EN 
لا يزال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يصر على رفض الدعوات التي تنادي بحل الشرطة عقب مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض، إلا أن الاحتجاجات جعلته يرضخ للأمر بشكل محدود.
وجاءت خطوة ترامب بعد أسابيع من المطالبات بشأن تعديل قوانين الشرطة وإصلاحها بعد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضا للعنصرية والعنف الشرطي ضد المواطنين ذوي البشرة السمراء وكان أبرزهم جورج فلويد وريتشارد بروكس.
وبرغم المطالبات إلا أن ترامب خرج في مؤتمر صحفي، وأعلن إجراء إصلاح محدود، مشيدا بالشرطة حيث أكد أن من دونها لن يكون هناك أمان ومن دون أمان ستكون هناك كوارث، مشيرا إلى أن حل جهاز الشرطة يضر بالضعفاء أكثر من غيرهم.
وأضاف أنه يعارض العنصرية ولكنه يعارض أيضًا حل الشرطة، لافتا إلى أن سلفه السابق باراك أوباما ونائبه بايدن لم يفعلا شيئًا لإصلاح الشرطة.
وقبل هذا القرار، كانت بعض الولايات الأمريكية، أصدرت عددا من القرارات لإنقاذ البلاد من الفوضى والاحتجاجات ضد العنف الشرطي، فأعلن أعضاء مجلس بلدية مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية عن خطط لحل إدارة شرطة المدينة، بعد اتهام أحد أفرادها بقتل المواطن ذي البشرة السوداء جورج فلويد.
وقال جيريمياه أليسون عضو مجلس بلدية مينيابوليس: "إننا سنحل إدارة شرطة مينيابوليس، وعندما نفعل ذلك، لن نقوم بتعديل هذه المديرية من جديد. سنعيد التفكير جذريا في نهجنا تجاه الأمن الاجتماعي العام".
وكشف مجلس النواب الأمريكي عن تشريع للتعامل مع الشرطة والقضايا العرقية بعد وفاة جورج فلويد على يد ضابط أبيض.
ووفقًا لصحيفة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، يحظر مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم "قانون العدالة بالشرطة" الخنق خلال عمليات القبض، بما في ذلك النوع الذي استخدمه ضابط الشرطة خلال اعتقال جورج فلويد، بالإضافة إلى أوامر عدم الاختراق خلال قضايا المخدرات.
ويطلب المشروع من إدارات الشرطة المحلية إرسال البيانات بشأن استخدام القوة إلى الحكومة الفيدرالية وإنشاء برنامج منح يسمح للمدّعين العامين في الولاية بإنشاء عملية مستقلة للتحقيق في سوء السلوك أو الاستخدام المفرط للقوة.
من جانبه، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي أيضا، إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه بهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة.
كما أكد آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك إن على ولايته أن تقود المساعي التي تستهدف إقرار إصلاحات تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق.
وأطلق مؤتمر عمداء الولايات المتحدة مجموعة عمل جديدة للتصدي لعنف الشرطة وأنماط التمييز العنصري، والتي تحمل اسم USCM اختصارا لعمداء مدن الولايات المتحدة الأمريكية.
كما كشفت عمدة مدينة أتلانتا الأمريكية، كيشا لانس بوتومز، عن مجموعة من تدابير إصلاحات الشرطة التي تهدف إلى تقييد استخدام القوة.
وأصدرت لانس بوتومز أوامر تطالب الشرطة باستخدام القوة "المعقولة موضوعيا" في اعتقال شخص ما و"أساليب منع التصعيد" قبل أي استخدام للقوة المميتة.
