الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوريا الشمالية تقرر استئناف تدريبات عسكرية وإعادة نشر قواتها قرب حدود جارتها الجنوبية

كوريا الشمالية تقرر
كوريا الشمالية تقرر استئناف تدريبات عسكرية

أكدت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي أن (بيونج يانج) ستستأنف جميع أنواع التدريبات العسكرية المنتظمة بالقرب من الحدود بين الكوريتين في خطوة واضحة لإلغاء صفقة عسكرية للحد من التوتر وقعتها الكوريتان في عام 2018.

وأفادت الهيئة - وفقا لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، اليوم الأبعاء - بأن كوريا الشمالية أكدت أن جيشها سيعاود الدخول مجددا إلى مناطق حدود (كيسونج) و(جبل كومكانج) التي تم نزع سلاحها بموجب الاتفاقيات بين الكوريتين، في أحدث إجراء ضد (سول) بشأن إرسال منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود.

ورفضت كوريا الشمالية "بشكل قاطع" عرض كوريا الجنوبية بإرسال مبعوثين خاصين لنزع فتيل التوترات، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية .

وذكر المتحدث باسم الهيئة - في بيان - أنها ستقوم بنشر الوحدات العسكرية اللازمة، لحماية حقوق كوريا الشمالية على منطقتي جبل كومكانج السياحية ومجمع كيسونج الصناعي.

وأضاف "سيتم إعادة نشر الجنود إلى أكشاك المراقبة التي انسحبوا منها بموجب الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الكوريتين، لتعزيز الحراسة على الجبهات الحدودية مجددا".

وأشار إلى أن الجيش سيعزز مهام وحدات المدفعية التي تم نشرها على جميع الجبهات القتالية وعلى رأسها الجبهة قبالة البحر الجنوبي الغربي، مع رفع مستوى مهامها إلى الدرجة القتالية الأولى، وستستأنف جميع أنواع التدريبات العسكرية في المناطق الحدودية.

ويفسر هذا بأن كوريا الشمالية ستقوم بإعادة نشر قواتها المخصصة في الجبهة الأمامية في كيسونج وجبل كومكانج، ويعني ذلك تحويل هاتين المنطقتين اللتين ترمزان للسلام والتعاون بين الكوريتين إلى ساحة للمواجهة العسكرية الحادة.

ويعتبر هذا التحرك من الشمال انتهاكا لاتفاقية 19 سبتمبر العسكرية التي تعتبر أحد أهم إنجازات حكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن.

وبعد أن حذرت كوريا الشمالية بنشر وحدات المدفعيات وإجراء تدريبات إطلاق القذائف بالقرب من مياه البحر الغربي، يتوقع وقوع اشتباك عسكري بين الكوريتين، الأمر الذي من شأنه أن يصعد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي إن جميع المناطق الملائمة لإرسال المنشورات ضد كوريا الجنوبية، ستكون مفتوحة لتأمين عملية إرسالها إلى الجنوب مع وضع تدابير أمنية لحماية أبناء الشعب الذين يقومون بعملية إرسال المنشورات.

ويعني ذلك أن كوريا الشمالية سترسل منشورات دعائية إلى كوريا الجنوبية أيضا على غرار ما قامت به منظمات مدنية في كوريا الجنوبية وذلك بحشد العديد من السكان في المناطق الحدودية.

وأضاف المتحدث أن الهيئة ستعد خطط العمل العسكري المشار إليها للحصول على موافقة اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم.