EN 
قال الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس في حوار أجراه معه الكاتب حسين قدري في أواخر السبعينيات ونشر في كتاب "حوارات حسين قدري" الصادر عن دار يسطرون للنشر والتوزيع: "إن سبب إختياري فتيات مراهقات لتكون بطلات أعمالي الأدبية في فترة زمنية محددة، ثم بعد ذلك بطلات تدور أعمارهن حول سن الأربعين، هو أن الموضوع هو الذي يحدد سن بطلاته، لافتا إلى أنه حين يكتب قصة يحدد الموضوع قبل البدء في الكتاب.
وأضاف: "لا يجوز أن يكون الجو المحيط بي له تأثير أو دخل في ذلك، لأن أغلب المحيطات بي والملتفات حولي يدرن حول سن الأربعين أكثر من الـ 17 أو 19 سنة، وإن كان ذلك لم يمنع، أن الموضوع هو الذي يفرض سن بطلته، فقد كتبت قصة العذراء والشعر الأبيض، وكانت بطلتها عمرها 17 سنة، لكن أمها في القصة كانت تلعب دورا كبيرًا إلى جوارها، وقطعا سني أو عمري ككاتب يكون له تأثير لو غير مباشر على ما يضعه قلمي على الورق".
وتابع: "فمثلا زمان كنت أكتب أقول: وقابلت عجوزا في الأربعين من عمره، الآن لا أستطيع أن أكتب ذلك لأن الذي في الأربعين من عمره هذا أصبح بالنسبة لي شاب جدًا، كما أنني قد عشت سن الأربعين ووجدت أن الرجل في سن الأربعين يكون في قمة شبابه وليس عجوزًا ولا حاجة".
