرون أنهم ليس لديهم وقت للنظر في مطالبهن في الوقت الحالي، وترى أن السبب الحقيقي في إصرار الاتحاد على عدم عمل منتخب للسيدات هو أنهم يرون أن السيدات لن يحققن أي شيء فلا يريدون الصرف عليهن لذلك.


وأكدت أن ميزانية الاتحاد المصري لكرة اليد كبيرة ولا توجد مشكلة إذا خصص لهن أي جزء من تلك الميزانية لعمل منتخب اليد، وأن لهن مستحقات متبقية لدى الاتحاد منذ عام 2017، ولم يحصلن عليها حتى الآن رغم صرف مستحقات فرق الرجال بالكامل أولا بأول.


وأكملت :" الاتحاد شايفلنا النقطة السودا الوحيدة في مسيرتنا عشان ميعملش المنتخب، رغم انها غلطة الاتحاد من الأساس، الآن كل لاعبات اليد متضامنات معنا، تصريحات عضو الاتحاد المسئول عن الكرة النسائية استفز الجميع، والكل أصبح متضامنا معنا في أزمتنا، هناك بعض من اللاعبات أُحبطن بعد إلغاء المنتخب الأول، نحن نلعب في الوقت الحالي بدون حافز، وجود منتخب سيجعل اللاعبات متحفزات بشكل أكبر."


واختتمت قائلة:"لا يجوز مقارنة منتخبنا بمنتخب الشباب، كانوا يحصلون على الدعم الكامل بخلافنا، ونتمنى أن تتم الاستجابة لمطالبنا والتي تكمن في عمل أو تكوين منتخب يد للسيدات، وإبرام عقود لجميع اللاعبات في الدوري لأنه حق مشروع وسيساعدنا كثيرًا في فكرة تكوين المنتخب وسيوفر قاعدة كبيرة من اللاعبات لذلك."